Print this page

أحمد التليلي ينتخب رئيسا للجامعة النقابية الإفريقية

داكار- أنهت الندوة النقابية الإفريقية المنعقدة بداكار أشغالها بعد ظهر يوم الأحد الماضي بانتخاب الهيئات المديرة للجامعة النقابية الإفريقية الجديدة من ذلك المجلس العام المتآلف من 35 عضوا والمكتب المتكون من 18 عضوا. وقد انتخب الأخ

احمد التليلي الكاتب العام للاتحاد العام التونسي للشغل رئيسا للجامعة النقابية الإفريقية الجديدة ووزعت بقية مناصب المكتب حسب قوى الاتحادات النقابية.

وبعد أن وجه الرئيس احمد التليلي تشكراته إلى وفود الثلاثين بلدا إفريقيا المشاركة في الندوة وقف الحاضرون وانشدوا نشيد إفريقيا قبل أن يتفرقوا والقي أمس الأخ احمد التليلي خطاب اختتام الندوة.

وجاء في خطاب الأخ احمد التليلي بالخصوص:
«إني ألاحظ السرور الحار الذي يغمركم في نهاية أشغال هذه الندوة التي اتسمت منذ افتتاحها بروح من الفاعلية والايجابية والجد ولم تحد هذه الندوة في أي وقت من الأوقات عن هدفها ألا وهو تحقيق وحدة الحركة النقابية الإفريقية ونموها ويمكن لكل واحد منا أن يقول عند رجوعه إلى بلاده بأنه قام بمهمته وبأننا نحن أبناء إفريقيا المخلصين قد خدمنا القضية الإفريقية».
وأضاف الأخ احمد التليلي: «إن الحركة النقابية الإفريقية وجدت اليوم طريقها وهو طريق الوحدة كما وجدت الأداة التي ستعمل بواسطتها وهي الجامعة النقابية الإفريقية وأننا نرجو أن يكون لهذه الندوة تأثيرها الحسن على إخواننا الذين لم يريدوا الانضمام إلينا وأننا سنمد لهم دائما يدا صادقة ومخلصة حتى نواصل معا كفاح التحرير الكبير من اجل تحقيق رفاهية إفريقيا».
هذا وصادقت الندوة الإفريقية بالإجماع وبدون أي تعديل في اليوم الخامس من بداية أشغال الندوة على التقرير السياسي وعلى 13 لائحة.

وكانت الجلسة برئاسة السيد عبد الاوي ممثل الاتحاد النقابي السينغالي وفي اللائحة الخاصة بالجزائر والتي قدمتها تونس وجهت الندوة نداء إلى المنظمات النقابية في البلدان المنخرطة في الميثاق الأطلسي لنقوم بالضغط على حكوماتها لمنع إرسال العتاد الحربي إلى القوات الاستعمارية الفرنسية بالجزائر وتشهر بالعمل الإجرامي الذي يقوم به الفاشيستيون أعضاء – منظمة الجيش السري- وتطلب من الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية الممثلة الوحيدة للشعب الجزائري على أساس الاعتراف بالسيادة الجزائرية ووحدة التراب الجزائري وتطلب تدخل المنظمات النقابية الإفريقية لدى حكوماتها حتى تعترف بالحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية وسحب جميع الجنود الأفارقة الذين يحاربون في صفوف الجيش الفرنسي ضد الجزائر. وفي لائحة أخرى تشهر الندوة بالجماعات السياسية التي تم تشكيلها في صميم إفريقيا جماعات لا تعمل في سبيل الوحدة كما تذكر اللائحة بضرورة عدم الانحياز والعمل في سبيل منع الحرب الباردة من الانتشار إلى القارة الإفريقية وتطلب إيقاف صنع الأسلحة الذرية وتندد بجميع التجارب النووية وصادقت الندوة على لائحة أخرى تخص الحالة النقابية بالمغرب قدمتها تونس أيضا وهذا نصها:

«نظرا للعراقيل التي أقيمت في وجا العملة المغاربة والتي تحول دونهم ودون ممارسة حقهم النقابي بكل حرية. من ذلك الاعتقالات والتتبعات العدلية ضد الكثير من النقابيين والنيل من حرية الصحافة النقابية بالحكم على صحيفة (الطليعة) وطرد الموظفين والعملة المكافحين في سبيل حق الاضراب ومحاولة الاغتيال المدبرة ضد القادة النقابيين فان ندوة داكار تعرب عن تضامنها الكامل مع الطبقة الشغيلة المغربية وتستنكر الموقف المناهض للطبقة الشغيلة الذي تقفه السلطات المغربية وتوجه نداءها إلى جميع المنظمات النقابية الإفريقية لمساندة الاتحاد المغربي للشغل في كفاحه من اجل التمتع بالحرية النقابية وفي لائحة تقدمت بها موريتانيا وجهت الندوة باسم الوحدة الإفريقية نداء إلى الحكومة المغربية لتعدل عن مطامعها في موريتانيا وتدعو العملة المغاربة إلى عدم المشاركة في هذا العمل الموجه ضد إفريقيا.

وتقدمت موريتانيا أيضا بلائحة أخرى خاصة بالصحراء دعت الندوة بمقتضاها جميع الدول الإفريقية الصحراوية إلى أن تتكتل لإحياء أراضي الصحراء وأن تتجنب كل نزاع في خصوص هذه المنطقة ونددت باستحواذ فرنسا عليها كما طلبت من الدول الإفريقية أن تنسحب من المنطقة المشتركة للمناطق الصحراوية في اقصر الآجال.

وفي لائحة خاصة بالكنغو دعت الندوة البلدان الإفريقية إلى مساندة حكومة ليوبولدفيل المركزية وطلبت من الأمم المتحدة مواصلة عملها حتى تطرد المرتزقة الأجانب من الكنغو. كما نددت بكل حركة انفصالية في هذا القطر الإفريقي وفي اللائحة الخاصة بانغولا تستفطع الندوة موقف البرتغال وتطال العلاقات الديبلوماسية وتطالب بقطع تحليق طائراتها في سماء الأقطار الإفريقية المستقلة وخرق سفن البرتغال المياه الإقليمية لهذه الأقطار وانشاه صندوق لإعانة الوطنيين الانغوليين يكون تمويله بواسطة دفع واحد بالمائة في الميزان القومي بكل دولة ويتولى إدارته الوطنيون والدول المتبرعة. وتطلب منح إعانة للقوات الوطنية الانغولية وللاجئين الانغوليين وتسليط ضغط على منظمة الميثاق الأطلسي حتى تتمكن هذه المنظمة من حمل البرتغال على تعديل سياستها بشان انغولا.

وفي لائحة أخرى طلبت الندوة مد يد الإعانة لشعوب لروديزيا الجنوبية وغينيا البرتغالية وكينيا وأوغندا ولأفريقيا الجنوبية لمتابعة كفاحها في سبيل استقلالها.

هذا وأعلنت الجامعة أنها مستقلة عن جميع الحكومات والأحزاب السياسية وكل المعتقدات ومجموعات المصالح المالية وهي لا تعترف إلا بمنظمة قومية نقابية واحدة لكل بلد وإذا ما وجدت في بلد واحد عدة منظمات نقابية فانه يجب عليها أن تعمل على الاندماج في اتحاد واحد قبل المؤتمر القادم.

مكوّنات الجامعة النقابية الافريقية
وتتألف الجامعة النقابية الإفريقية من المنظمات النقابية القومية لإفريقيا والاتحادات الجهوية المكلفة بالإيحاء بالحركة المركزية وحددت الجهات كما يلي:
1) تونس، الجزائر، المغرب، ليبيا. الجمهورية العربية المتحدة
2) كينيا، الصومال، جمهورية السودان الشمالية، زانجيبار
3) الكنغو (ليوبولدفيل)، انغولا، المزانبيق، اوراندي رواندى، بيشعونولاندا
4) كنغو برازافيل جمهورية إفريقيا الوسطى، الغابون، تشاد، الكامرون
5) نيجيريا، النيجر، الداهومي، الطوغو، ساحل العاج، ليبيريا، غانا
6) سيراليوني، غينيا، غينيا الواقعة تحت هيمنة البرتغالية، غانمبي، السينبغال، موريطانيا، مالي، فولتا العليا، ريوديورو
7) مدغشقر، إفريقيا الجنوبية، جزيرة رينيون، جزيرة موريس سانت ايلنى، وجزر سيشل
ويدير الجامعة النقابية الإفريقية التي سيكون مقرها بداكار مجلس عام يتألف من 5 ممثلين لكل من الجهات السبع (7) ومكتبه يتركب من 11 عضوا يعينهم المجلس العام وأعلى مؤسسة للجامعة النقابية الإفريقية هي المؤتمر الذي يجتمع كل ثلاث سنوات.

المشاركة في هذا المقال