Print this page

بسبب التقلبات الجوية الأخيرة: تعرض مركب للصيد للغرق بقرقنة يسفرعن وفاة بحار ونجاة 9 والبحث متواصل عن مفقودين

تتواصل التقلبات الجوية للاسبوع الثالث على التوالي ، فبعد الفيضانات التي أتت على ولاية نابل أواخر الشهر المنقضي ، تلقي

التقلبات الجوية بظلالها على نشاط الصيد البحري وذلك بعد تعرض مركب للصيد بالجر على متنه 12 بحارا صباح يوم أمس للغرق قبالة سواحل جزر قرقنة،مخلفا وراءه وفاة بحار وفقدان إثنين آخرين .
لئن كثف المعهد الوطني للرصد الجوي من النشرات الإخبارية في الفترة الأخيرة داعيا المواطنين والبحارة إلى اتخاذ التدابير اللازمة إزاء التقلبات الجوية المتواصلة، فإن نداءه لم يلق الاستجابة الكافية أو إنه لم يكن محينا بالشكل اللازم، الأمر الذي تسبب في تعرض مركب صيد للغرق يحمل 12 بحارا ،حيث تم إنتشال جثة أحد البحارة بعد غرق مركبهم في سواحل قرقنة في حين تتواصل عمليات البحث لإيجاد المفقودين إلى حد كتابة الأسطر .

وقد أكد عضو المكتب التنفيذي المكلف بالصيد البحري بإتحاد الفلاحين والصيد البحري هشام الهمامي في تصريح لـ«المغرب» إن الحادثة هي «قضاء وقدر»، لكن تعرض المركب للغرق جاء نتيجة لخطإ في توقعات المعهد الوطني للرصد الجوي الذي قال في بلاغاته أن موجة الرياح ستكون قوية بداية من الساعة التاسعة في حين شهد البحر موجات قوية بداية من الساعة السادسة والنصف، مبينا أن الموجة كانت استثنائية ولم يتمكن الربان رغم خبرته من التحكم في المركب ومواجهة الموجات القوية على حد تعبيره.

وأضاف الهمامي أن المركب مختص في الصيد بالجر ،مركب مرخص ومجهز لكن التعرض الى الغرق هي حالات نادرة و لكنها تقع بقلة كل سنتين أو ثلاثة سنوات،خاصة إذا رافق نشاط الصيد البحري تقلبات جوية خطيرة ، كما أشار المتحدث إلى أن أسباب الغرق تشير مبدئيا إلى الوضع الجوي الصعب غير أنه سيكون هناك بحث من أجل معرفة إذا ما كانت هناك أسباب أخرى مساهمة لاسيما و أن هناك عدة مراكب مجاورة لم تتعرض إلى أي خطر .

تعتبر ولاية صفاقس رابع مزود لمنتجات الصيد البحري بتونس بعد المهدية والمنستير ونابل بنسبة 13.68 في المائة ،كما يعد أسطول الولاية الأكبر على مستوى الوطني بـ4001 مركب ،كما يشغل نشاط الصيد البحري بالولاية 15299 من ضمنهم2820 يشتغلون بالصيد بالجر و يمثل الصيد بالجر القاعي أكثر من 40 في المائة من جملة أنواع الصيد المعتمدة بالولاية وفقا لإحصائيات وزارة الفلاحة لسنة 2017.

المشاركة في هذا المقال