Print this page

بالإضافة إلى تزايد «أيام الراحة والمناسبات»: نقص اليد العاملة سبب تأخر إنجاز المشاريع العقارية

يشكو عديد العاملين في قطاع المقاولات وأشغال البناء من نقص في اليد العاملة بصنفيها المختصة وغير المختصة، كما يشكو كافة المتدخلين في قطاع البناء من نقص مدارس ومعاهد التكوين المختصة في البناء مما يؤثر لاحقا على جودة اليد العاملة.

فهمي شعبان رئيس الغرفة الوطنية للباعثين العقاريين ذكر في تصريح لـ«المغرب» ان الباعثين العقاريين المتعاقدين مع مقاولات والمقاولين في معاناة يومية نتيجة قلة اليد العاملة المختصة وغير المختصة مؤكدا ان القطاع شهد منذ ما يزيد عن التسع سنوات نقصا حادا في اليد العاملة المختصة والشبه المختصة التي اصبحت في السنوات الاخيرة مفقودة في بعض الفترات.

من جهة اخرى لفت المتحدث الى عزوف اليد العاملة عن أشغال البناء وكافة المهن المتدخلة من التركيب الصحي والكهرباء والنجارة
وبالنسبة للفترة التي يكون فيها الباعث العقاري ملزما بتجهيز المساكن قال المتحدث إنها عادة الفترة تتراوح بين 18 شهر و30 شهر وذلك حسب حجم البناية. الا ان غياب اليد العاملة يسبب في تأخير يثقل كاهل المقاول والباعث العقاري وبين المتحدث انه في السنوات الأخيرة أصبحت الأعياد والمناسبات وشهر رمضان فترات راحة طويلة بالنسبة للحضائر نظرا لتراجع مردود العامل خاصة في شهر رمضان مشيرا الى ان تكلفة اليد العاملة أصبحت مرتفعة جدا. ومن جهتهم كان المقاولون قد أشاروا في عديد المناسبات الى النقص في اليد العاملة. و تجدر الإشارة إلى أن نسبة البطالة خلال العام الفارط كانت في حدود 15.4 % وكانت البطالة ايضا دافعا الى احتجاج اجتاح كافة الولايات في بداية السنة.

من جهة اخرى وفيما يتعلق بأداء القطاع في بداية السنة قال المتحدث انه عادة ما تكون بداية السنة فترة تشهد ركودا في البعث العقاري الا ان الباعثين ينتظرون نهاية شهر مارس الذي عادة ما يشهد حركية وبداية حركية في السوق.

وفيما يتعلق بالشراكة بين قطاعي العام والخاص في مجال البعث العقاري قال المتحدث ان الغرفة وضعت كراس شروط مع وزارة التجهيز حول البرنامج الخصوصي للسكن الاجتماعي وبعد طلب العروض تمكن الباعثون العقاريون الخواص من الحصول على عرض ببناء 4650 مسكنا في 10 ولايات وهي منوبة، بن عروس، أريانة، زغوان، سوسة، القيروان، نابل، سليانة ، الكاف، وجندوبة.

المشاركة في هذا المقال