يتواجد اتحاد النقل الصفاقسي خلال الموسم الحالي أيضا في مجموعة تفادي النزول التي سيجدد فيها الموعد مع المراهنة على ضمان البقاء بين فرق النخبة لموسم آخر إضافي بعد أن عجز عن المواصلة بثبات في النتائج الطيبة التي استهل بها مشوار البطولة وترك المجال في المقابل للأولمبي القليبي وسعيدية سيدي بوسعيد لاستعادة مكانتهما ولمولدية بوسالم لافتكاك مكان في صدارة «البلاي آوت» رغم نتائجها المتواضعة والعثرات التي منيت بها سيما في مرحلة الذهاب.
سيعود نشاط البطولة لاحقا في انتظار رفع الحجر الصحي الشامل ووضع حد لتفشي فيروس كورونا المستجد وتحديد موعد من الجامعة التي أكد رئيسها فراس الفالح في حوار سابق لـ»المغرب» أن المباريات قد تتواصل حتى جويلية المقبل بما أنه لا يوجد أي ضغط سيما بعد تأجيل الأولمبياد إلى العام المقبل ومع تلك العودة سيجدد اتحاد النقل الموعد مع المباريات وسيدافع عن حظوظه من أجل البقاء، اتحاد النقل ووفقا لما قدمه إلى حد الآن من نتائج رغم تذبذب الأداء في بعض الأحيان تظل حظوظه وافرة في كسب رهان البقاء فهو أكد قدرته على ذلك في أكثر من مناسبة أمام بقية الفرق الموجودة معه في مرحلة تفادي النزول وسينافس على صدارة الترتيب أو الوصافة أمام الثنائي الأبرز مولدية بوسالم ونادي تونس الجوية بما أنه يملك الأسبقية أمام الثلاثي الجار جمعية البريد بصفاقس التي مازال ينتظر منها الكثير بما أنها لم تقدم ما هو مطلوب منها بعد ونادي حمام الأنف ونسر الهوارية الثنائي الذي سيكون الأقرب للمغادرة إلى الوطني «ب» وخوض اللقاء الفاصل بعد المردود المتواضع الذي ظهرا به إلى حد «البلاي آوت» سيما لأبناء الهوارية.
يعد اتحاد النقل الصفاقسي من بين أهم الفرق في البطولة الوطنية التي يجد أن تحافظ على وجودها في كل موسم بين فرق النخبة فهو عريق بما قدمه من لاعبين وخدمات لكل المنتخبات دون استثناء، اتحاد النقل ورغم الصعوبات الجمة التي تعترضه مع مطلع كل موسم إلا أنه ظل صامدا ولم يرم المنديل ويستسلم أمامها وهذا يقيم الدليل مجددا على الجهود التي تبذل داخله من قبل الهيئة المديرة بقيادة حسام بوهلال الذي عرف في كل مرة كيف يعبر بفريقه إلى طريق النجاة ويجنبه الأسوأ وتجاوز شبح النزول الذي هدده في أكثر من مرة سيما في الموسمين الماضيين.
موارد مالية محدودة لم تحد من طموح الفريق
يخوض اتحاد النقل الصفاقسي منافسات كل موسم في حدود ما هو متوفر من إمكانات خاصة المادية منها التي تظل أبرز عقبة أمامه كما هو الحال لأكثر من فريق في البطولة الوطنية ويظل ينتظر ما ستقدمه شركة النقل بصفاقس وبلدية المكان حتى يرسم مختلف الأهداف التي لا تتعدى حدود ضمان البقاء بالنسبة للأكابر، عائدات مالية تظل متواضعة وتجبر الهيئة على البحث عن ما هو إضافي في كل موسم حتى ينهي الفريق المهمة بأقل عراقيل ممكنة ولكن رغم ذلك ظل اتحاد النقل الصفاقسي صامدا وما انفك يقدم ما هو مطلوب منه بمجموعة شابة جلها من فريق الأصاغر برهنت إلى حد الآن أن طموحها أكبر من أن تظل رهن توفر ظروف مادية مريحة من عدمها بعد أنها تعودت على الوضع وباتت قادرة على التأقلم معه.. صمود اتحاد النقل يقيم الدليل آخر على قيمة الفريق والجهود التي تبذل فيه من أجل الاستمرارية قدر الإمكان والأكيد أنه وبتضافر الجهود ستكون هناك حصيلة أفضل مما هو حاصل وفترة توقف البطولة حاليا تبقى فرصة إضافية لمراجعة الذات والنقائص الموجودة من قبل المجموعة الشابة والإطار الفني والهيئة المديرة على حد السواء.. اتحاد النقل قدم أداء مرضيا في المباريات التي خاضها إلى حد الآن والأكيد أن نتائج الموسم الحالي سيتم البناء عليها للبطولة المقبلة واستثمار كل ما هو ايجابي منها وفي المقدمة الحفاظ على كل العناصر التي تألقت حتى لا يخسر الفريق الجهود التي بذلت في المواسم الأخيرة في تحضير وتكوين اللاعبين المتواجدين حاليا في الفريق الأول.
نتائج استثنائية في الشبان رغم كل الصعاب
يعد اتحاد النقل الصفاقسي من أكثر الفرق تتويجا في الشبان صحبة الأولمبي القليبي والفريق في كل موسم يتمكن من رفع البطولة والكأس في مختلف الأصناف وعلى حساب الفرق الكبرى من الناحية المادية في مقدمتها الترجي والجار «السي آس اس»، تتويجات لا تحصى ولا تعد في فريق يوجد فيه قرابة المائة والخمسون مجازا أعطت الهيئة المديرة الاهتمام والأولوية المطلقة لجميعهم وعرفت كيف تكسب معهم التحدي رغم كل العراقيل وتخرج مستفيدة في كل موسم.. شبان اتحاد النقل الصفاقسي هم اليوم نجوم الجار فريق عاصمة الجنوب والمنتخب الوطني على حد السواء ولو أن الفريق توفر له ما ضروري من إمكانات مادية لكان بمقدوره المراهنة على مراتب متقدمة في البطولة والذهاب قدر الإمكان في سباق الكأس ولكن ذلك يظل غير ممكنا ما دام الفريق يضطر شأنه شأن أكثر من فريق في كل موسم إلى بيع أبرز العناصر ليوفر عائدات تمكنه من الاستمرار وإنهاء موسمه بأقل أضرار ممكنة سيما في ظل غياب الدعم.
من أبرز الفرق الممولة والدعم مطلوبا
يعطي اتحاد النقل الصفاقسي أولوية مطلقة للتكوين كما هو الحال في الأولمبي القليبي ونسر الهوارية وفتح حمام الأغزاز ويعد من أبرز الممولين للمنتخبات الوطنية دون استثناء ففي كل تربص لمنتخب الأصاغر عادة ما توجد الدعوة لخمسة أو ستة لاعبين من الفريق الذي سبق لأكثر من لاعب في المنتخب الأول أن تقمص ألوانه على غرار رباعي «السي آس آس» حاليا العقربي وبن عبد الله والطاورغي وبنقي، اتحاد النقل مدرسة في التكوين تظل دائما الكرة الطائرة التونسية وفرقها على حد السواء في حاجة إلى وجودها ووجود أكثر من فريق آخر سائر على خطاه والأكيد أن دعما إضافيا لما تقدمه الهيئة المديرة من جهود يبقى مطلوبا في المستقبل سيما أن الفريق له أحبائه وجمهوره في جهة صفاقس التي تزخر برجال أعمال ومستشهرين قادرين على مد يد العون لاتحاد النقل وجمعية البريد كما هو الحال لـ»السي آس آس».