Print this page

المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية : من مؤسسة تمثل الدولة في المحروقات إلى مشغل للحقول

تشهد المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية منذ فترة تحركات في صفوف أعوانها المطالبين خاصة بتنظير الأجور بالإضافة الى

المطالبة بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني للطاقة الذي كان قد انتظم في منتصف السنة الجارية ويشن اعوان «الايتاب» إضرابا لمدة يومين 5 و6 سبتمبر الجاري.

نظم أعوان من المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية أمس وقفة احتجاجية أمام وزارة الصناعة والمؤسسات الصغرى ومن المنتظر أن يتواصل الإضراب اليوم للمطالبة بضرورة التوجه نحو تنظير أجور أعوانها والمطالبة بتفعيل اتفاق 2 افريل 2019 الذي ابرم مع الإدارة العامة للمؤسسة «ايتاب» ووزارة الصناعة في انتظار موافقة رئاسة الحكومة ينص على أن الإدارة موافقة مبدئيا على المطلبين تحسين الأجور بنسبة 30 % وان تصبح المؤسسة مشغلا وطنيا للحقول.

وذكر خالد بتين عضو المكتب التنفيذي للجامعة العامة للنفط والمواد الكيميائية في تصريح لـ«المغرب»
أفضت المفاوضات الأخيرة إلى تحسين هامش الأجور ورغم ذلك فان معدل الأجور في الشركات المختلطة يظل مرتفعا مقارنة بأجور «الايتاب» حيث يقدر الفارق بأكثر من 46 %. ولهذا يواصل أعوان المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية تحركاتهم الاحتجاجية . وقد وصف عضو الجامعة الإضراب بالناجح 100 %. وقد انخرط في هذا الاضراب منظورو الجامعة في بنزرت في حقل اوتيك وفي تطاوين في حقل الواحة وحقل نوارة.

ولم تشهد أنشطة الاستكشاف في نهاية جوان 2019 أي تطور يذكر فمازال عدد الرخص عند مستوى 21 رخصة 19 منها للبحث ورخصتان للاستكشاف، ومن ضمن هذه الرخص 9 رخص غير مقيمة و12 رخصة مقيمة، كما كشفت معطيات المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية عن حفر بئر في إطار رخصة زعفران وبئرين لامتياز طرفة أي انه في الثلاثية الثانية لم يتم تسجيل حفر سوى بئر وحيدة، كما تضمنت المعطيات أيضا انه لم يتم تسجيل أي مسح زلزالي خلال السداسي الأول من العام الحالي.

كما كشفت بيانات المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية عن تراجع إنتاج النفط الخام بــ 7 % مع نهاية شهر جوان المنقضي في مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي .

وكان التقرير السنوي للمؤسسة التونسية للانشطة البترولية قد أشار ا إلى تراجع الإنتاج الوطني من النفط بين 2017 و2018 بـ 2.4 % وتراجع إنتاج الغاز بـ 6.4 %. وتفاقم العجز الطاقي خلال العام 2018 بنسبة 7 % مقارنة بالعام 2017.

وبخصوص دعم الطاقة جاء في التقرير انه مستمر وشهد تطورا منذ 2010 باستثناء 2015/ 2016 عندما انخفض سعر البرميل وقد تضاعف الدعم 5 مرات في العام الماضي مقارنة بـ2010.

المشاركة في هذا المقال