Print this page

في ظل اهتزاز أسعار النفط وتوقعات ببلوغ البرميل 80 دولار: الأفضل لتونس أن لا يتجاوز سعر البرميل 75 دولار

تتواصل حالة عدم استقرار أسواق الطاقة في العالم وسط توقعات ببطء التعافي الاقتصادي، وتشير التوقعات إلى أن الأسعار في صعود متواصل

في الفترة المقبلة على الرغم من تسجيل انخفاض طفيف تأثرا بمعاودة الإغلاق في بعض الدول وصدور توقعات النمو الاقتصادي العالمي التي أكدت إمكانية تباطئه في هذا العام.
تراقب تونس سوق أسعار النفط العالمية بحذر شديد نظرا للآثار المترتبة على المنحى التصاعدي للأسعار والتي بدأت في موجة ارتفاع منذ الإعلان عن جاهزية التلاقيح ضد كورونا والانطلاق بعد ذلك في حملات التطعيم، إلا أن حساسية الأسعار إلى التغيرات بشتى أنواعها وتأثرها السريع دفع إلى تسجيل هبوط في بداية الأسبوع الجاري تأثرا خاصة من اجرارات عزل عام جديدة في اروبا والتي من شانها ان تهوي بالطلب على المحروقات، إلا انه ورغم هذه المستجدات.
وفي التقارير الدولية كشف بنك الاستثمار العالمي «غولدمان ساكس» توقعاته لأسعار النفط خلال المرحلة القادمة، متوقعا ارتفاع أسعار من مستويات تبلغ 65 دولارا في مارس الجاري إلى نحو 80 دولارا الصيف القادم.
وقال أن التراجع المسجل أخيرا لن يقوض موجة الصعود القياسية التي ستتواصل في الفترة القادمة.
وهو ليس التقرير الوحيد المتوقع لموجة صعود بل أن أغلب التقارير تحدثت عن ارتفاع أسعار المحروقات إلى 70 دولارا نهاية الشهر الحالي.
ووفق هذه السيناريوهات فان تونس ستكون تحت تأثير صدمة نفطية في قادم الأشهر باعتبار الفارق بين الفرضية المضمنة في قانون مالية العام 2021 والمحددة بـ 45 دولار للبرميل وبالأسعار العالمية المسجلة ويقول خبراء وملاحظون ان أحسن سيناريو لتونس هو أن لا يتجاوز سعر البرميل 75 دولار، وتجاوز الأسعار هذا الحد سيكون له أثار سلبية كبيرة.
تجدر الاشارة الى ان معدل إنتاج النفط الخام خلال شهر جانفي من سنة 2021 سجل 41.1 دولار لللبرميل مقابل 35.1 ألف برميل خلال شهر جانفي من سنة 2020.
وأظهرت مؤشرات المعهد الوطني للإحصاء المتعلقة بنتائج التجارة الخارجية بالأسعار القارة تراجعا في أسعار واردات شهر فيفري من الطاقة وزيوت التشحيم بـ 17 % وانخفاض أسعار الصادرات بـ 60.3 %. علما وان بعض التصاريح الديوانية وخاصة المتعلقة بقطاع الطاقة يتمّ تسجيلها بعد مرور شهر أو اثنان مما يفسر أحيانا وجود فرق بين تطور أسعار هذه المبادلات ونسق الأسعار العالمي.

المشاركة في هذا المقال