Print this page

صندوق النقد الدولي: البحث على إجراءات مالية محددة الأهداف في دول الخليج بسبب «كورونا»

قال صندوق النقد الدولي إن الصدمة المزدوجة لتفشي فيروس كورونا وتراجع أسعار النفط ينبغي أن تدفع دول الخليج لإعطاء

الأولوية لتقديم الدعم المالي للقطاعات المتضررة باقتصاداتها غير النفطية، والتي من المتوقع أن تتباطأ هذا العام.
ودشنت الحكومات والبنوك المركزية بالدول الخليجية المصدرة للنفط حتى الآن حزم تحفيز ذات قاعدة عريضة لتخفيف الأثر الاقتصادي للوباء.

وقال جهاد أزعور مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي إنه ينبغي على السلطات بدول الخليج تبني نهج محدد الأهداف لدعم اقتصاداتها على النحو الأفضل والاحتفاظ بقدرتها على التعافي بعد الوباء.
وأضاف «لم تتأثر جميع القطاعات هذا العام وبالتالي لا تحتاجون في البداية لإجراءات من النوع الشامل كما يتعين أن تكون مركزة ومصممة جيدا مضيفا أن على البنوك المركزية والحكومات تنسيق إجراءاتها».

وأشار أزعور إلى ان قطاع السياحة في البحرين وقطر والنقل واللوجيستيات في الإمارات باعتبارها القطاعات التي ينبغي أن تستفيد من الدعم المالي.

ووصلت حزم التحفيز المطروحة حتى الآن إلى نحو 30 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في البحرين وسلطنة عمان، وأكثر من عشرة بالمئة في الإمارات وقطر وأكثر من أربعة بالمئة في السعودية، بحسب وكالة فيتش للتصنيف الائتماني.
وقال أزعور «القدرة على التعامل مع المشاكل التي يواجهها الاقتصاد تكون على أساس كل بلد على حدة وهي أهم من حجم حزمة (التحفيز)».

وأضاف «لكن على المرء تقبل أن النمو في هذا العام سيتباطأ وكذلك النمو في الدول المصدرة للنفط خاصة القطاع غير النفطي».

وقال صندوق النقد الدولي هذا الأسبوع إن جائحة فيروس كورونا ستؤدي إلى ركود عالمي في 2020 قد يكون أسوأ من ذلك الذي أوقدت شرارته الأزمة المالية العالمية في 2008 و2009.
وقال أزعور إن اضطراب الأسواق الناجم عن الوباء قد يؤثر في قدرة بعض الحكومات على الحصول على التمويل.

المشاركة في هذا المقال