Print this page

توجهات أنشطة الاستكشاف في العالم: تواصل ضبط الإنفاق للشركات النفطية وتوجه إلى تخفيض انبعاث الكربون في أنشطتها

عادة ما تكون أسعار النفط المحرك للاستثمارات نزولا او ارتفاعا إذ ارتفعت الأسعار تكثّفت عمليات الاستكشاف وعند انخفاض الأسعار

يكون التوجه أكثر نحو المناطق التي تتميز بكثافة الإنتاج وقد ظهر هذا أكثر في السنوات الأخيرة.
تشير احدث التقارير بشان نشاطات الاستكشاف في العام الجاري انخفاض الطلب على النفط نتيجة عودة انتشار فيروس كورونا وحالة الركود التي تصاحبه، ما يؤدي إلى انخفاض الإنفاق على الصناعة، بالإضافة إلى زيادة التدقيق في الإنفاق الرأسمالي على عمليات الاستكشاف والإنتاج. وسيتواصل سياسة ضبط الأوضاع المالية للشركات في العام الجاري يبعد الأزمة الاقتصادية العالمية التي تم تسجيلها في 2020 والآثار الكارثية التي خلفتها. وعلى الرغم مما يظهره سعر البرميل من صعود في الأسواق العالمية في بداية العام حيث تجاوز سعر البرميل 85 دولار إلا انه وعلى عكس السنوات التي تكون فيها الأسعار المرتفعة دافعا لتكثيف الاستثمارات فان كبرى الشركات حسب عديد التقارير مازالت غير مقبلة على الاستثمار. وفي تونس بلغ حجم استثمارات الاستكشاف إلى حدود شهر سبتمبر من العام 2021 حجم 40 مليون دولار. والى موفى نوفمبر تم تسجيل حفر بئر واحدة واستكشاف وحيد أيضا. وبلغ العدد الجملي للرخص 20 رخصة.
كما أن التركيز على الطاقات المتجددة ومنخفضة الكربون هي السمة الغالبة هذه الفترة على توجهات كبرى الدول. وفي تونس وحسب المشروع السنوي للقدرة على الأداء في قطاع الطاقة للعام 2022 فان تونس تضع من بين الأهداف الإستراتيجية الانتقال إلى منوال طاقي منخفض الكربون.
بالإضافة إلى انه من بين النقاط التي تضمنها المشروع الإشارة إلى أن الإستراتجية الخاصة بقطاع الطاقة سترتكز على 4 محاور هي تنمية الموارد الوطنية من المحروقات وضبط سياسات تكرير النفط وتعزيز البنية الأساسية لنقل وتوزيع وخزن المواد البترولية. وتطوير نشاط توليد الكهرباء والربط الكهربائي. والنهوض بالنجاعة الطاقية والطاقات المتجددة. تجدر الشارة ا ن مشاريع الاستكشاف والبحث وإنتاج المحروقات مشاريع ذات استثمارات ضخمة ولا تظهر نتائجها إلا على مدى سنوات ومع ما شهده القطاع من شبه شلل بعدم إسناد رخص جديدة خلال العديد من السنوات بعد الثورة وتواصل.

المشاركة في هذا المقال