Print this page

الغذاء والأزمة الروسية- الأوكرانية: ارتفاع الأسعار والشحنات مهددة بالانقطاع .. متاعب اضافية للدول المستوردة

تشير التحاليل الآنية للأزمة الروسية الأكرانية إلى أن أثار الصراع لن تظهر في اسعار الطاقة فقط بل أن اسعار الغذاء ستكون هذه المرة

ايضا تحت وطأة الخلافات وتهدد بارتفاع غير مسبوق. ويحذر مراقبون من ارتفاع غير مسبوق لاسعار الغذاء والطاقة مما سيزيد من مخاطر انفلات التضخم الذي بات شبحا يهددكل الاقتصاديات.
يصنف المجلس الدولي للحبوب اوكراننيا كثالث مصدر للذرة ورابع مصدر للحبوب وتسمى ايضا «سلة الخبز» في اروبا ايضا من شان غزو روسي لها ان يزيد من معاناة الدول وخاصة منها النامية التي مازالت تعاني من اثار الجائحة المستمرة منذ مايقارب السنتين. وتبين بيانات للمجلس أيضا ارتفاع كبير لأسعار الحبوب في الأيام الأخيرة من شهر جانفي. والتوتر الروسي الأوكراني الذي يهدد بانقطاع إمدادات الحبوب الى دول العالم فالبلدين يمثلان لوحدهما 35 % من إمدادات القمح والشعير العالمية وستزيد الاضطرابات في سلاسل التوريد من صعوبات بلدان عربية على راسها تونس التي تغطي اكثر من نصف حاجياتها عبر الاستيراد. فمن جهة توجد إشكاليات وخاطر توفر الغذاء ومن جهة اخرى مخاطر ارتفاع الاسعار العالمية التي ستنعكس على الميزان التجاري وعلى مزيد الضغط على الاحتياطي من العملة الصعبة.
وارتفعت اسعار المواد الغذائية بأكثر من %28 خلال العام الماضي لتسجل أعلى مستوى منذ مايزيد عن عقد.
وتتاثر تونس بصفة مباشرة بارتفاع اسعار الغذاء في العلام نظرا للحجم الكبير لوارداتها واعتمادها على التوريد لتغطية استهلاكها ففي دراسة حول الامن الغذائي للمرصد الوطني للفلاحة تم التاكيد على ان تونس تحتل المرتبة 51 من بين 113 بلدا ضمن مؤشر الأمن الغذائي خلال سنة 2018، والمرتبة 40 حسب تصنيف وفرة الغذاء والمرتبة 62 في الوصول إلى الغذاء تأثرا بارتفاع الأسعار، والمركز 83 حسب محور الاستقرار والديمومة وذلك تأثرا بالتغيرات المناخية وحالة الأراضي الفلاحية ومخزون مياه الري. وتعد الوضعية بالنسبة إلى الحبوب على مستوى وفرة المنتوجات الغذائية وضعية حرجة بالنظر الى نسبة التبعية الى التوريد المقدرة بـ61 %.

المشاركة في هذا المقال