في البطولة و26 تاجا في الكأس رغم المنافسة الكبيرة التي يواجهها مع مطلع كل موسم من الثنائي الجار النادي الإفريقي والنجم الساحلي اللذين ما انفكا يشددان الملاحقة من أجل الاقتراب أكثر فكأثر وجني كل الألقاب الممكنة، الترجي استفاد في أكثر من مرة مما يحصل من تراجع لدى غريميه التقليديين ورفع أكثر من لقب بأقل مجهود ممكن والأمر ذاته بالنسبة للانتدابات ولكنه في المقابل تعثر في أكثر من مناسبة أمام فرق حاولت وكسبت الرهان في مقدمتها نادي ساقية الزيت.
استطاع الترجي الرياضي أن يحافظ على رقمه القياسي بالنسبة للتتويجات المحلية وأن يظل صامدا في صدارة الترتيب في البطولة بفارق 20 تاجا عن ملاحقه المباشر الجار الإفريقي الذي يملك 12 بطولة في رصيده وفي المركز الأول في الكأس بفارق 7 ألقاب أمام المنافس ذاته فريق باب الجديد، الترجي بعيد عن النجم بفارق 23 لقبا بالنسبة للبطولة و19 تاجا بالنسبة للكأس بعد أن عرف كيف يخرج مستفيدا في كل مرة رغم النقائص والمشاكل التي تعترضه في كل موسم.. فريق باب سويقة بإمكانه الترفيع في أرقامه الحاصلة إلى حد الآن إن عرف كيف يتعامل مع بقية ردهات الموسم الحالي وكيف يستفيد من التوقف الحالي لنشاط البطولة بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد من خلال مراجعة النفس والوقوف على مجمل الأخطاء التي أجبرته على الهزيمة سيما منها أمام المنافس الأبرز على البطولة والكأس فريق جوهرة الساحل وأمام نادي ساقية الزيت الذي ألحق به هزيمة تاريخية في الموسم الحالي حينما توج على حسابه بتاج «الأميرة» لأول مرة في تاريخه في الوقت الذي كان يظن الكل أن الترجي سيختتم موسمه بـ»الدوبلاي».
يبقى الترجي أكثر مستفيد في المواسم الماضية بعد السيطرة التي فرضها في البطولة في الفترة المتراوحة بين 1967 و1985 وفي التسعينات التي توج فيها بخمسة ألقاب ثم 7 بطولات في العشرية الأخيرة، بطولات تقيم الدليل على العمل الكبير الذي يبذل في الترجي في كل موسم في انتظار أن تكتمل هذه الخطوات بالعودة الى المشاركات القارية ووضع حد للسيطرة المصرية مثل ما كان الشأن مع فريق جوهرة الساحل في النسخة الأخيرة من بطولة إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس.
في منافسة مع النجم خلال الموسم الحالي
قدم النجم في الموسم الماضي أداء متميزا ولكنه لم يعرف كيف يتوج جهوده وخرج بيد فارغة وأخرى لا شيء فيها عجلت بتغييرات في الإطار الفني بينما استفاد الترجي وتوج بالبطولة التي جنبته أكثر من مشكل في حين خرج الإفريقي يجر أذيال خيبة أخرى كان لها الرجع الكبير على الفريق في الموسم الحالي الذي تلوح المهمة صعبة في بقية مشواره سيما بالنسبة للبطولة التي مازال لم يضمن فيها بعد بطاقة «السوبر بلاي أوف» التي قد تضيع منه في ظل المنافسة الكبيرة من الثنائي مكارم المهدية ونادي ساقية الزيت، المنافسة ستكون كبيرة على لقبي البطولة والكأس بدرجة أولى بين الثنائي الترجي والنجم الذي سيبحث بشدة عن العودة إلى منصة التتويج وتفادي موسما آخر دون ألقاب حتى لا تذهب كل الجهود المبذولة أدراج الرياح من قبل الهيئة المديرة بقيادة الثنائي زياد نطاط وأمين الرايس فثمار الموسم الحالي مهمة للموسم اللاحق باعتبار أن الفريق مقدم على أكثر من تحد لاحقا في المقدمة «السوبر» الذي سيراهن على استعادته من اجل التأهل للمرة الثانية في تاريخه إلى المونديال وبطولة إفريقيا للأندية البطلة التي سيستضيف مبدئيا منافساتها خلال أكتوبر المقبل.
الترجي استغل الفرصة في أكثر من مناسبة
مر النجم سابقا بفترة صعبة ولم يتمكن من العودة والفوز بالكأس إلا في موسم 2017 وبالبطولة في 2018 بينما توقف في المقابل عداد الإفريقي عند عام 2015 في المسابقة ذاتها وفي 2016 بالنسبة للقب «الأميرة» والفريق لم يقدر منذ تلك الفترة على العودة إلى منصة التتويج وظل مكتفيا بالتواجد في المربع الذهبي للبطولة دون تأثير ويغادر مبكرا سباق الكأس وكل هذه الظروف مهدت الطريق أمام الجار الترجي ليستفيد قدر الإمكان ويرفع من الحصيلة في المسابقتين، الترجي فاز منذ 2010 بالكأس في مناسبتين بينما رفع لقب البطولة في 7 مناسبات وهذه تسع تتويجات حاصلة دون اعتبار ما سيجنيه في الموسم الحالي بينما اكتفى الإفريقي ببطولتين و3 كؤوس والنجم فاز بالبطولة في مرتين ومثلها في الكأس.
يبقى الترجي أبرز مستفيد إلى حد الآن على مستوى التتويجات وأيضا بالنسبة للرصيد البشري فهو عرف كيف يستقطب أفضل السواعد ويضمها إلى صفوفها سيما من الجار الإفريقي من خلال التعاقد مع أكثر من لاعب على غرار أنيس المحمودي وكمال العلويني وأيمن حماد وإدريس الإدريسي وعبد الحق بن صالح وأسامة البوغانمي ومروان شويرف وصولا إلى آخر صفقة رمزي المجدوب ومن النجم الحارس أمين البدوي وتلك الانتدابات وظفها كما يجب ورفع بها 9 ألقاب إلى حد الموسم الماضي وخرج مستفيدا أمام بقية الفرق التي لم تعرف في المقابل كيف تجاري المشاكل التي تعترضها واستسلمت أمام أولها.. الألقاب التي بحوزة الترجي تقيم الدليل جيدا على وجود إدارة منظمة عرفت كيف تستفيد في كل مر أمام نقاط قوة وضعف بقية المنافسين في انتظار التأكيد في بقية الموسم الحالي.
ثلاثي نجح في المحاولة في انتظار التأكيد
نجح نادي ساقية الزيت الموسم الماضي في دخول تاريخ الكأس من خلال رفع أول لقب في تاريخه ومن قبله كسبت جمعية الحمامات الرهان في 2012 والأمر ذاته بالنسبة للمكارم التي رفعت تاج الأميرة في مناسبتين في 1990 و1999، من الفرق الناشطة في البطولة توجت المكارم بلقب وحيد كان في 1994 وبقية التتويجات البالغ عددها 63 تقاسمها الثلاثي النجم والإفريقي والترجي الذي يملك قرابة النصف وهذا يقيم الدليل مجددا على تواضع المستوى وان بقية الأندية عاجزة على مجاراة النسق الموجود بحكم الفوارق المادية الكبيرة بينها وبين الثلاثي الأكثر تتويجا وبسبب غياب الماديات التي تخول لها القيام بالانتدابات اللازمة والحفاظ على عناصر المستقبل على غرار بعث بني خيار وسبورتينغ المكنين وجمعية الحمامات الثلاثي الموجود لاعبيه في النجم والترجي والإفريقي.
برز في الموسم الحالي أكثر من فريق على غرار المكارم وجمعية الحمامات ونادي ساقية الزيت والكل سينتظر ليعرف إن كان هذا الثلاثي قادرا على إحداث المفاجأة وتغييرات في مسار البطولة والكأس سيما أن الوضع في الإفريقي لا يبشر بخير والترجي غير مستقر في الأداء.