Print this page

الأسعار تواصل صعودها والتضخم يستقر على ارتفاع: الغذاء والتعليم يصعدان بمؤشر أسعار الاستهلاك العائلي

تظل نسبة التضخم مرتفعة على الرغم من استقرارها للشهر الثاني على التوالي فاستقرارها في نسبة أكثر من 6 % يبقيها في مستوى عال ينذر

بإمكانية الصعود في قادم الاشهر باعتبار انتهاء تاثير الظهةاهر الموسمية على غرار التخفيضات الصيفية .

كشفت نشرية مؤشر أسعار الاستهلاك العائلي لشهر سبتمبر 2021 التي ينشرها المعهد الوطني للإحصاء عن ارتفاع مؤشر أسعار الاستهلاك العائلي بنسبة 0.6 % بعد الاستقرار الذي شهده الشهر الفارط وكان السبب الرئيسي ارتفاع أسعار المواد الغذائية ومواد خدمات التعليم تزامنا مع العودة المدرسية.
شهدت مجموعة التغذية والمشروبات ارتفاعا خاصة بالنسبة الى أسعار الدواجن والبيض وزيت الزيتون والغلال الطازجة والأسماك والخضر مقابل انخفاض في أسعار لحم الضأن ولحم البقر.

أما بالنسبة الى مجموعة التعيلم فقد كان ارتفاع أسعار خدمات التعليم الثانوي الخاص ونفقات التعليم الأساسي والابتدائي ابرز الأسباب. كما ارتفعت أسعار الكتب المدرسية ارتفاعا بنسبة تقارب الـ 10 %.

سجلت نسبة التضخم عند الاستهلاك استقرار في حــدود 6.2 % بعد التراجع الذي شهدته خلال الشهر الفارط ب 0.2 نقطة. كما سجل معهد الاحصاء ارتفاعا في التضخم الضمني اي جون احتساب الطاقة والتغذية المرتبطان بعوامل مناخية واخرى خارجية وهي اساسا حركية الاسعار في العالم ليبلغ 6 %، كما ارتفعت اسعار المواد الحرة والمواد المؤطرة.
وارتفاع نسبة التضخم كان قد حذر منها البنك المركزي في وقت سابق باعتبار ان العوامل المساهمة في الارتفاع نشطة.

تجدر الملاحظة أن معدل التطور الجملي للتزويد و الأسعار لأهم المواد الأساسية بالسوق ذات المصلحة الوطنية ببئر القصعة لشهر سبتمبر شهد ارتفاعا في معدل تطور الأسعار للغلال بنسب متفاوتة ترامحت بين 1 و32 %.
كما شهدت أسعار الخضر ارتفاع في بعض الأصناف بلغت أعلاها في الطماطم ب 170 % فيما انخفضت منتجات أخرى على غرار البقدونس والفلفل والبصل. وارتفعت أسعار الأسماك بمختلف أنواعها.

الارتفاع المسجل في الاسواق والذي يترجمه مؤشر الاسعار عند الاستهلاك العائلي لم يعد يحتكم الى نداءات التخفيض باعتبار تداخل العوامل وارتفاع تكاليف الانتاج مما يضع القدرة الشرائية في الميزان بين ارتفاع الاسعار وعدم تطورها.

المشاركة في هذا المقال