Print this page

توريد 250 ألف بيضة فقط من جملة مليون ونصف مبرمجة: وزارة التجارة تنوي توريد مليون بيضة تفقيص والمنتجون يخشون إغراق السوق

عاد الجدل مرة أخرى مع نهاية شهر رمضان حول عزم وزارة التجارة توريد بيض التفقيص في الأيام المقبلة وهو ما أثار قلق أهل القطاع من

منتجين خاصة تخوفا من تأثر نشاطهم من هذه الخطوة.

ذكر فتحي بن خليفة الكاتب العام المساعد للجامعة الوطنية لمربي الدواجن في تصريح لـ«المغرب» انه اثر قرار وزير التجارة توريد مليون ونصف بيضة تفقيص دجاج لحم قبل شهر رمضان لم يتم توريد سوى 250 ألف بيضة عن طريق مورد واحد ستكون جاهزة قبل عيد الأضحى، لافتا إلى أن وزارة التجارة عبرت عن نواياها مرة أخرى توريد نحو مليون بيضة تفقيص في الأيام المقبلة وهو ما سيمثل محور اجتماع الجامعة يوم الاثنين للنظر في جدية القرار وتداعياته على القطاع. خاصة وان جاهزية البيض الذي قد يتم توريده ستكون في فترة تسبق عيد الأضحى وهي فترة ينكمش فيها الطلب على الدجاج وهو ما سيمثل عاملا ضاغطا على الأسعار .

وبخصوص الاستهلاك في رمضان قال بن خليفة انه في بداية شهر رمضان كان الاستهلاك في مستوى عال جدا لكن في الأسابيع الموالية انخفض بنحو 40 % وهو ما دفع إلى انخفاض الأسعار واستقرارها. وعن تكاليف الإنتاج قال المتحدث ان ثمن الدجاج عند الإنتاج يعادل تكلفة الإنتاج علما وانه ينشط في القطاع نحو 20 الف منتج من بينهم نحو 6 آلاف مربي دجاج اللحم.

وكانت الجامعة الوطنية لمربي الدواجن قد أبدت مخاوفها قبيل شهر رمضان من قرار وزير التجارة القاضي بتوريد البيض باعتبارها خطوة ستتسبب في إغراق السوق وتكبده خسائر كبيرة.

إصرار وزارة التجارة على توريد البيض يأتي رغم تأكيد أهل القطاع أن منظومتهم من انجح المنظومات في القطاع الفلاحي حيث أن الإنتاج يغطي الطلب المحلي ولا يدفع نحو التوريد في خطوة تساعد على تخفيف الضغط المسلط على الميزان التجاري الذي يشهد عجزا كبيرا. وكانت آخر سنة تم اللجوء فيها إلى التوريد هي سنة 2013 أثناء الأزمة الليبية.

المشاركة في هذا المقال