Print this page

بعد ارتفاع أسعار النفط.. الغذاء على الخط: أسعار الغذاء في العالـم في أعلى مستوى لها منذ 2014

ما من شك في أن ارتفاع أسعار الطاقة كانت له آثار على بقية السلع وفي ظل الارتفاع السريع لسعر البرميل وأسعار المواد الأولية

بشكل عام تأثيرها سيكون واضحا في الغذاء الذي يعد من أولويات الحكومات في فترة انتشار الوباء وعدم وضوح الرؤية بخصوص التعافي.
تؤثر موجة الأسعار في القطاع الطاقي في كل السلع وباعتبار تأثر خاصة المنتجات الزراعية بهذا الارتفاع ونظرا لتعويل تونس على الاستيراد فان الميزان الغذائي سيكون تحت تأثير أسعار السوق العالمية، وكان البنك العالمي قد قال أن أسعار السلع الأولية واصلت انتعاشها في الربع الأول من عام 2021، وتوقع أن تظل في المستوى ذاته طيلة العام وارجع البنك الدولي هذا الارتفاع إلى انتعاش الاقتصاد العالمي وتحسن آفاق النمو وكما ذكر سابقا فان كل التوقعات تظل مرتبطة بمدى التقدم في احتواء فيروس كورونا كما يعتمد أيضا على قرارات البلدان الرئيسية المنتجة للسلع الأولية. والى حين أن تتوضح الرؤية تظل الاسواق العالمية في حالة تذبذب.
ومن المتوقع أن يرتفع معدل أسعار الطاقة هذا العام أكثر من الثلث مقارنة بما كان عليه عام 2020، حيث يبلغ متوسط سعر النفط 56 دولارا للبرميل. وتشير التوقعات كذلك إلى ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية بحوالي 14 %.
وتزامنا مع ارتفاع أسعار النفط قالت منظمة الأغذية والزراعة إن أسعار الغذاء ارتفعت في شهر مارس الماضي بـ2.1 % مقارنة بشهر فيفري، في زيادة شهرية تعد العاشرة على التوالي في قيمة أسعار الغذاء العالمية، التي وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ جوان من العام 2014.
وارتفاع أسعار الطاقة في العالم يمثل عاملا ضاغطا متعدد الأبعاد فتأثر تونس يكون بارتفاع أسعار السلع بمختلف أنواعها في العالم وخطر التضخم المستورد ، ويكون أيضا بالترفيع في سعر المحروقات الأمر الذي سيساهم في ارتفاع أسعار مختلف المواد في السوق المحلية.

المشاركة في هذا المقال