الذي سيتوج بتاج البطولة المحلية لبطولة الموسم الحالي، فريق جوهرة الساحل عاد بقوة في الموسم الماضي وتمكن من الظفر بتاج بطولة إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس عن جدارة واستحقاق التي ضمن معها أيضا بطاقة «السوبر» الذي سيتيح له فرصة المراهنة على التواجد في مونديال الأندية للمرة الثانية في تاريخه بعد أولى كانت فيها المهمة ناجحة أنهاها في المركز الرابع بعد أن بلغ فيها المربع الذهبي وانسحب بشرف أمام نادي برشلونة الاسباني.
سينظم النجم الساحلي بطولة إفريقيا للأندية البطلة خلال أكتوبر المقبل التي حظي باستضافتها قبل القرار الصادر عن الاتحاد الإفريقي لكرة اليد القاضي بحرمان الجامعة من تنظيم أية تظاهرة قارية لأربع سنوات على خلفية الأحداث التي رافقت نهائيات أمم إفريقيا الأخيرة التي دارت في بلادنا، فريق جوهرة الساحل يظل يستحق هذه الفرصة بما أنه يعد الأفضل في البطولة الوطنية سواء بالنسبة للرصيد البشري أو من ناحية النتائج فهو يتصدر مرحلة التتويج عن جدارة واستحقاق بعد أن كسب كافة مواجهاته بما في ذلك كلاسيكو الإفريقي والترجي ملاحقه المباشر الذي تظل فترة توقف البطولة فرصة له لمراجعة حساباته وإيجاد حل لغياب الاستقرار الذي يعيشه على مستوى النتائج في موسم استهله بفوز بـ»السوبر» العربي وضياع البطولة العربية للأندية البطلة التي اكتفى فيها بالدور ربع النهائي في الوقت الذي انتظر فيه الكل عودته مظفرا بتاجها باعتبار قيمته مقارنة بالفرق التي كانت موجودة وبما انه حامل اللقب.
استعاد فريق جوهرة الساحل الكثير من إمكاناته في الموسمين الأخيرة تحديدا مع عودته مدربه السابق سامي السعيدي الذي استطاع أن يقوده إلى الظفر بتاج الكأس على حساب النادي الإفريقي وكان قريبا في الموسم الماضي من نيل لقب البطولة لولا بعض العثرات التي عجلت بتغيير الإطار الفني والاستنجاد بكمال عقاب الذي عرف إلى حد الآن كيف يسير بالفريق في الاتجاه الصحيح رغم العثرات التي مني بها في المرحلة الأولى من البطولة التي كانت نتاجا لعدم حصول المجموعة على مستحقاتها المالية المتخلدة لدى الهيئة المديرة ولكن تلك الصفحة سرعان ما طويت والنجم عاد إلى الاستقرار على مستوى النتائج وظل إلى حد مرحلة التتويج دون هزيمة بفضل الإحاطة التي وجدها من ثنائي الهيئة المديرة زياد نطاط وأمين الرايس اللذان يظلان يستحقان أكثر من تتويج سيما في ظل الجهود التي ما انفكا يبذلاها منذ العودة واستلام مهام رئاسة الفرع.
مجموعة متكاملة قادرة على كسب الرهان
يوجد في فريق جوهرة الساحل رصيد بشري متكامل جله ينتمي الى المنتخب الوطني للأكابر وجل عناصره الشابة سبق لها أن تقلصت ألوان منتخبات الشبان وهذا يقيم الدليل مجددا على العمل الكبير الذي بذل ما زال يبذل من الهيئة المديرة بالنسبة للتكوين والانتدابات الموجهة فالمتأمل في العناصر التي عزز بها النجم صفوفه في المواسم الأخيرة يجدها الأفضل في فرقها وكلها سبق لها أن تألقت سواء مع منتخب الأصاغر أو الأواسط وتعاقده مع المعد البدني الفرنسي لم يكن من محض الصدفة وإنما بنية مواصلة السير في هذا التمشي الذي يفتقده في المقابل أكثر من فريق منافس في البطولة، النجم نجح في صفقة الحارس محمد صفر وأيضا محمد صالح براهم بالنسبة لحراسة المرمى التي تبقى الأهم في كل فريق وهذا الثنائي كان في مستوى التطلعات وتمكن من سد الفراغ الذي تركه ماجد حمزة المتواجد حاليا مع الإفريقي والفريق يوجد ثمانية عناصر منه ضمن المنتخب الأول كلها صاحبة خبرة وتجربة على غرار أنور بن عبد الله وعصام رزيق ورفيق باشا وياسين زعتير وأمين درمول وغازي بن غالي وأيضا أشرف السعفي الذي مازال ينتظر فرصة العودة بعد أن أبعد لأسباب غير منطقية على خلفية الأحداث التي حصلت خلال «كان» الغابون وهذه المجموعة وفي انتظار التعزيزات التي ستقوم بها الهيئة المديرة خلال الصائفة القادمة يظل بإمكانها المراهنة على تاج البطولة الإفريقية كما كان الشأن في الموسم الماضي.
أكثر من فريق في الموعد
سيكون النجم حاضرا خلال أكتوبر المقبل في النسخة المنتظرة من بطولة إفريقيا للأندية البطلة باعتباره المنظم والأكيد أن الفرصة تظل مواتية لأكثر من فريق من البطولة الوطنية التواجد حتى في حال توج فريق جوهرة الساحل باللقب المحلي مع نهاية الموسم الحالي، الفرصة تظل قائمة لكرة اليد التونسية لاسترجاع تاج هذه المنافسات التي ضاع لقبها على الترجي الرياضي في أكثر من مناسبة سيما أنها ستقام في بلادنا والنجم في أوج العطاء وجمهور سيكون في الموعد من أجل المساندة كما كان الحال دائما.. منافسات قادمة ستكون فيها الفرق المصرية في الموعد ولا بد أن يكسب فيها الرهان ويظل اللقب في بلادنا حتى لا تكون الحصيلة ثقيلة وتكون هناك خسارة أخرى مؤكد سيكون وقعها بعد خسارة اللقب القاري في جانفي الماضي الذي فقد فيه المنتخب فرصة الحفاظ على التاج الإفريقي والأهم التأهل المباشرة للأولمبياد القادمة والفرصة قد تضيع بما أن قرعة الملحق الأولمبي وضعته في مهمة صعبة المنال وضمن مجموعة حديدية تضم فرنسا وكرواتيا وصيف النسخة الأخيرة في بطولة أوروبا والصاعد بقوة المنتخب البرتغالي الذي يظل منافسا صعب المراس بعد التطور الكبير الذي عرفه على كل المستويات.
النجاح التنظيمي مهم
ستعد الهيئة المديرة للنجم العدة كما يجب وستكون جاهزة لإنجاح الحدث القاري خلال أكتوبر المقبل حتى يكون في مستوى التطلعات وفريق في حجم النجم مثل ما كان الشأن في كل مسابقة ينظمها الفريق في كل الاختصاصات، النجم قادر على كسب هذه الخطوة ورد الاعتبار لـ»اليد» التونسية ومحو خيبة نهائي «الكان» الأخيرة حتى يؤكد مجددا أنها قادرة على استضافة وتنظيم أكبر التظاهرات مثل ما كان الشأن في مونديال 2005 وألعاب البحر الأبيض المتوسط وغيرها ومن أجل أيضا كسب ثقة الاتحاد الإفريقي مجددا.. فريق جوهرة الساحل أمام أكثر من تحد في الفترة المقبلة سيستهلها بالمراهنة على تاج «السوبر» أمام الزمالك وبطاقة ثاني مونديال في تاريخه وان وفق في تلك الخطوة فانه سيضمن أوفر الحظوظ في نيل تاج النهائيات القارية التي سينظمها في أكتوبر المقبل التي تبقى هدفا ملحا بالنسبة للهيئة المديرة التي تستحق أن تتوج جهودها بكل الألقاب الممكنة باعتبار الجهود التي تقوم بها رغم كل الصعوبات التي تعترضها.