Print this page

في مؤشر المخاطر والكفاءة في القارة الافريقية: تراجع معدل تونس وتواصل حالة عدم اليقين

تراجع معدل الكفاءة في تونس من 3.46 في العام الماضي إلى 3.31 في هذا العام، فيما ارتفع معدل المخاطر من 5.29 إلى 5.55.

وذلك ضمن مؤشر المخاطر والكفاءة بإفريقيا للعام الحالي، الذي تصدره مجموعة من خبراء في ادارة المخاطر ، وشركة الاستشارات الاقتصادية «أكسفورد إيكونوميكس أفريكا».
وقد قال التقرير أن الازمة الاقتصادية العالمية الناجمة عن الوباء وتغير المناخ والحرب الروسية الاوكرانية زادت من حالة عدم اليقين بشان فرص النمو والاستقرار السياسي في افريقيا الا أن هذه الصدمات قد تتحول الى اداة لتعريف جديد للعلاقة افريقيا ببقية دول العالم ودورها في الاقتصاد العالمي .
وفي إصدار هذا العام تم تسليط الضوء على الدور الذي تلعبه القارة الافريقية في التحول العالمي للطاقة حيث تعد الحرب الروسية الأوكرانية وأزمة المناخ فرصة لافريقيا للعب دول أساسي في نظام الطاقة العالمي بالإضافة الى الاهتمام الامن الغذائي للقار ة وأوجه القصور حيث كشف تعطل امدادات الغذاء جراء الحرب الروسية الاوكرانية على اعتماد افريقيا على واردات المواد الغذائية الاساسية والحبوب على وجه الخصوص واخيرا تم التركيز على معاناة الحكومات من نقص السيولة وترجح الدراسة أن يكون الاستقرار السياسي التحدي الاكبر للوصول الى الانتقال الطاقي والوصول الى الغذاء في القارة.
ويحاول المؤشر نقل تصور عن المشهد الاستثماري في الأسواق الإفريقية الرئيسية، ويوفر أرضية التوقعات طويلة الأجل للاتجاهات الرئيسية التي تشكل الاستثمار، كما يقدم لمحة مقارنة لفرص السوق ومخاطره عبر القارة.
ووصف المؤشر إفريقيا بـ«القارة التي تكثر فيها الفرص في سياق من عدم اليقين الكبير»، قائلا إن «آثار الأزمة الاقتصادية العالمية الناجمة عن الوباء وتغير المناخ والصراع في أوكرانيا، تفاقم دون شك عدم اليقين العالمي بشأن فرص النمو والاستقرار السياسي عبر إفريقيا». وتقدمت انغولا على كل البلدان الإفريقية في هذا المؤشر فيما تراجعت المغرب ومصر والجزائر.
وقال التقرير أن حالة من عدم اليقين للشركات والمستثمرين في كل انحاء افريقيا فالشركات عرضة للاحتجاجات والغضب الجماهيري ولضمان مناخ ملائم للأعمال لا يكفي فقط قبضة امنية قوية بل ايضا مكافحة الفساد والاهتمام الظواهر الجوية المتطرفة من اجل التخفيف منها.

المشاركة في هذا المقال