Print this page

بضغط من ارتفاع الواردات من الجزائر كما وقيمة: فائض المبادلات التجارية لتونس مع دول الاتحاد المغاربي يتحول إلى عجز بأكثر من 500 مليون دينار الثلاثي الأول

إنقلب رصيد المبادلات التجارية لتونس مع دول المغرب العربي من فائض مريح خلال الثلاثي الأول من سنة 2021 إلى عجز بأكثر

من نصف مليار دينار بعد هذه الفترة وقد لعبت الواردات الطاقية القادمة من الجزائر دورا أساسيا في قلب الميزان التجاري لتونس مع مجموعة المغرب العربي.
تظهر بيانات المعهد الوطني للإحصاء تطورا مهما في الواردات التونسية من الجزائر كما وقيمة ،حيث زادت من ناحية الكم بنسبة 189 % وبنسبة 175 % من حيث القيمة ولتتجاوز المليار دينارو يعتبر هذا الارتفاع ناجما بالأساس عن صعود الواردات الطاقية ،حيث زادت الشراءات من الغاز الجزائري نموا بنسبة 20 % إلى موفى شهر مارس 2022 وفقا لما ورد في نشرية وزارة الصناعة والطاقة والمناجم.
كما صعدت قيمة الواردات التونسية من الجزائر بين موفى شهر فيفري ومارس المنقضي بشكل لافت حيث زادت من 517 مليون دينار مع موفى فيفري إلى 1049 مليون دينار مع موفى مارس المنقضي ،مسجلة بذلك ارتفاعا بأكثر من 100 % وفقا لبيانات المعهد الوطني للإحصاء ويتزامن هذا الارتفاع الصاروخي في الوردات مع تراجع في الإنتاج الوطني من الغاز التجاري بنسبة 6 % مع صعود متواضع في الطلب على الغاز الطبيعي .
وتبين البيانات الرسمية عجزا واسعا في الميزان التجاري لتونس مع الجزائر يتعدى 800 مليون دينار وفي المقابل كان نسق المبادلات مع باقي دول المجموعة مستقرا، حيث حققت تونس فائضا تجاريا مهما مع كل من المغرب وموريتانيا وليبيا خلال الثلاثية الأولى من العام الحالي.
وقد أظهرت نشرية المعهد الوطني للإحصاء حول التجارة الخارجية المعالجة من الظواهر الموسمية زیادة مهمة في واردات تونس مع دول إتحاد المغرب العربي بلغت 265.3 % نتیجة الارتفاع المسجل في المشتریات من الجزائر بأكثر من 420 %.وفي المقابل سجلت صادراتنا إلى دول المغرب العربي زیادة بنسبة 8.9 %مع العلم أن قيمة الصادرات التونسية قد سجلت تراجعا بنسبة 5.8 % وذلك بعد إنتعاشة خلال شهر فيفري لتستقر عند 4.5 مليار دينار خلال شهر مارس .
أحلام الباشا

المشاركة في هذا المقال