وفلسطين ومصر قريبا في القاعات في مصافحة أولى لعشاق الفن السابع.
اختار المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي أن يقوم بتصوير مشاهد فيلم «كتابة على الثلج» في تونس وتحديدا في ربوع منطقة الخذايريّة بطبرقة ... ويشارك في تجسيد أحداث الفيلم نخبة من ألمع وجوه التمثيل في العالم العربي على غرار الممثل السّوري الشهير «غسان مسعود» والفنان السوري «جمال سليمان» والفنان المصري «عمرو واكد»...
الاحتلال يستفيد من انقسام العرب
«كتابة على الثلج» فيلم عن الانقسام بكل أنواعه وأسبابه سواء كانت على أسس إيديولوجية أو دينية أو عرقية .. وإن قصد المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي تسليط الضوء على واقع القضية الفلسطينية ،فإنه قصد الإشارة إلى ما يحدث في الوطن العربي من انقسامات واختلافات وصراعات... حيث أن «المستفيد الأول من كل ذلك هو الاحتلال المباشر بالنسبة لفلسطين وغير المباشر بالنسبة للعالم العربي».
وفي فيلمه الجديد «كتابة على الثلج» يسعى المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي إلى تجسيد مظاهر هذا الانقسام من خلال «شخصيات حية من دم ولحم، تنحصر في مكان وزمان محددين محاطة بظروف وأحداث غير عادية تدفعها للتعمق في ذاتها ولمس حقيقتها والبوح اللفظي والفعلي بما تخفيه صدورها والذي يصعب التطرق إليه في الظروف العادية».
إنتاج عربي وتصوير المشاهد في طبرقة
«كتابة على الثلج» هو فيلم من إنتاج عربي مشترك يجمع بين مصر وتونس وفلسطين، ومن المقرر توزيعه في معظم الدول العربية ممّا من شأنه أن يروّج للسياحة الوطنية والتسويق لصورة تونس كعاصمة للثقافة والاستثمار... وإن تتوفر البلاد التونسية على المقوّمات الطبيعية والخصوصيات الجغرافية والعوامل المناخية التي ترشحها إلى أن تكون وجهة التصوير المفضلة لكبار المنتجين في العالم ، فلا شك أن استقرار الوضع الأمني هو الضامن الوحيد لاستقطاب المنتجين و المخرجين الأجانب وهو الشرط الأكيد حتى تكون تونس قبلة للوافدين والمستثمرين والفنانين...
ومن خلال الإنتاج العربي المشترك واختلاط الفرق التقنية واحتكاك الممثلين من مختلف أقطار العالم العربي في فيلم «كتابة على الثلج» يطمح رشيد مشهراوي إلى أن يصبح هذا الفيلم «نموذجا لتجربة إنتاجية بهدف أن تتكرر وتتطور لتساهم تجربة الفيلم في تطوير الإنتاجات السينمائية العربية وكوادرها وتتكاتف الجهود والإمكانيات للارتقاء بالمستوى الفني والتقني للفيلم العربي قصد إنتاج أفلام عربية تتفاعل مع السينما العالمية وتحضر على شاشات أهم المحافل السينمائية الدولية».