Print this page

غدا وزير البيئة البرتغالي ووفد هام في زيارة لتونس: منتدى اقتصادي أخضر تونسي برتغالي بمقر منظمة الأعراف

يبدو أن دول الاتحاد الأوروبي مهتمة بمختلف التحولات العميقة التي تعيشها تونس منذ 2011 ، بما في ذلك البيئة التي تمثل اليوم مشغلا لمختلف دول المتوسط وبخاصة دول

الجنوب التي تعرف تفاعلات مناخية مضطربة أثرت على أكثر من جانب في محيط المتوسط مما دفع بدول عديدة في اوروبا إلى البحث عن نقل تجربتها وتطورها إلى دول الجنوب في محاولة للحد من الاثار السلبية للتبدل المناخي والبيئي بالمتوسط.

وتمثل زيارة وزير البيئة البرتغالي «جواو بيدرو ماتوس فرنانديز» المصحوب بوفد هام من إثني عشر رجل أعمال من القطاع إلى تونس انطلاقا من يوم غد الاثنين لبنة أخرى في هذا التعاون الثنائي مع دول الاتحاد . وستشهد الزيارة عند منتصف نهار غد الاثنين التوقيع على مذكرة تفاهم وخطة عمل بين الوزارتين التونسية والبرتغالية. وسيمكن هذا الاتفاق الإطاري من وضع خطة عمل تقنية وعلمية للسنتين 2018 - 2019، عبر وضع برنامج تثقيف بيئي في المدارس الابتدائية.

كما سيشارك الوفد المصاحب والذي يمثل أهم المؤسسات البرتغالية الكبرى في منتدى الأعمال والشراكة الذي ينظمه الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية يوم الثلاثاء بالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة التونسية البرتغالية ، حيث سيتم التداول في صيغ المشاريع والأنشطة الرئيسة لنظم الصرف الصحي للقرى الصغيرة ذات الكثافة السكانية بين ألف و خمسة ألاف نسمة، فضلا عن أساليب معالجة النفايات عبر الإدارة الإلكترونية ، وتدعيم القدرات على المستوى التقني والمؤسساتي.

و الجدير بالملاحظة أن زير البيئة البرتغالي الذي يزور تونس بعيد الزيارة المماثلة لوزير البيئة والإسكان والسعادة الفنلندي تتنزل في إطار التعاون المشترك في مختلف المجالات والتي ميزتها زيارة وزير الخارجية البرتغالي مؤخرا لبلادنا وكذلك زيارة رياض المؤخر وزير الشؤون المحلية إلى لشبونة بهدف تفعيل العلاقات المميزة بين البلدين وضفتي المتوسط

وكان الوزير البرتغالي للبيئة نشر بمناسبة زيارته إلى تونس كتيبا تحت عنوان «الطريق الاستثنائي للمستقبل، من المياه إلى نزع الكربون من الاقتصاد» يسلط الضوء فيه على التجربة البرتغالية في مجال المحيط والبيئة طوال خمس وعشرين سنة مضت من تاريخ بلاده . كما يستعرض الكتيب التجربة المراكمة في البرتغال في مجال البيئة والمحيط والتي يمكن الاستفادة منها في تونس التي تتقاسم مع البرتغال المناخ المتوسطي والذي يبدو اليوم غير متوقع أكثر فأكثر كما لا يمكن التنبؤ به بسبب المناخ الشديد التقلب ، و هذا بالتأكيد يعمل على دعم فرصة العمل المشترك بين البلدين والتطلع إليه برغبة قوية قادرة على ذلك.

المشاركة في هذا المقال