Print this page

موسم زيت الزيتون 2021 /2022: تصدير حوالي 150 ألف طن بقيمة 1.5 مليار دينار إلى غاية موفى ماي المنقضي

يمثل زيت الزيتون مايزيد عن 40 % من إجمالي الصادرات الغذائية وهوما يجعل منه العمود الفقري للميزان التجاري الغذائي حيث تؤثر صادرات زيت الزيتون

بشكل ملحوظ على الميزان التجاري كما يعتبر من المصادر الأولى للعملة الصعبة. ولئن عرفت أسعار الغذاء في السوق العالمية إرتفاعا ملحوظا قاد التضخم إلى مستويات غير مسبوقة ،فإن منتج زيت الزيتون لم يطاله ذات التطور في الأسعار الذي عرفته أسعار الحبوب والزيوت النباتية .
تركزت موجة الغلاء على سلع الحبوب والزيوت النباتية والسكر ولسوء الحظ تستورد تونس القسط الأكبر من هذه المواد لتلبية حاجيات الاستهلاك الوطنية وفي المقابل لم تحظى السلع الغذائية التي تصدرها تونس بذات نسق الارتفاع بل عرفت أهم السلع التي تصدرها تراجعا ،حيث عرفت اسعار صادرات كل من الطماطم و التمور و منتجات الصيد البحري تراجعا فيما عرفت اسعار الغلال و زيت الزيتون نموا متواضعا بنسب 12.2 في المائة و 29.7 في المائة على التوالي خلال الأشهر الخمس الأولى من السنة الحالية .
وفي ما يتعلق بموسم زيت الزيتون 2021 /2022 ،فإن المعطيات الرسمية تشير إلى تسجيل نمو طفيف في قيمة و كميات زيت الزيتون ، فقد بلغت قيمة صادرات زيت الزيتون منذ انطلاق الموسم ،1536.3 مليون دينار مع موفى شهر ماي ومن حيث الكميات فقد تم تصدير 148.2 ألف طن مع العلم ان قيمة صادرات الموسم المنقضي قد سجل تصدير 144.4 الف طن بقيمة 1.2 مليار دينار منذ بداية الموسم الى غاية شهر ماي ،تجدر الاشارة الى أن موسم 2019 /2020 كان إستثنائيا بتجاوز سقف التوقعات وتصدير 375 ألف طن منذ بداية الموسم إلى موفى شهر أكتوبر وقد مثلت صادرات زيت الزيتون حوالي 50 % من إجمالي الصادرات الغذائية بعد ماكانت في حدود 33 % خلال الفترة ذاتها من موسم 2018 /2019.
وقد كشفت وزارة الفلاحة مؤخرا عن التقديرات الأولية لصابة زيتون الزيت ،حيث من المتوقع أن يصل الإنتاج الجملي إلى 1.2 مليون طن بما يعادل 240 ألف طن من الزيت وهو ما يعني ان قد تم تصدير أكثر من نصف الصابة مع العلم أن المعدل الوطني من إنتاج زيت الزيتون بين 2010 و2020 يقدر بنحو 194 الف طن وينقسم الى 35.3 ألف طن للاستهلاك المحلي و 168 ألف طن موجه للتصدير وتعد السوق الاروبية والامريكية اول وجهة للزيت التونسي بنسب متتالية 79 % و16 %.

المشاركة في هذا المقال