Print this page

بالتوازي مع صدمة نفطية: صدمة غذائية بعد تضاعف أسعار الحبوب في الأسواق العالمية

لا شك أنّ الظرف العالمي والأسعار المتزايدة ستكون لهما أثار عميقة على التوازنات المالية في تونس، ونظرا لامتداد الآثار إلى كل السلع والبضائع

فان تناولها يكون كل واحدة على حده، وكانت أسعار الحبوب من أولى أسعار البضائع التي تأثرت وارتفعت إلى مستويات غير مسبوقة.
كشفت معطيات نشرها المرصد الوطني للفلاحة من خلال رصد تطور سوق الحبوب العالمية فمعدل الشهر الثالث من العام الجاري ارتفع سعر القمح اللين الاروبي من دولة المنشأ فرنسا إلى 1251 دينار للطن مقابل 770 دينار معدل الشهر الثالث من العام الفارط والتضاعف شمل أيضا القمح الأمريكي الذي بلغ 1402 دينار للطن خلال الشهر الفارط مقابل 756 دينار للطن خلال الفترة ذاتها من العام الفارط كما ارتفع القمح الروسي إلى 1195 دينار للطن مقابل 756 دينار للطن العام الفارط.

أما بالنسبة إلى الشعير شحن البحر الأسود فقد ارتفعت الأسعار للطن من 670 دينار في مارس 2021 إلى 1140 دينار خلال مارس الفارط كما تضاعفت أسعار الشعير بلد المنشأ فرنسا لتبلغ 1203 دينار للطن في مارس الفارط مقابل 713 دينار العام الفارط.
وينطبق الأمر على القمح الصلب إذ بلغ سعر الطن من القمح الصلب الكندي 1781 دينار في مارس الفارط مقابل 931 دينار العام الماضي و1434 دينار للطن من القمح الصلب الفرنسي مقابل 948 دينار للطن العام الفارط. ومن ابرز الأسباب التي أدت إلى ارتفاع الأسعار اضطراب خطوط الشحن، وارتفاع تكاليف مدخلات الإنتاج، والمخاوف بشأن زراعة المحاصيل الجديدة في أوكرانيا. وتشير التوقعات إلى أن المنحى التصاعدي لأسعار الحبوب مازال متواصلا أمام تواصل الحرب من جهة والظروف المناخية غير المواتية في الولايات المتحدة الأمريكية.
وكانت كل المعطيات تشير إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية ستؤدي إلى ارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية نظرا لأهمية البلدين على مستوى تصدير الحبوب. وتحدث عديد المحللون وبالتوازي مع الصدمة النفطية عن صدمة كبرى في سوق الحبوب العالمي ستزيد من متاعب الدول الأكثر تعويلا على الاستيراد.

المشاركة في هذا المقال