Print this page

اتساع الفجوة بين الطاقة الحقيقية للإنتاج وما هو مسجل: الفسفاط يخسر 70 % من طاقة إنتاجه والمحروقات تتراجع بـ 50 % وتباطؤ في بقية القطاعات

تشهد عديد القطاعات تراجعا في أدائها نتيجة تعطل الإنتاج ونقص طاقتها الإنتاجية وهو ما اثر في نسق نمو الاقتصاد ككل باعتبار أن القطاعات المعطلة هي قطاعات ذات قيمة مضافة عالية في ظروف عملها العادية، وبالإضافة إلى تراجع طاقة الإنتاج تشهد قطاعات أخرى نموا ضعيفا لعوامل محلية وخارجية.

الفسفاط والسياحة والأنشطة البترولية والاستثمار والصناعات المعملية والأنشطة الفلاحية كلها قطاعات تشهد ضعفا وتراجعا، ولعل ما يشهده تراجع الإنتاج في قطاع الفسفاط من أكثر المجالات تراجعا حيث تؤكد المصادر القريبة من هذا القطاع أن المجمع الكيميائي بقابس يعمل بطاقة تشغيلية تتراوح بين 30 % و40 % منذ بداية السنة نتيجة تعطل التزود بالفسفاط وتؤكد المصادر ذاتها انه في هذه الفترة تحسن نسق التزود بالفسفاط نتيجة استعمال الشاحنات بعد ان اقتصر التزود في الفترة الماضية على 3 قطارات في أحسن الأحوال، ومن المنتظر ان يتحسن نسق التزود في الأشهر القادمة بعد ان تقوم الشركة الوطنية للسكك الحديدة بصيانة القطارات.

إنتاج البترول الذي استقر ما يعادل 40 الف برميل يوميا وفق تصريحات وزيرة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة هالة شيخ روحو والتراجع الذي يشهده منذ فترة طويلة تأثر أيضا بالتحركات الاحتجاجية والاضطرابات فقد نشرت المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية على موقعها الالكتروني تراجع الإنتاج خلال النصف الأول بنسبة 7 % مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي فيما سجل الغاز تراجعا بــ 15 % نتيجة توقف الإنتاج بحقول صدر بعل وحقل شرقي وجبل كروز والمعمورة وعلى الموقع نفسه سجل الغاز المسال تراجعا بــ 2 %. وتشير الأرقام الرسمية إلى أن إنتاج المحروقات تراجع بنسبة 50 % بين سنوات 2010 و2016.

اما فيما يتعلق بالنزل ووفق اهل المهنة فان طاقة الإشغال فيها أفضل من السنة الفارطة وهذا ليس مستغربا باعتبار ان السداسية الاولى من العام الفارط كانت قد شهدت.....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال