Print this page

السيدة راضية الحداد تشرف على اجتماع الإطارات النسائية بالقيروان

في نطاق الاتصال المباشر والنشاط الذي يقوم به الاتحاد القومي النسائي التونسي لتوجيه المرأة نحو حياة أفضل وبناء أسرة يفتخر بها المجتمع التونسي تحولت الأخت راضية الحداد رئيسة الاتحاد القومي النسائي إلى القيروان صباح يوم الجمعة 30 مارس 1962 صحبة

الأخت عائشة بلاغة أمينة مال الاتحاد القومي والأخت راضية الهيشري المسؤولة عن فروع نابل.

وتوجهت الأخت الحداد فور وصولها إلى القيروان لمقر الولاية حيث استقبلت من طرف السيدين الوالي والمندوب. ثم تحولت الأخت رئيسة الاتحاد القومي النسائي صحبة الأخ حسن قاسم مندوب الحزب إلى مقر فرع الاتحاد القومي ضمت كافة هيئات فروع ضمت الاتحاد بالقيروان وحاجب العيون والوسلاتية والسبيخة وحفوز وسيدي علي بن نصر وسيدي عمر بوحجلة والمسؤولات عن حدائق الأطفال بالأماكن المذكورة درست معهن طرق سير العمل وبرامج نشاط المرأة بدائرة القيروان.

وفي الساعة الثالثة تولت الأخت راضية الحداد بمعية السيدين والي القيروان ومندوب الديوان السياسي تدشين ثلاثة رياض أطفال بمدينة القيروان مخصصة للطفولة وذلك في احتفالات بهيجة انتظمت بهذه المناسبة وفي تمام الساعة الخامسة أشرفت الأخت راضية الحداد على اجتماع نسائي عظيم انعقد بساحة مقام أبي زمعة البلوي اخذ فيه الكلمة كل من السيدين الوالي والمندوب فتحدثا عن حرية المرأة ومقوماتها الأساسية ومفعولها في بناء المجتمع السليم المبني على أساس التعاون وقاعدة المساواة بين جميع أفراد الأمة ثم تناولت رئيسة الاتحاد القومي النسائي الكلمة وألقت خطابا هاما تحدثت فيه عن تطور المرأة ونظام المجتمع ثم تخلصت للحديث في بعض الأوساط وبينت المساوي التي تنطوي عليها هذه العادات والتقاليد السيئة التي تعد حجر عشرة في طريق تقدم المجتمع التونسي والتي هي من اختلاق الأوساط الرجعية لعرقلة سير الأمة نحو غايتها المنشودة.

وتعرضت الأخت راضية الحداد في كلمتها بالخصوص إلى نقطة من الأهمية بمكان إثارتها فتاة في خطاب ألقته في هذا الاجتماع وهي مشكلة غلاء المهور والتزوج بالأجنبيات وأفاضت في الحديث لشرح مساوي هاتين المشكلتين وما يترتب عنهما من إضرار تلحق بالأسرة التونسية وتسبب لها متاعب ومصاعب نحن في غنى عنها ثم ختمت السيدة راضية الحداد خطابها بالحديث عن معركة الشعب الكبرى لمقاومة التخلف خاصة بعد أن دخلت الأمة في تنفيذ المخطط الثلاثي وشرحت للمجتمعات الخطوط الأساسية والغاية التي تهدف إليها الحكومة من وراء هذه الثورة الاقتصادية والفكرية في الجمهورية التي ستحقق العدالة الاجتماعية والتقدم والازدهار.

وانتهى هذا الاجتماع النسائي الرهيب بتوجيه لائحة لفخامة الرئيس الحبيب بورقيبة هذا نصها: (إن كافة نساء القيروان المجتمعات هذا المساء بساحة مقام ابي زمعة البلوي بإشراف الأخت راضية الحداد وحضور السيدين والي القيروان ومندوب الديوان السياسي بعد استماعهن إلى توجيهات رئيسة الاتحاد القومي النسائي التونسي يعربن لفخامتكم عن عظيم تقديرهن لسياستكم الرشيدة الرامية لتحقيق الاشتراكية الدستورية ونشر لكم العدالة الاجتماعية ويؤكدن لكم تعلق المرأة القيروانية بشخصكم المفدى وتأييدها المطلق لمشروع الخطط التونسي لبناء اقتصاد قومي سليم يتلاءم مع تطور الأمة التونسية ويعبرن بهذه المناسبة عن قلق المرأة التونسية لمشكلة التزوج بالأجنبيات ودخول عناصر أجنبية في الأسرة التونسية.

يؤكدن لكم عزمهن على مقاومة غلاء المهور والتقاليد الرجعية التي تقف في طريق سعادة الأسرة).

المشاركة في هذا المقال