Print this page

أصبح التلقيح شرط التعافي الاقتصادي: تونس الأولى عربيا في عدم الإقبال على التلقيح والمتعلمون هم الأكثر اقتناعا بأهميته

ربطت كل التقارير النجاح في عودة الانتعاش الى الاقتصاديات بسرعة التلقيح واصبح مسار التعافي في اغلب البلدان يتم بالتوازي

مع تقدم حملات التطعيم كما حذرت التقارير ذاتها بصفة مبكرة من أن التوزيع غير العادل للتلاقيح يؤدي لى تعاف متباين ويخلق فجوة عميقة بين الدول مازالت حملةفي التلقيح في تونس تشكو بطءا ملحوظا مقارنة بـبلدان المنطقة.
كشف الباروميتر العربي في استطلاع للراي في كل من تونس والعراق والجزائر والاردن ولبنان وليبيا والمغرب اجراه في شهر مارس الفارط ونشر نتائجه في شهر جويلية الجاري عن تصدر تونس لهذه البلدان على مستوى التردد في التلقيح بنسبة 63 % وفسر التحليل ان تفسير هذه النتائج مرده الى تراجع نسبة الثفة في الحكومات. ولفت التحليل المصاحب للنتائج الى انه من بين 7 دول شملها الاستطلاع فان الاغلبية في كل من تونس والجزائر والعراق فوالاردن افادت بانها من غير المرجح الى حد ما او بقوة الا تحصل على اللقاح. وفي لبنان والمغرب وليبياد نصف المستجوبين انهم سيقومون بالتلقيح.
وفي ربط الاقبال على التلقيح بالمستوى التعليمي قال التحليل انه في تونس عبر الحاصلين عن تعليم افضل عن اقبالهم على التلقيح بفارق 10 نقاط عمن حصلوا على تعليم ثانوي.
أما على مستوى الجنس فقد افاد المستجوبين الذكور باقبالهم على التلقيح اكثر من النساء ففي تونس كانت نسبة الذكور الذين عبروا عن اقبالهم على التلاقيح 39 % لدى الذكور و32 % لدى النساء.
تجدر الاشارة الى أن البطء في التلقيح ادى الى انفجار وبائي في تونس في الاسابيع الاخيرة تبعته جملة من المساعدات من عديد الدول. وهو ما قد يساعد في تحسين سرعة تطعيم السكان.
من جهة اخرى قالت مجموعة التامين الفرنسية للتجارة الخارجية (كوفاس) ان مسار التعافي في العالم يسير بسرعتين اسرعها في امريكا واروبا فيا مازال بقية الاسواق تعان من اثار جائحة كورونا.
فيما قال صندوق بنقد الدولي انتباطؤ التطعيم يعرقل تعافي اقتصاد الدول النامية. زربط كل نمو محتمل بسرعة التطعيم كما كان البنك الدولي قد سلط الضوء على عدم التكافؤ في الحصول على اللقاح، وان هذا النسق من شانه ان ينسف جهود عقود لتقريب المسافات بين الدول المتقدمة والدول النامية. ومن المحتمل ان تنتظر البلدان النامية الى 2023 لتقيق العودة الى مستويات ماقبل 2019.

المشاركة في هذا المقال