Print this page

تقرير المخاطر العالمية للعام 2020: الخطر البيئي يطغى على القائمة وينذر بعقد كارثي

أشارت النسخة 15 من تقرير المخاطر العالمية للمنتدى الاقتصادي العالمي الى المخاطر المتصاعدة منذ فترة طويلة. فالاقتصاد العالمي

يواجه تباطؤا مستمرا في الخمس سنوات الماضية، ومن المتوقع أن تكون المخاطر البيئية الأعلى كما انه من المتوقع أن ترتفع الهجمات الإلكترونية هذا العام الى جانب مخاوف متنامية من الظروف السياسية والاقتصادية التي تؤدي إلى تفاقم عدم المساواة.

على المدى القصير يرى غالبية المستجوبين الـ 750 من الخبراء وصناع القرار العالميين ترتيب مخاوفهم الكبرى من حيث احتمالية الحدوث والتأثير ان اكبر المخاطر هي المواجهات الاقتصادية والاستقطاب السياسي ويرى نحو 77 % من المستجوبين ان اكبر المخاطر ايضا الاحتباس الحراري كما يمثل تدمير النظم البيئية من المخاطر التي يراها المستجوبون عالية بالإضافة الى خطر الهجمات السيبرانية بالإضافة الى ارتفاع المخاطر على مستوى السياسات الحمائية وتاثيرها في التجارة والاستثمار.

اما عن العشرة مخاطر وتاثيرها في العشر سنوات القادمة فقد بوبها المنتدى الاقتصادي العالمي بالترتيب التغير المناخي وقساوته وفشل العمل على الحد من التغير المناخي وفقدان التنوع البيولوجي ومسؤولية الإنسان عن الكوارث الطبيعية وسرقة البيانات والهجومات السيبرانية وازمات المياه وفشل الحكم العالمي وفقاعة الأصول أي أسعار الأصول المبالغ في قيمتها مثل السلع والمنازل والأسهم.

وتعد القضايا المتعلقة بالمناخ من أعلى المخاطر طويلة الأجل من حيث احتمال تأثيرها وتقدر الخسائر الناجمة عن الكوارث الطبيعية في العام 2018 بـ 165 مليار دولار.

وبالنسبة لأكثر 10 مخاطر من حيث تأثيرها، وبحسب الترتيب هناك خطر فشل تخفيف اثار التغير المناخي وخطر أسلحة الدمار الشامل ثم فقدان التنوع البيولوجي وقساوة المناخ وأزمة المياه وانهيار البنية التحتية للمعلومات والكوارث الطبيعية والهجومات السيبرانية والكوارث البيئية التي من صنع الإنسان وأخيرا انتشار الأمراض المعدية. ويعتمد المنتدى الاقتصادي العالمي في تبويبه للمخاطر على 5 محاور كبرى وهي اقتصادية وبيئية وجيوسياسية واجتماعية وتكنولوجية.

كانت المخاطر الأبرز في النسخة الجديدة لتقرير 2020 هي المخاطر البيئية وباعتبار أن التقرير يشخص رؤية المولودين بعد عام 1980 فان هذه الفئة العمرية ترى أن كوكب الارض يواجه خطرا كبيرا في العقد القادم.

المشاركة في هذا المقال