Print this page

على إثر ورود تقارير مدعمة بالصور والمعطيات تفيد بوجود شبهة سوء تصرف: وفد عن لجنة الفلاحة يعاين كميات من الأرز والقهوة والحليب منتهية الصلوحية بالديوان التونسي للتجارة في رادس

قال رئيس لجنة الفلاحة والأمن الغذائي والتجارة والخدمات ذات الصلة بمجلس نواب الشعب، معز بالحاج رحومة، أن الزيارة الميدانية التي أداها وفد عن اللجنة أمس الخميس،

الى الديوان التونسي للتجارة بالمنطقة الصناعية برادس، تأتي للتثبت من كميات من الارز والقهوة والحليب (معلب) المنتهية الصلوحية والفاسدة، وذلك على اثر ورود تقارير مدعمة بالصور والمعطيات تفيد بوجود شبهة سوء تصرف فيها .

وتتمثل الكميات الموردة التي سيقع التثبت منها واتلاف الفاسد منها لاحقا، وفق رئيس اللجنة معز بالحاح رحومة، في 6500 طن من الارز اغلبها مصاب بالسوس، و120 الف طن من القهوة و22 الف لتر من الحليب، والتي وقع توريدها من تايلندا عن طريق وسيط (شركة سويسرية).
يذكر أنه تم اتلاف كميات من البطاطا الفاسدة الموردة من مصر منذ نحو ثلاثة أسابيع حسب المصدر ذاته.
وأضاف ان المسؤولية تعود، أساسا، الى وزارة التجارة (الديوان التونسي للتجارة) ووزارة النقل (واساسا الشركة التونسية للشحن والترصيف «ستام»). ولفت الى ان 6500 طن من الارز التي تم توريدها في شهر ماي 2020 اغلبها مصاب بالسوس من جهة المنشأ ولم تقع عملية المداواة الضرورية للكميات حتى في الحاويات، من خلال وضع مواد حافظة عند شحنها لمنع السوس

واكد ان المواد الحافظة التي تم وضعها لم تتجاوز خمس الكميات الضرورية لحفظ المنتوجات الموردة (الارز والقهوة).
واردف بالحاج رحومة، ان سعر شراء كميات الارز (6500 طن) والقهوة الفاسدة (120 الف طن) والحليب الفاسد (22 الف لتر) كان اعلى من السعر العادي
وشدد على أهمية هذا الملف نظرا لعلاقته المباشرة بالامن الغذائي الوطني ونظرا لوجود اخلالات كبرى.

وأفاد المدير العام المساعد بالديوان التونسي للتجارة، نورالدين السلامي، ان الديوان يورد سنويا، 30 الف طن من القهوة و27 الف طن من الارز و8 الاف طن من الشاي و360 الف طن من السكر الى جانب مواد ظرفية مثل الموز والبطاطا والحليب والتي تاتي في اطار تعديل السوق بتكليف من سلطة الاشراف.
وأوضح ان نسبة اتلاف هذه المواد لا تمثل سوى 2 بالالف بالنسبة للقهوة والارز في حين ان المعدل العالمي يتراوح بين 5 الى 7 بالالف بما يقيم بالدليل اننا اقل بكثير من المعدل العالمي. وبين ان 90 ٪ من الكميات المتلفة يقع استرجاع قيمتها من المزود الاصلي باعتبار ان هناك تامينا على هذه المواد.
وتابع موضحا ان الاجراءات العملية للاتلاف تشرف عليها لجنة فنية مختصة.

ومن جانبه أكد الرئيس المدير العام للديوان التونسي للتجارة، الياس بن عامر، ان قرار توريد المنتوجات لا يعود الى الديوان بل الى وزارة التجارة في اطار اجراءات كاملة تنطلق من عملية التوريد الى وصول المنتوج.
وأفاد في ما يهم تعديل السوق بتوريد منتوجات معينة يعود الى رئاسة الحكومة مثل الحليب والبطاطا وذلك عندما نقع في الفجوة الهيكلية للانتاج خاصة خلال شهري أكتوبر ومارس مشددا على أن هذه المواد الموردة تخضع للاسترسال من أجل سلامة ضمان المستهلك.

المشاركة في هذا المقال