Print this page

المهاجرون التونسيون إلى أوروبا منذ 2011: 84 % منهم أطباء وباحثون وكفاءات عالية

أشار تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية «OECD» لسنة 2017، أن 94 ألف تونسي هاجروا في ست سنوات،

منهم 84 % من الذين هاجروا إلى أوروبا معظمهم كانوا من الباحثين ورجال الأعمال والأطباء والأكاديميين، منهم 8 ألاف إطار سام، و1200 رجل أعمال، كما غادر بين 2014 - 2015 عددا مهم من المدرسين قدر عددهم بـ 1464، وأكد التقرير أن النزيف يعود بالأساس إلى الوضع المادي المهترئ.

وأضاف التقرير أن 7 % من طلاب الطب الذين يدرسون فى الخارج يعودون إلى تونس ، و وأن حلم الهجرة لا يهم طلاب الطب وحدهم بل اختصاصات أخرى وفي المقدمة المهندسون حيث أجور هؤلاء المهرة أفضل من 5 إلى 10 مرات من نظرائهم في تونس، كما كان لانخفاض ميزانية البحث العلمي، أثر في ذلك حيث لا يشجع الباحثين على البقاء في البلاد. وهكذا، تحتل تونس المرتبة الثانية عربيا بعد سوريا في تصدير المهارات.

وأبرز تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ، أن عدد المهاجرين «الدائمين» الذين وصلوا إلى فرنسا كان 258 ألف و900 ، منهم 10.8 % لأسباب اقتصادية، و38 % للهجرة العائلية=، وأن المهاجرين لأسباب اقتصادية جاؤوا بشكل رئيسي من الولايات المتحدة والمغرب وتونس. في حين احتل الجزائريون والمغاربة حوالي 12 % من حاملي تراخيص الإقامة الأولى، يليهم الصينيون والتونسيون بحوالي 7 % لكل منهما.

ويكشف التقرير أن الجنسيات الجزائرية ، المغربية والتونسية تمثل وحدها 45 % من حاملي التراخيص الأولى ، في حين تمثل الولايات المتحدة والمغرب وتونس ثلاث اكبر دول للهجرة الاقتصادية ، أما الصين، المغرب والجزائر فيغلب عليها فئة الطلاب.

تواصل نزيف الأدمغة
وذكرت في مجال آخر ، بيانات للوكالة التونسية للتعاون  الفني « ATCT » أنها سجلت زيادة بنسبة 21 % في عدد المتعاونين التونسيين الذين تم انتدابهم للعمل بالخارج إلى موفى 30 جوان الماضي حيث بلغ عددهم 1125 ، مقابل 930 عام 2017. وفي ضوء هذه البيانات بات عدد المتعاونين والخبراء التونسيين العاملين في الخارج ،حتى نهاية جوان الأخير 17 ألفا و945 متعاونا تونسيا.

وقد شملت الانتدابات الجديدة التدريس بعدد 496 وهو ما يمثل الحصة الأهم منها وهو ما يعادل نسبة 44 % ، ثم الصحة بعدد 253 متعاونا، فالهندسة بعدد 141 المعينين والإدارة بعدد 124 .

و احتلت المملكة العربية السعودية المرتبة الأولى في عدد المنتدبين بـ 383 متعاونًا بحصة بلغت نسبتها 34 % من العدد الإجمالي تليها قطر في المرتبة الثانية بعدد 219 متعاونا .

ورغم أن الدول العربية تمثل أهم الدول المستفيدة من الخبرات التونسية بعدد 722 متعاونا أي بنسبة تمثل 64 %من إجمالي الانتدابات إلا أن دولا غربية مثل فرنسا التي استفادت هي الأخرى من الكفاءات التونسية بعدد 118 متعاونا، و أيضا كندا التي انتدبت 102 منهم.و لم تخف الوكالة التونسية للتعاون  الفني أنه خلال نفس الفترة ، استقبلت تونس 39 لجنة توظيف من عدد من البلدان أغلبها عربية فضلا عن فرنسا وكندا ، كما تلقت الوكالة 140 عرض عمل في تخصصات مختلفة.

وأشارت الوكالة في جانب أخر أنها نظمت نهاية شهر جوان الماضي في إطار مشروع «لمة « مع الاتحاد الأوروبي ، أياما بعنوان «أيام العمل الدولية 2018» حيث أجرت 14 مؤسسة إماراتية وفرنسية وكندية مقابلات واختبارات فنية مع مرشحين تونسيين.أمكن في أعقابها توظيف حوالي 160 في مجالات الضيافة والسياحة والصحة والإعلام والصناعة. كما تم تنظيم عملية توظيف مماثلة في تونس لصالح 15 مؤسسة اقتصادية من مقاطعة كيبيك، شارك فيها أكثر من 750 مرشح لـ 200 وظيفة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات واللحام والتعدين والصناعات الغذائية والمنسوجات.

والجدير بالإشارة أن الوكالة ستنظم في أكتوبر القادم ، منتدى التوظيف الدولي الذي سيجمع عددًا كبيرًا من أصحاب العمل الأجانب قصد انتداب عدد مهم من التونسيين الراغبين في العمل في إطار التعاون الفني. وقد نظمت الوكالة أيضا في إطار نشاطها الفني الداعم عدة دورات تدريبية لـ 39 من الأفارقة والعرب في قطاعات الفلاحة والتدريب المهني والتعليم. كما عملت أيضا في إطار التعاون الثنائي والثلاثي، بتقديم المساعدة الفنية في الصحة الإنجابية والأكل الصحي والتعليم عبر إيفاد 23 خبيرا تونسيا في مهمات لبعض المناطق التي رغبت في الاستفادة من التجربة التونسية.

المشاركة في هذا المقال