وستوفر الوكالة الوطنيّة للتحكم في الطاقة الإحاطة الفنيّة لاتصالات تونس وذلك بهدف إنجاز محطات فوطوضوئيّة بقدرة جمليّة تساوي 25 ميغاواط للإنتاج الذاتي مرتبطة بشبكتي الضغط المتوسّط والعالي، وإنجاز محطات فوطوضوئيّة بقدرة جمليّة تساوي 12 ميغاواط مرتبطة بشبكة الجهد المنخفض، اضافة الى وضع وتنفيذ برنامج للنجاعة الطاقيّة.
وقد أبرز الرئيس المدير العام لشركة إتصالات تونس محمّد الفاضل كريّم بهذه المناسبة أنّ اتصالات تونس التّي تعتبر من أكبر المستهلكين للطاقة ببلادنا تمنح أولوية كبيرة لوسائل وآليّات التحكّم في الطاقة، لذلك فهي تعوّل كثيرا على هذه الاتفاقية لمزيد ترشيد استهلاكها الطاقي والضغط على التكاليف. ويذكر أنّ اتصالات تونس هي أولّ مؤسسة عمومية وأول مشغلّ هاتفي يمضي هذه الاتفاقية التّي ستمكنه من الشروع في إنجاز أكبر محطّة للإنتاج الطاقي قصد الاستهلاك الذاتي على الصعيد الوطني.
من جهته أكد وزير الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة سليم الفرياني لدى إشرافه على توقيع الاتفاقية يوم الأربعاء المنقضي بمقر الوزارة أن هذه الاتفاقية تندرج تماما ضمن المقاربة الجديدة للحكومة لدعم السياسة المتعلقة بالنجاعة الطاقية وتنمية الطاقات المتجددة، مشيرا الى ان الحكومة وضعت استراتيجية وطنية للانتقال الطاقي باعتماد نمط جديد للإنتاج والاستهلاك يرتكز على تنويع المزيج الكهربائي والاستغلال الأمثل للإمكانات المتوفرة في مجال النجاعة الطاقية مع تحديد أهداف طموحة في أفق سنة 2030.
وقد عبّر مدير عام الوكالة الوطنيّة للتحكم في الطاقة حمدي حرّوش عن تثمينه لعزيمة وإرادة اتصالات تونس للإسراع بتفعيل هذه الاتفاقية مبرزا دور الوكالة في مصاحبة المؤسسات ببلادنا في تحقيق الاهداف الوطنية للتحكم في الطاقة.