لهذه السوق الضخمة لا فقط من حيث عدد المستهلكين الذين يمثلون أكثر من نصف المعمورة بل أيضا بالإمكانيات الهائلة فيها مع بروز طبقة وسطى واسعة قادرة على الاستهلاك .
نجاح الدول الآسيوية في تحقيق نمو اقتصادي مسنود طوال السنوات الماضية ، خاصة في تايوان وهونغ كونغ، وكوريا الجنوبية، وسنغافورة، مما جعلها تلعب دورًا فعالًا على مستوى المبادلات التجارية العالمية.
ويأتي هذا الاهتمام التونسي بآسيا في إطار تنويع الأسواق التونسية أمام التجارة التونسية وفتح مسارات جديدة لها بعيدا عن أوروبا التي ما انفكت تزيد من الحماية الداخلية لمنتجات القارة العجوز عبر مزيد من الضغوط الجمركية وغيرها.
وينظم مركز النهوض بالصادرات يوم 2 أكتوبر القادم بمقره بالتعاون مع مؤسسة تونسية متخصصة في التصدير وتنظيم المعارض بالاشتراك مع مؤسسة بريطانية ، اليوم التعريفي بالسوق الآسيوية الكبرى فرصة للمصدرين التونسيين والمنتجين في قطاع الصناعات الغذائية للتعرف على خصائص هذه السوق التي يمكن أن تكون وجهة هامة واستثنائية للمنتوجات الغذائية التونسية سواء منها المصنعة أو الطازجة .
وستكون التظاهرة فرصة لتقديم عرض شامل عن السوق الآسيوية وأهميتها بالنسبة لتونس فيما سيقدم ثلة من المحللين والدارسين بيانات وعروض عن خصائص آسيا وثقافتها الاقتصادية وابرز أسواقها والمنتجات التي يمكن إدخالها للمنطقة فضلا عن البحث في طرق الترويج والنقل الذي يبدو أنه يمثل عائقا كبيرا أمام البضائع التونسية نظرا لغياب ربط بحري وجوي قادر على تفعيل التبادل التجاري مع هذه المنطقة الحيوية اليوم في اقتصاد العالم.