Print this page

مركز المسيرين الشبان بتونس يطرح مشكلة هجرة الكفاءات

تفاقم هجرة الشباب والكفاءات التونسية خاصة نحو شمال المتوسط باتت ظاهرة مؤرقة لكثير

من الاطراف في البلاد خاصة وأن الأرقام تتحدث عن عشرات الآلاف، نحو مائة ألف، من هذه الكفاءات هي اليوم وراء البحر قد غادرت وأن أعدادا كبيرة أخرى في الطريق . هذا النزيف الخطير من يوقفه ومن يتصدى له ، هو السؤال المحوري الذي لم يجد بعد الإجابة عنه؟ مركز المسيرين الشبان بتونس سينظم صباح الجمعة القادم 8 نوفمبر بأحد نزل البحيرة بالتعاون مع معهد «أديناور» الألماني منتدى هاما حول هجرة العقول والكفاءات و المهارات التونسية إلى الخارج، وهو سيكون المبادر بفتح هذا الملف ومناقشته نظرا لما تمثله هذه الظاهرة الآخذة في التوسع بين الكفاءات التونسية التي يبدو أن الأفاق قد انسدت أمامها بفعل التجاذب السياسي من جهة وغياب حلول منظورة مما جعلها تمثل الهاجس الأكبر لشباب اليوم في ظل غياب تصور واضح لغد أفضل.

وانكباب مركز الشبان المسيرين بتونس على دراسة هذه الظاهرة من خلال المنتدى الذي دعي إليه كل من وزير التعليم العالي والبحث العلمي سليم خلبوس ومختار الكوكي الخبير بالمعهد العربي لرؤساء المؤسسات وسفيان بن جميع المدير العام المساعد لمخابر «ميديس» ، سيحاول الوقوف على أسباب تفاقم الظاهرة وسبل الوصول إلى الوسائل الفعالة للحد منها حفاظا على كفاءات البلاد من الفرار والهجرة إلى بلدان أخرى قد يجدون فيها الملاذ الآمن لهم ولمستقبلهم.

وأكد المركز أهمية البحث في هذه القضية بنزعة موضوعية ، علما وأنها تعد اليوم محل تجاذب في الوقت الذي الذي يجب دراسة الظاهرة وفهمها كنعمة ذات بعد اجتماعي وإنساني للبلاد التي تعيش مرحلة تحول طال أمدها أو فرصة للمهاجر لتحقيق كسب مادي ومعنوي، ذلك ان الأرقام التي قدمتها العديد من المنظمات تؤكد أهميتها وهذا ما جعل منها اليوم جزءًا من النقاش العام.

إن رحيل أو هروب أو حراك المهارات التونسية في الخارج هو موضوع مثير للاهتمام وفي إثارة أسئلة جوهرية بين مختلف أصحاب المصلحة حول الاستراتيجية أو الرؤية الوطنية لمسالة هروب الكفاءات ومن ثمة تبني خطة عملية لمواجهة هذه التدفقات المتزايدة الأهمية والتهديدات التي قد تنشأ عنها هي اليوم من المؤكد بمكان نظرا للمخاطر تهدد كيان الدولة بإفراغها من كفاءاتها التي أنفقت من أجلها موارد عظيمة .

المشاركة في هذا المقال