Print this page

300 مليون دينار ديون بذمة الدولة الليبية والصندوق الوطني للتأمين على المرض: المصحات الخاصة تطلق صيحة فزع وتطالب بعقد مجلس وزاري لإنقاذ القطاع

أكد رئيس الغرفة النقابية الوطنية للمصحات الخاصة خالد النابلي أن التوازنات المالية للمصحات الخاصة أصبحت مهددة وقد تدفع البعض منها إلى غلق أبوابها خاصة مع ارتفاع كتلة الأجور, ناهيك عن الزيادات في أسعار الكهرباء والمستلزمات الطبية التي يتم استيرادها خاصة مع انزلاق الدينار.

قال النابلي في تصريح «للمغرب» أن الوضع المالي للمصحات الخاصة لم يعد يحتمل مؤكدا أن تسوية ملف ديون الليبيين كان من المنتظر أن يتم سداد جزء من الدين المتخلد بذمة الدولة الليبية بداية من شهر ماي إلا انه إلى حد اليوم لم يتم الإفراج عن أي قسط بالرغم من الوعود المتتالية ببداية خلاص ,علما وأن قيمة الدين بلغت 200 مليون دينار .
أضاف المصدر ذاته أنه تم عقد اجتماع مع الجانب الليبي مع المصحات في الأسبوع الماضي ومفاده إجراء تخفيض في قيمة الدين حيث طالب الجانب الليبي بعض المصحات بإجراء تخفيضات تصل إلى 50 % من جملة الدين إلا أن المصحات الخاصة رفضت ذلك لعدم استطاعتها ذلك لا سيما أمام اقدمية الديون وما يترتب عنها من اداءات خاصة بعد التجاء المصحات إلى الاقتراض و ماترتب عنها من فوائض فضلا عن تدهور قيمة الدينار.

كما أكد النابلي أن مطالب الجانب الليبي بإجراء تخفيض هو أمرغير مقبول, مشيرا إلى مخاوف من اخذ ملف التسوية وسداد الديون طابع المساومة مما قد يتسبب في توتر العلاقات بين الطرفين ,معربا عن أمله في أن يلتزم الطرف الليبي بما تم الاتفاق عليه .
وقال النابلي أن الدولة الليبية ليست لوحدها التي بذمتها ديون مالية مشيرا إلى الديون المتخلدة بذمة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والتي فاقت كل المتوقع وأثقلت كاهل المصحات ,حيث لم يتم دفع المستحقات لمدة 5 أشهر والتي ناهزت ال100 مليون دينار مشيرا إلى الصعوبات التي يمر بها الصندوق مشيرا إلى أن الطرح متواصل من اجل إيجاد حلول لكن الواقع بات أكثر خطورة,وأعرب المصدر ذاته عن أمله في تساند الحكومة قضية الديون المتخلدة بالجانب الليبي ومن طرف الكنام مطالبا في الآن ذاته بعقد مجلس وزاري لفك أزمة القطاع.

المشاركة في هذا المقال