Print this page

بعد ان رفعت روسيا في ضريبة تصديره: مشتريات تونس من الشعير الروسي ترتفع في شهر أكتوبر

يتميز الميزان التجاري الجملي ببعض السمات التي تمثل عاملا يعمق العجز المسجل منذ سنوات فالى جانب مساهمة بعض البلدان

في هذا العجز فان بعض السلع التي تشهد ارتفاعا في أسعارها على مستوى عالمي تزيد من كلفة المشتريات.

شهدت مشتريات تونس من روسيا ارتفاعا ملحوظا بلغ 112.3 % بعد ارتفاع واردات الشعير والامونياك، وكشفت نشرية المرصد الوطني للفلاحة للميزان التجاري الغذائي لشهر اكتوبر عن تسجيل عجز ب 1.7 مليار دينار مسجلا ارتفاعا بـ 12.8 % مقارنة بالفترة نفسها من العام الفارط، إلى جانب ارتفاع أسعار الحبوب من قمح وشعير وذرة بنسبة 51 % مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وارتفعت الكميات الموردة من الشعير بـ 10 % في مقارنة بين تسعة أشهر 2021 والفترة نفسها من العام الفارط. وارتفعت قيمتها بـ 46.5 % وهي النسبة الأعلى من بين بقية الحبوب الموردة. وارتفع سعر الكيلوغرام من السعير بحساب الدينار التونسي بنسبة 33.2 % لينتقل من سعر 580 مليم للكل غالى 770 مليم للكلغ.

وباعتبار ما تميزت به نشرية التجارة الخارجية من ارتفاعع في مشتريات الشعير من روسيا فان بعض الملاحظات التي يمكن ان تفسر تاثر ارتفاع المشتيرات في الميزان التاجاري الغذائي والمكيزان التجاري ككل اذ سجلت تقارير ذات صلة ارتفاع الشعير في شهر اكتوبر ب 12 دولارا ليبلغ 285 دولاراً للطن.
ورفعت الحكومة الروسية في جميع ضرائب صادراتها من الحبوب في الفترة الممتدة من 13 الى 19 أكتوبر الفارط وكانت ضريبة تصدير الشعير هي الأعلى لتبلغ 49.30 دولار للطن.

وكانت منظمة الأغذية والزراعية التابعة للأمم المتحدة قد قالت إن أسعار الغذاء العالمية ارتفعت للشهر الثالث على التوالي في أكتوبر لتصل إلى أعلى مستوياتها في 10 سنوات.

وبالنسبة إلى الحبوب الخشنة، فقد قالت «الفاو» حققت الأسعار الدولية للشعير الزيادة الأكبر في شهر أكتوبر، مدعومة بالطلب القوي عليه وانخفاض توقعات إنتاجه وزيادة أسعاره في الأسواق الأخرى.
وفي إحصائيات المعهد الوطني للإحصاء تطورت واردات القمح الصلب بين 2012 و2020 بنسبة 128 % كما تطورت واردات القمح اللين خلال الفترة نفسها بـ 96 % وتطور حجم واردات الشعير بـ 210 %.

المشاركة في هذا المقال