Print this page

بعد فشل الجلسة الصلحية: العاصمة وضواحيها دون نقل عمومي الثلاثاء المقبل...

بعد إحالة الرئيس المدير العام لشركة نقل تونس صالح بلعيد على التقاعد وغياب ممثلين عن وزارتي المالية

والنقل ورئاسة الحكومة ، فشلت الجلسة الصلحية في التفقدية العامة للشغل بتونس في التوصل إلى حل لإلغاء الإضراب المزمع تنفيذه يوم الثلاثاء المقبل حسب ما أفاد به كاتب عام الفرع الجامعي للنقل جهة تونس وجيه الزيدي في تصريح لـ«المغرب» مؤكدا أن قنوات الحوار ماتزال مفتوحة من أجل التوصل إلى حل يضمن استمرارية النقل العمومي وديمومة المؤسسة.
على الرغم من توجيه برقية إضراب منذ يوم 14 ديسمبر المنقضي من طرف الكتابة العامة للفرع الجامعي للنقل بجهة تونس التابعة لاتحاد الشغل ،فإن سلطة الإشراف وباقي الأطراف المعنية من وزارة المالية ورئاسة الحكومة غابت عن الجلسة التفاوضية ،الأمر الذي يعكس عدم مبالاة الحكومة بملف النقل العمومي آو بمآل9000 موظف بالشركة حسب الزيدي.
وأضاف محدثنا أن تنفيذ الإضراب يأتي على خلفية عدة نقاط أهمها إنقاذ الشركة التونسية للنقل التي باتت تعيش وضعية كارثية بمديونية قدرت ب956 مليون دينار وقد أوضح الزيدي أنه مقابل ارتفاع سقف المديونية فإن دعم الدولة للشركة والمتمثل في منحة الاستغلال لا يرتقي إلى المستوى المطلوب ،فقد أوضح الزيدي أن منحة الاستغلال في سنة 2016 و2017 كانت في حدود 160 مليون دينار في حين تم التخفيض في قيمة هذه المنحة إلى 130 مليون دينار في 2018 و131 مليون دينار للعام الحالي الذي سيزيد من أزمة الشركة .

ودعا المصدر ذاته سلطة الإشراف إلى الالتفاف لإنقاذ هذه المؤسسة العمومية التي تؤمن نقل ملايين المسافرين سنويا، كما لم يخف الزيدي وجود نية ممنهجة للتفويت في الشركة معتبرا أن عدم الاهتمام من قبل سلطة الإشراف ورئاسة الحكومة بالتفاوض ومعالجة الأزمة التي تعيشها الشركة يؤكد وجود نوايا مبيتة بالتفويت في الشركة.
وتطالب النقابات الأساسية للشركة بضرورة إعادة هيكلة الشركة وتعزيزها بالموارد البشرية واللوجستية اللازمة بما يضمن ديمومتها وتحسين أدائها، كما طالب الكاتب العام سلطة الإشراف بضرورة وضع أطر قانونية ولوجستية لتأمين الأعوان ووسائل النقل العمومي .
هذا وقد أكد مصدرنا أن الإضراب المزمع تنفيذه سيشمل مستودعات البكري وباب سعدون والزهروني والسيجومي بالإضافة إلى الإدارة بجون جوراس والإدارة العامة للشركة والشبكة الحديدية وخط القطار حلق الواد المرسى والشرقية تونس 2 الأمر الذي سيؤدي إلى حالة شلل تام في تونس العاصمة وضواحيها.
كما شدد الزيدي على أن تنفيذ الإضراب ليس غاية إنما هو من اجل تأمين سفرات الحرفاء بإنتظام مع السلامة اللازمة، مبينا أن الإضراب يستهدف إنقاذ الشركة التي تمر بوضعية خطرة ولايستهدف المواطنين.

المشاركة في هذا المقال