ووقف التدخلات الخارجية في الشأن الليبي..وقد تجلى ذلك من خلال كلمات أمين عام جامعة الدول العربية احمد أبو الغيط الذي شدد على ضرورة تقديم المساعدة لليبيين في هذا الإطار لافتا إلى أهمية توخي المرونة باعتبار أنّ الأزمة معقدة وشائكة ..
شهدت مواقف جامعة الدول العربية تحولا ايجابيا تجاه الملف الليبي ، فضمن اللجنة الرباعية كانت للجامعة رؤية لتنفيذ الحلّ السلمي..كذلك مصر التي عملت وتعمل على الحفاظ على وحدة وسيادة ليبيا ووقف التواجد والتدخل الخارجي. إعلان الجزائر على ذلك.. كما سجلت رغبة دولية في استعادة الزخم الدولي للعملية السياسية المتعثرة ...وأشارت تسريبات الى إعلان مبادرات جديدة مثل تلك الداعية إلى تشكيل سلطة تنفيذية جديدة لإنهاء المأزق السياسي الناتج عن صراع الشرعية بين الحكومتين..كما مورست ضغوطات على مجلسي النواب و الدولة من اجل تنفيذ مخرجات اجتماعات بوزنيقة المغربية بشأن توحيد المؤسسات الرسمية للدولة.
في ذات السياق تحاول الأمم المتحدة من خلال بعثتها إقناع البرلمان ومجلس الدولة بالتسريع بإيجاد القاعدة الدستورية التوافقية ،ويراهن دعاة السلام في ليبيا على مزيد تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار سيما بعد استئناف اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5.
تحولات عسكرية
من جانب آخر واصل خليفة حفتر استعراض قواته ملوحا بقرب المواجهة التي اسماها معركة الحسم لاستعادة الدولة، وأكد المشير حفتر أنّ القيادة العامة ستخوض الحرب لطرد المرتزقة والقوات الأجنبية من الأراضي الليلية في صورة فشل القرارات ذات العلاقة بسحب المرتزقة.
ويعود الخيار العسكري بقوة بسبب انسداد أفق المسارات السياسية للازمة..حيث لوحظ خلال الأسابيع الفارطة تصعيد في اللهجة من حفتر أو من الدبيبة ويبدو حفتر غير مكترث بالجهود الدولية الرامية لاستعادة الزخم الدولي للعملية السياسية. وتؤكد كل المؤشرات أنّ خيارات الحلّ السلمي تتلاشى شيئا فشيئا..حيث صوت مجلس الدولة ضد ترشح مزدوجي الجنسية ،وهذا البند سوف يصوت على بقائه في مجلس النواب.
في ظل تعثر الحل السياسي في ليبيا: سيناريو حسم الصراع عسكريا يطفو على السطح مرة أخرى
- بقلم مصطفى الجريء
- 11:07 04/11/2022
- 1391 عدد المشاهدات
انتهت أشغال القمة العربية بالتأكيد على أهمية دعم الليبيين لبلوغ الانتخابات العامة و الحرص على الحفاظ على وحدة وسيادة ليبيا وتوحيد مؤسساتها وسحب المرتزقة