جريدة المغرب | جريدة المغرب | لطفي واجه https://ar.lemaghreb.tn Thu, 28 Mar 2024 14:34:01 +0100 Joomla! - Open Source Content Management ar-aa « .. يسقي ابنه خمرا..» ؟ https://ar.lemaghreb.tn/%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1/item/9172-%C2%AB-%D9%8A%D8%B3%D9%82%D9%8A-%D8%A7%D8%A8%D9%86%D9%87-%D8%AE%D9%85%D8%B1%D8%A7-%C2%BB-%D8%9F https://ar.lemaghreb.tn/%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1/item/9172-%C2%AB-%D9%8A%D8%B3%D9%82%D9%8A-%D8%A7%D8%A8%D9%86%D9%87-%D8%AE%D9%85%D8%B1%D8%A7-%C2%BB-%D8%9F « .. يسقي ابنه خمرا..» ؟

الظاهرة تفرض نفسها على الجميع لكن لحين من الزمن لكن سرعان ما ترجع الأشياء إلى حجمها الطبيعي فتنقشع الغيوم، غيوم المفاجأة و الانطباعية، وتعاود الموضوعية موقعها لنكتشف أنذاك زيغ الظاهر وكذب المعطيات. نحن بكل أسف هكذا ، كثيرا ما ننقاد بسهولة لسلطة الأهواء فنسارع

بالحكم وبالإعلان عن المواقف. الأمثلة كثيرة على ذلك وأيامنا كلها مملوءة بالوضعيات البعيدة كل البعد عن المواقف الرصينة و .. المسؤولة.

كلنا على علم الآن بما تم ترديده على مسامعنا و في العديد من المواقع بخصوص تولي بعض الكهول ( حتى لا نقول الأولياء و الآباء) سقي أبنائهم مشروبات كحولية بمختلف أنواعها . منذ مدة قصيرة لا تتجاوز الشهرين اكتسحت صور عن هذه «السلوك» مواقع الاتصال الاجتماعي ووسائل الإعلام.

صور تظهر كهلا و هو يضع طفلا لا يتجاوز بضع السنوات من عمره على ركبتيه يشرب كأسا بها خمر أو جعة. تأتي التعاليق متزامنة لتؤكد أن هذا الكهل هو والد القاصر و أن الصورة المعروضة في هذه الوضعية للذكرى و «للعبرة».

لأول وهلة و على اثر عرض مثل هذه الصور توالت التنديدات و نادى الجميع بضرورة تطبيق القانون و معاقبة الجاني ، ذلك «الأب» الذي تحدى الجميع بمثل هذا السلوك المشين بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى. تحركت كل الجهات المعنية بما في ذلك النيابة العمومية ومؤسسة مندوب الطفولة ووقع إحالة الجاني على المحاكمة أمام قاضي الناحية و تم إصدار حكم في المسالة. لو وقفت الأمور عند هذا الحد لطويت صفحة هذه المأساة و لانتهت التعاليق و الآراء بخصوصها و بالتالي ما استحقت عنوان الظاهرة..

لكن تداولت الأيام بعكس ذلك و أصبحنا عرضة بشكل بالكاد يومي لعرض أنواع مثل هذه الصور و هذه الأخبار. بان جليا أننا بصدد نية مبيتة لجعل الحادثة تبرز و كأنها صفة مميزة لمجتمعنا و أن الحالات المماثلة كثيرة و كثيرة جدا لدرجة أنها تنضوي تحت طائلة ظاهرة اجتماعية منتشرة العلامات و الحالات.

«أب يسقي ابنه خمرا..» ذلك هو عنوان هذه الظاهرة باعتبار انه و خلال المدة الفارطة أصبحت وسائل الوسائط الاجتماعي تعج بالإعلانات المتعلقة بمثل هذه السلوك كما يقع نشر من حين إلى آخر لصور تظهر كهلا مع طفل في مثل هذه الوضعية أو أطفال و هم يتناولون الجعة آو الخمر. صور تحمل في طياتها التحدي الموجه للمجتمع من أن مثل هذا التصرف من طرف الأولياء عادي في بعض الأوساط الشعبية منها تحديدا.

تطورت الأمور بعد ذلك و كأنها تؤكد على فكرة استفحال الظاهرة المذكورة إلى حد نشر مثل ما عرض علينا مؤخرا من أن مستشفى الأطفال البشير حمزة بباب سعدون استقبل حالة طفل لا يتجاوز السنتين .... و هو في حالة سكر. أمر لا يطاق تكفلت مواقع الاتصال الاجتماعي بنشره و الإعلام به..

لكن المفاجأة حدثت أنه عند الاتصال بالمسؤولين بالمستشفى المذكور اتضح أن الأمر كذب و إشاعة...

]]>
lwaja@gamil.com (لطفي واجه) قضاء Wed, 31 Aug 2016 11:04:34 +0100
وفاة مسترابة... https://ar.lemaghreb.tn/%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1/item/8839-%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A9-%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D8%A9 https://ar.lemaghreb.tn/%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1/item/8839-%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A9-%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D8%A9 وفاة مسترابة...

توفي شاب بالغ من العمر 22 سنة و هو على ذمة السجن المدني بمرناق. انتشر الخبر بالأمس و تناولته كل وسائل الإعلام انطلاقا مما أصدره موقع مرصد الحقوق و الحريات الذي أفاد أن الوفاة تمت ليلة السبت «في ظروف مسترابة «كما أفاد المرصد أن والدة المتوفى صرحت في شهادتها

له أن العائلة لم تتمكن من زيارة ابنها انطلاقا من يوم 28 من شهر جويلية وذلك لأنها أضاعت بطاقة الزيارة المستعملة في الغرض و أنها كانت بصدد السعي للحصول على نسخة ثانية منها مؤكدة أنها لم تتلق أي إشعار من المصالح المعنية تفيد وقوع أي تعكر في صحة السجين أو انه تعرض إلى مكروه مهما كان نوعه. لم تتلق أي شئ من هذا القبيل إلى أن تم إعلامها بالوفاة . أفاد المصدر أن المتوفى و هو أصيل منزل تميم كان قد أودع السجن على ذمة قضية تحقيقيه و ذلك منذ مدة . عديدة هي الاعتبارات التي تضع هذه الوفاة في خانة الأمور المسترابة لعل أهمها صغر سن المتوفى و الموقف المبدئي الذي يفرض نفسه في حالة تسجيل وفاة في السجن ومهما كان الظرف التي ترد فيه. هنالك في هذا الإطار تكريس في منطق القانون لقرينة قابلة للدحض بالحجة المعاكسة . القرينة هوان كل موت داخل السجون آو مراكز الإيقاف هي ضرورة موضع شك و استراب. صورة دحض هذه القرينة البسيطة تتم عندما يقع إثبات أن الوفاة كانت ناتجة عن أسباب طبيعية لا شبهة إجرامية فيها و إشارة إلى أي عملية تعذيب و «تنكيل «سبقتها. يتم ذلك طبعا بعد فتح تحقيق في الغرض يباشر أعماله تحت رقابة قضائية .

هذه من الأمور الإجرائية الضرورية التي لا مجال في استبعادها أو التهاون فيها.منطلق و منتهي حقوقي و قانوني يؤسس هذه الاعتبارات و يضمن حسن تطبيقها. ترتيبا على ذلك فان تسجيل حالة وفاة بالنسبة لما تعلق بالسجن المدني بمرناق يفرض وضع ذلك في إطار الأمور المسترابة التي تفرض البحث و التقصي من لدن أهل الاختصاص وتحت رقابة القضاء .لا بد خصوصا من نشر نتائج هذه الأبحاث و تحديد المسؤوليات إن توفرت أركان أي شبهة. انطلاقا من ذلك يمكن القول إن ما حدث في هذه القضية تبقى ظروف وقوعه و ملابساته معلقة ريثما يقع نشر نتائج الأبحاث تكريسا للقانون وعلويته. في جواب عن السؤال المطروح عليه في هذا الخصوص أفاد الناطق الرسمي باسم إدارة السجون لاحدى وسائل الإعلام أن النيابة العمومية أذنت بفتح تحقيق في حالة الوفاة مضيفا انه سيتم إحالة الجثة على الطبيب الشرعي بالتوازي مع فتح البحث.

إلى حين صدور نتائج هذا البحث يبقى الاستراب هو سيد الموقف.....

]]>
lwaja@gamil.com (لطفي واجه) قضاء Tue, 23 Aug 2016 11:00:37 +0100
«النضال من اجل.. المكتسبات القديمة..» https://ar.lemaghreb.tn/%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1/item/8746-%C2%AB%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B6%D8%A7%D9%84-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D8%AC%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%83%D8%AA%D8%B3%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D9%8A%D9%85%D8%A9-%C2%BB https://ar.lemaghreb.tn/%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1/item/8746-%C2%AB%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B6%D8%A7%D9%84-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D8%AC%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%83%D8%AA%D8%B3%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D9%8A%D9%85%D8%A9-%C2%BB «النضال من اجل.. المكتسبات القديمة..»

لا ندري من قائلها و لا من تولى صياغتها بالشكل الذي هي عليه الآن لكنها بحكم صدق مضامينها تدفعك إلى التفكير و إلى المصادقة على جانب هام من مضامينها. نعم انه .. «من بؤس الزمان أن تقع ثورة.. لتصبح الشعوب تناضل من اجل مكتسباتها القديمة..»
جملة تعبر بشكل

جلي عن الشعور الذي ينتابنا احيانا وفي لحظات ياس يؤرق البعض منا من جراء ما نعيشه اليوم و ما نحن بصدد مسايرته. نعم في العديد من الحالات يكتشف الواحد منا نفسه وهي تراوح الذكريات وتتبع خطى الماضي و ما كان و ما فات. ليس بالحنين و لا بالتحسر على ما فات لأنه من الثابت و من المفروغ منه أن ما عشناه قبل الثورة يمثل في ابرز وقائعه وسلوكياته دون ادنى شك أسوأ حالة وصلنا إليها و ذلك من جراء الفساد الذي كان مستشريا في المجتمع والتلاعب الفظيع بالمال العام والمستحقات العامة.ماض أثقلت مضامينه كاهل الناس نتيجة ما عاشوه من ظلم وحيف وحرمان . ماض طغت عليه المحسوبية والاستغلال المفرط للمواقع و الانتهاكات للحقوق و الحريات. الثورة من هذا المنطلق مكسب و زاد ثمين مبشر بما هو أفضل و ارقى. تحقق الكثير في السنوات الأخيرة و ظهر جليا – و لا يزال- أن الأمور و إن وصلت إلى أسوئها أحيانا تبقى أفضل ألف مرة مما كان . الهبة الجماعية ضد الظلم و الفساد كلها خير ولا تزال واعدة على جميع المستويات. الفكرة رائعة و النوايا بديعة لكن هو الواقع الآن المترهل الذي يدفع أحيانا إلى الشك و التردد.
عديدة هي المظاهر التي تدفعك اليوم ومنذ مدة غير قصيرة إلي التسليم بأن الأمور تسير....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

]]>
lwaja@gamil.com (لطفي واجه) قضاء Sat, 20 Aug 2016 11:11:26 +0100
اغتيال الطفولة.. مرة أخرى https://ar.lemaghreb.tn/%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1/item/8599-%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%81%D9%88%D9%84%D8%A9-%D9%85%D8%B1%D8%A9-%D8%A3%D8%AE%D8%B1%D9%89 https://ar.lemaghreb.tn/%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1/item/8599-%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%81%D9%88%D9%84%D8%A9-%D9%85%D8%B1%D8%A9-%D8%A3%D8%AE%D8%B1%D9%89 اغتيال الطفولة.. مرة أخرى

و كأن في الأمر سرا لا ندرك كنهه و في المشهد المعروض بعد لا تطاله عقولنا القاصرة و تفشل عن الوصول الى فلسفته و مفهومه. مشهد سريالي ذلك الذي اقترحته علينا مواقع التواصل الاجتماعي منذ أسبوع تقريبا. كهل في العقد الخامس تقريبا يسقي ابنته ذات الثلاث السنوات تقريبا خمرا و تحديدا علبة جعة.

ملامح الرجل في مظهرها الخارجي لا توحي بالشذوذ وتعابير وجهه تعطي صورة الأب «النموذجي» أو ما يعبر عنه في لغة القانون بـ«رب الأسرة الصالح».. مشهد سريالي حقا و مرهب أينما قلبت الفرضيات بخصوصه و حاولت « تنسيب الأمور أو حتى تفنيد ما توحي إليه إذ انه من المستحيل منطقا و واقعيا أن يحدث ذلك في هذه الدنيا و أن يعمد أب مهما كانت درجة وعيه إلى مثل هذه الأساليب «القذرة» بأتم معنى الكلمة. لا يعقل أن يصدر ذلك من أي كان مطلقا. كيف يمكن تصور حدوث ذلك و أن يعمد شخص إلى اغتيال الطفولة بهذه الطريقة و أن يرتكب محارم الأفعال هذه؟ كيف و كيف .....

الصور «الفاجعة» التي اكتشفناها منذ أيام تتحدانا جميعا و حتى لو كانت «مفبركة» أو مستعارة آو «مدبلجة» فان النتيجة ذاتها و البشاعة نفسها. أن يقوم حيوان بشري بمثل هكذا سلوك حتى و لو كان من قبيل الكذب فان العمل يصبح من قبيل التحدي لنا جميعا و استهتارا بأقدس ما نؤمن به من مبادئ وافضل ما نسعى إلى صيانته و حمايته. التطاول على الطفولة بهذا الشكل او بغيره يمثل جرما في حق الإنسانية جمعاء. المتابع للأخبار في تونس هذه السنوات الأخيرة – و التحديد الزمني هنا على سبيل الذكر لا الحصر- يكتشف الكم الهائل و المتزايد للانتهاكات والتجاوزات التي تتعرض لها الطفولة . لا نتحدث هنا عن جرائم الاغتصاب والقتل التي أصبحت بالكاد امرا مألوفا بالنسبة إلينا .. لا حول و لا قوة إلا بالله.. نتذكر ما حدث لذلك البرعم الذي اختطفه وحش ادمي من أمام الروضة و تولي ذبحه بعد سويعات يمثل احدى محطات الرعب الذي أصبحنا نعيش من حين إلى آخر على وقعها...

إن ما أقدم عليه هذا التافه و هو «يسقي» ابنته آو ذلك الأخر الذي يدفع ابنه إلى التدخين إضافة إلى شرب الخمر هي من الأعمال التي يعجز القلم و اللسان عن وصفها. ما يؤلم بشكل خاص هو هذا الاستهتار الصارخ بالقانون و هذا التطاول على المؤسسات وتحديدا النيابة العمومية و مندوب الطفولة. المشاهد جاءت بالصور المكشوفة و الواضحة معنى ذلك إن صاحبها لا يسعى إلى التخفي آو تغيير ملامحه. يقوم بفعلته بهدوء و«بشفافية» تامة إن صح التعبير.

يمثل كل ذلك استدعاء واضحا لمندوب الطفولة الذي يحتم عليه القانون و تحديدا ما جاء في الأمر المحدث لخطته المؤرخ في 17 جوان 1996 . فما وقع ترويجه يمثل ما يسمي بالإشعار و بالنظر إلى ما جاء فيه فان التدخل أصبح واجبا و لا بد من التذكير هنا ان لمندوب الطفولة هنا صفة المأمور العمومي على معنى الفصل 36 من مجلة حماية الطفولة مما يضفي على أعماله الصبغة الرسمية . هذا بالاضافة إلي أن مجال تدخله بناء على مبدأ أولوية حقوق الطفل و مصلحته الفضلى.
ما حدث مؤخرا يغتال... الطفولة.

]]>
lwaja@gamil.com (لطفي واجه) قضاء Wed, 17 Aug 2016 11:31:41 +0100
ترهل المنظومة الصحية https://ar.lemaghreb.tn/%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1/item/8544-%D8%AA%D8%B1%D9%87%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B8%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D8%A9 https://ar.lemaghreb.tn/%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1/item/8544-%D8%AA%D8%B1%D9%87%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B8%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D8%A9 ترهل المنظومة الصحية

طبيعة الأمور هكذا. هنالك مجالات لها حساسية أكثر من غيرها المعروف انه كلما تعلق أمر سلبي بقطاع له علاقة لصيقة بحياة الناس تكون ردة الفعل المترتبة عنه مدوية الاثار و ذات رجع صدى عميق.

لنا في قطاع الصحة اصدق دليل على ذلك. ما حدث مؤخرا و تحديدا بمناسبة ما يصفه البعض «بفضيحتي» اللوالب القلبية و البنج الفاسد يؤكد الفكرة القائلة بذلك. في ظرف زمني وجيز وجدنا أنفسنا نواجه قضيتين من الحجم الكبير و التي من شانها أن تؤثر بشكل مثير على الواقع الصحي في بلادنا تزامن بل تلاحق أزمة اللوالب القلبية المنتهية الصلوحية و ملف البنج الفاسد يطرح ألف تساؤل بخصوص ما حدث و خلفيات هذه المواضيع و من يقف وراءها و ما هي الأسباب العميقة لها و إن صح التعبير من يقف وراءها و «يجني «ثمارها.
تونس ،مثلما وقع التعبير عنه في العديد من المنابر الإعلامية و الحقوقية، استفاقت في الآونة الأخيرة على وقع فضيحتين من العيار الثقيل. كشفت الأبحاث المتواترة في هذا الصدد انه بعد بلوغ العلم بتسجيل استعمال لوالب قلبية تجاوزت مدة صلوحيتها نزل خبر استعمال «البنج الفاسد» نزول الصاعقة و ساهم بشكل مدوي لإبراز مظاهر أزمة خانقة يعاني منها القطاع الصحي في بلادنا منذ مدة و لم يكن ما تم كشفه خلال هذه الصائفة إلا احدى علامتها .

الجميع في انتظار نتائج الأبحاث القضائية المفتوحة في هذا الإطار و التي تولت النيابة العمومية الإذن بها حتى يتسنى الوقوف على طبيعة ما حدث و التكييف القانوني له و المخالفات المرتكبة –إن وجدت- و ما هي الإجراءات التي سوف يقع اتخاذها.
في الأثناء يتواتر الحديث عن كل ذلك في العديد من المجالات مما يبرز علامات واضحة و جلية لازمة خانقة تهز القطاع الصحي ، أزمة قطاعية و هيكلية، أزمة تتعلق بالأساس بالمنظومة الصحية بمجملها وبالمناهج التطبيقية المعتمدة داخلها. المؤشرات عديدة منذ سنوات التي تفيد أن المنظومة الصحية لدينا بلغت (بل تجاوزات) حدودها و طاقتها مما يستوجب القيام دون تأخير أو تردد بعملية مراجعة شاملة لها . هذه...

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

]]>
lwaja@gamil.com (لطفي واجه) قضاء Tue, 16 Aug 2016 10:08:49 +0100
حقوق وواجبات https://ar.lemaghreb.tn/%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1/item/8491-%D8%AD%D9%82%D9%88%D9%82-%D9%88%D9%88%D8%A7%D8%AC%D8%A8%D8%A7%D8%AA https://ar.lemaghreb.tn/%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1/item/8491-%D8%AD%D9%82%D9%88%D9%82-%D9%88%D9%88%D8%A7%D8%AC%D8%A8%D8%A7%D8%AA حقوق وواجبات

إنها و بشكل ملحوظ نوع من أنواع» الفلاحة البعلية» الإعلامية. ثرثرة ليست كمثلها ثرثرة و كلام بعيدا كل البعد عمّا يجب و تفرضه المهمة الإعلامية التي من اجلها كانت المناسبة. الحديث هنا عن انواع التعليق و «التنشيط» المصاحب لما يقع تغطيته من الألعاب الاولمبية بريو .

منذ انطلاق الألعاب دأبت القناة التلفزية الثانية علي غرار الأول نقل بعض السباقات والمباريات و التي يتولى التعليق عليها احد المنشطين عادة ما يكون مصحوبا بأحد الرياضيين أو الأخصائيين في ميدان الرياضة. العملية في حد ذاتها ليست ناجعة مطلقا و ذلك لرداءة نوعية الصوت المصاحب و أيضا للعموميات المفرطة والضبابية الجلية في التعاليق المقترحة. لم يكن الأمر في اغلب الحالات مريحا لكن أصبح الاعتياد صاحب الموقف الامر الذي جعل التجاوزات محتملة نسبيا يكفر عنها جمال المشاهد و حدة الرهانات..

لكن وقعت منذ أيام حالة تميزت بشكل من الأشكال «الإضافية» للاستهتار بالمتفرج و للنيل من أعصابه. موقف بل مواقف تؤكد مرة اخرى أن إرضاء المشاهد و احترام ابسط حقوقه هي من الأمور التي لا معنى لها و لا يقرأ لها أي حساب. مثال واحد «والأمثلة و الحق يقال كثيرة» للاستدلال علي ذلك ولتبيان مدى التجاوزات أحيانا و حالات عدم الاكتراث بحقوق المشاهد في الحصول على معلومة صحيحة بعيدا عن الثرثرة و لغو الكلام وعن مضامين إعلامية ذات مستوى و قيمة يوم الجمعة الفارطة ومع الساعة الخامسة تقريبا اقترحت القناة الثانية لتلفزتنا الوطنية نقلا لسياق 20 كلم مشي . تواصلت المتابعة ما يقرب الساعة من الزمن تحمل المتفرج خلالها «سطحية» التعاليق «الاضافات» بخصوص المنافسة والمشاركين فيها. اشتد حماس السباق و انحصر «النزاع» في النهاية بين ثلاثة متسابقين أصبحوا من لحظة إلى اخرى يتداولون علي المراكز الأولى...وفجأة و دون سابق إنذار يتدخل «المنشط» ليعلن عن انتهاء البث ضاربا لنا موعدا» في لقاء رياضي أخر»....

و تنتهي الحكاية، هكذا بكل بساطة. النتيجة أن المتابع للسباق بقي غاضبا . أما الفائز في المسابقة الذي استوجبت متابعته وقتا طويل ،من هو و جنسيته و كيفية حسمه للنزاع، فتلك أمور يجب البحث عنها في وقت آخر ولدى مصدر غير قناتنا التلفزية الثانية.

]]>
lwaja@gamil.com (لطفي واجه) قضاء Mon, 15 Aug 2016 09:50:38 +0100
العدد الخامس من المفكرة القانونية تونس صراع السلط يعيد كتابة الدستور https://ar.lemaghreb.tn/%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1/item/8446-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D9%85%D8%B3-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D9%83%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D9%88%D9%86%D8%B3-%D8%B5%D8%B1%D8%A7%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%B7-%D9%8A%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B3%D8%AA%D9%88%D8%B1 https://ar.lemaghreb.tn/%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1/item/8446-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D9%85%D8%B3-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D9%83%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D9%88%D9%86%D8%B3-%D8%B5%D8%B1%D8%A7%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%B7-%D9%8A%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B3%D8%AA%D9%88%D8%B1 العدد الخامس من المفكرة القانونية تونس صراع السلط يعيد كتابة الدستور

جاء العنوان البارز في الصفحة الأولى لـ«المفكرة القانونية» في عددها الخامس لشهر جوان ليؤكد أن اهتمام أسرة التحرير تعلق هذه المرة بتناول العلاقة الجدلية بين الواقع و المنشود من خلال ما أسمته المجلة صراع السلط يعيد كتابة الدستور. بين المقال الذي تصدر العدد أن عملية انتقال النظام في سنة 2011 يقوم

على سلطة الفرد و استبداده إلى نظام سياسي يحكمه هاجس في منع عودة ذلك بأي شكل من الأشكال.

ترتيبا على ذلك انتهي دستور الجمهورية الثانية إلى تقسيم الصلاحيات بين رئيس الجمهورية و رئيس الحكومة إضافة إلى تعزيز مكانة السلطة التشريعية..انطلقت التجربة في هذا الإطار و بينت مع الممارسات أن النصوص الدستورية لا تكفي لوحدها لتحديد طبيعة النظام السياسي خلافا لما كان يعتقد. اتضح ذلك مثلما يطرحه المقال ببروز واقع يظهر تصور السلطة المتعددة تصورا محكوما بالتأزم نتيجة صراعات السلط الضعيفة على ما وقع وصفه بالسلطة المفتتة.. امتدادا لهذا الطرح تناول عبد الرزاق ين خليفة السلطة في تونس من خلال إشكالية من التركيز إلى التشتت في حين اهتم محمد العفيف الجعيدي بصراع السلط المؤدي إلى إعادة كتابة الدستور.

خصصت بعد ذلك النشرية جزءا من صفحاتها لتناول موضوع المظالم القضائية انطلاقا من واقعة براكة الساحل و ذلك من خلال شهادة احمد الغيلوفي. كما تناولت النشرية العديد من المواضيع الاخرى الهامة نذكر من بينها مقالا جاء فيه بيان تحذيري للقضاة من الاشتغال في السياسة ( ليلى الزين) و ملفات الأقليات في مسار العدالة الانتقالية و الترفيع في سن الإحالة على التقاعد ( عبد السلام الككلي) و المخدرات و مستهلكها و حرب السلطة عليهما ( كريم ذمور) و مفهوم المواطنة التونسية مثقلا بتراكماته ( فاطمة اللافي) و حق النفاذ إلى المعلومة ( سلمى خالد) و غيرها من المساهمات القيمة. اهتمت من ناحية أخرى النشرية بمواضيع لها علاقة بالمحامين وبممارسة مهنة المحاماة نذكر من بينها «من يحمي المحامين المصريين؟ ( منة عمر) والمحامي المتمرن في تونس ( ياسين اليونسي). كما كان للواقع الليبي حيز من اهتمام أسرة التحرير حيث تولى كل من مروان الطشاني تناول « المجلس الاعلى للقضاء في ليبيا» و سليمان إبراهيم « الحمائية في الوسط القانوني الليبي» و جازية جبريل محمد «إشكالية أبناء الليبية المتزوجة من اجنبي.

عدد متميز بتنوع مقترحاته و بقيمة مضامينه و هو أمر دأبت النشرية على تكريسه في كل الأعداد التي تم نشرها إلى حد الآن.

]]>
lwaja@gamil.com (لطفي واجه) قضاء Sat, 13 Aug 2016 09:34:19 +0100
حاميها : يحميها... https://ar.lemaghreb.tn/%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1/item/8398-%D8%AD%D8%A7%D9%85%D9%8A%D9%87%D8%A7-%D9%8A%D8%AD%D9%85%D9%8A%D9%87%D8%A7 https://ar.lemaghreb.tn/%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1/item/8398-%D8%AD%D8%A7%D9%85%D9%8A%D9%87%D8%A7-%D9%8A%D8%AD%D9%85%D9%8A%D9%87%D8%A7 حاميها : يحميها...

مروع ما تم الكشف عنه مؤخرا من تولي البعض ممن هم بحكم عملهم محمولين على عكس ذلك من التحيل علي شخص قصد وضع يدهم علي ماله و اقتسامه بينهم بعنوان غنيمة لما خططوا له و نفذوه غير مكترثين بعواقب ذلك. مفزعة تفاصيل ذلك و رواية العملية

التي انتهت بتقديم صورة مبكية لبعض صور الواقع و التي تجسم المقولة المعروفة « حاميها حراميها»
لكن بقدر هول كل ذلك هنالك واقع يشكل الجانب الآخر من هذه المأساة و الذي يتميز والحمد لله بايجابية فائقة و يبعث لنا برسائل طمأنة حقيقية. روح هذه الرسائل هو ان المصالح الأمنية تمكنت في وقت قياسي من كشف العملية و إيقاف المتحيلين و في ذلك تأكيد على أن الأصل في الأمور الصحة و ان ما خرج عن ذلك هي حالات شاذة تحفظ و لا يقاس عليها. القول الأمثل في ذلك و الذي من شانه تلخيص الحكاية في مجملها هو أن الحق يعلو و لا يعلى عليه و أن للأمن اسود تحميه و أخلاق تزكيه. كلنا على علم بالواقعة التي مفادها وقوع إيقاف مواطن و هو في سيارة أجرة من طرف سيارة أمنية يمتطيها أربعة أعوان بالزى النظامي يرافقهم شخصان مدنيّان. وقع إيهامه بأنه محلّ تفتيش و كان ذلك منطلقا لعملية تحيل محبكة وفق الرواية التي جاءت في بيان صادر عن وزارة الداخلية و التي انتهت بسلبه مبلغا ماليا هاما و اقتسام معينه بين....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

]]>
lwaja@gamil.com (لطفي واجه) قضاء Fri, 12 Aug 2016 11:08:13 +0100
هواجس وانتظارات https://ar.lemaghreb.tn/%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1/item/8331-%D9%87%D9%88%D8%A7%D8%AC%D8%B3-%D9%88%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%B8%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA https://ar.lemaghreb.tn/%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1/item/8331-%D9%87%D9%88%D8%A7%D8%AC%D8%B3-%D9%88%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%B8%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA هواجس وانتظارات

مع تقدم الأيام و اقتراب موعد افتتاح السنة القضائية المقبلة يتسارع النسق داخل قصر العدالة بتونس العاصمة استعدادا لانجاز عملية نقلة المحكمة الابتدائية إلى مقرها الجديد بحي الخضراء. ارتفاع النسق هذا ليس ظاهرا للعيان لان من يزور المحكمة الان لا يشعر إطلاقا بان هنالك مشروعا من هذا الحجم

و انه لم يعد يفصلنا عما ينتظره – و يخشاه خصوصا- الجميع إلا بعض أسابيع و ربما شهر و نيف في أقصى تقدير. موعد مرتقب سوف يغير بكل تأكيد كل المعطيات رأسا على عقب. سؤال فرض نفسه منذ مدة مستبطن في كل التعاليق : من كان يتصور أو دار في خلده في يوم من الأيام أن المحكمة «الكبيرة» أو «الدريبة» مثلما يصفونها به سوف يتغير مكانها و لو مؤقتا؟ من كان يدور في خلده ذلك من بين القضاة و المحامين و المتقاضين؟ بالتأكيد لا احد لان المحكمة الابتدائية بظروفها و في موقعها الحالي و التاريخي هي كلها من البديهيات بالنسبة للجميع وكل الأجيال المتعاقبة التي تعاملت مع قصر العدالة .

مجرد الحديث عن مجرد النقلة او تغير المقر كان من نافلة القول بل من المرفوض شكلا و أصلا مثلما يقال في لغة القانون.
منذ مدة انطلقت الاستعدادات حثيثة و ان كانت كما اشرنا غير ظاهرة للعيان فتولت الدوائر المدنية تحديدا بعد انتهاء السنة القضائية في شهر جويلية تجميع الملفات القضائية و ترصيفها تحسبا لسفر قريب الى منطقة حي الخضراء هذا بالإضافة إلى أعمال أخرى ذات العلاقة.تم تسخير بعض الأعوان من ضمن إطارات المحكمة وأصحاب التجربة للانتقال مرارا الى المقر الجديد لتأطير وتنسيق الأعمال المجراة صلب هذا الأخير حتى يكون في الموعد وفق المعايير المطلوبة. مع تقدم الأيام ارتفع النسق في جو يغلب عليه التردد و التساؤل و ما عبر عنه البعض «بالخوف من المجهول» من جراء....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

]]>
lwaja@gamil.com (لطفي واجه) قضاء Thu, 11 Aug 2016 10:47:39 +0100
.. لكن إلى متى؟ https://ar.lemaghreb.tn/%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1/item/7934-%D9%84%D9%83%D9%86-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%AA%D9%89%D8%9F https://ar.lemaghreb.tn/%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1/item/7934-%D9%84%D9%83%D9%86-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%AA%D9%89%D8%9F .. لكن إلى متى؟

انطلقت يوم الأربعاء الفارط الموافق للسابع و العشرين من الشهر الجاري الحملة الوطنية الاستثنائية التي تهدف الى مراقبة الشواطئ العمومية قصد التصدي للتجاوزات و المخالفات المسجلة هناك و التي يعمد إلى ارتكابها البعض ممن جعلوا من عمليات ابتزاز المواطنين

قاعدة تبرز مظاهرها كل صيف. هذه الظاهرة التي تفاقمت في السنين الأخيرة لتصل إلى حد منذر حقيقة بالخطورة إذ أن بعض الشواطئ شهدت عملية «وضع يد» على الملك العمومي و ذلك من خلال تعمد فرض «ضرائب» على المصطافين الذين يرتادون الشاطئ وإجبارهم بالتالي على الخضوع لما يفرضونه عليهم. العملية و شكلها هي نفسها سواء فيما يتعلق بالأماكن المحاذية للشاطئ و التي تحول «عنوة» إلى أماكن لربوض السيارات بمقابل أو بالنسبة لساحل الشاطئء أين يتولى المخالفون للقانون «تسييج» المكان بحبل مانعين اي كان من ارتياده إلا بمقابل ، هذا المقابل الذي يبلغ حسب المكان حدودا عالية من عشرة دنانير على استغلال مظلة الشمس إلى معاليم أكثر علوا..

تفاقمت الظاهرة إلى درجة أصبحت الأمور معها تبدو و كأنها احد تعبيرات ما يسمى بقانون الغاب حيث لا امن يولي المراقبة و لا سلطة يلتجأ إليها عند الحاجة. فقط المواطن و هؤلاء المبتزون الذين يصولون و يجولون في شواطئنا دون حائل آو رادع يردعهم. أمام تعالي الأصوات بضرورة الحد من تفاقم هذه الظاهرة تحركت السلط المعنية و أعلنت عن موعد انطلاق الحملة الوطنية الاستثنائية لمجابهة الوضع و معالجة الحالة بعد تشخيصها . هذه الحملة التي انطلقت الأربعاء الفارط ستشمل مثلما أعلمت به وزارة البيئة و التنمية المستدامة 13 ولاية ساحلية. بدايات هذه الحملة مثلما تمت معاينته في بعض الشطوط تبرز العزم في مقاومة و معالجة الظاهرة إذ رصدت لها إمكانيات بشرية و مادية و لوجيستية هامة وذلك بالتثبت من تراخيص الإشغال المسندة و مدى مطابقتها للمطلوب و إيقاف و تتبع المخالفين.

الخوف كل الخوف أن تكتفي هذه المراقبة الصارمة بمدة الحملة فحسب مما يعني أن الأمور ستعود وتيرتها بمجرد انتهاء هذه الأخيرة. لنا سوابق في ذلك و لو في مجالات مختلفة نسبيا. نتذكر كلنا الحملات ضد الانتصاب الفوضوي في المدن الكبرى. النتائج الايجابية المحققة خلال هذه الحملات سرعان ما تضمحل بمرور الوقت ومثلما يقول المثل الشعبي المعروف «تعود حليمة إلى عاداتها القديمة» .

]]>
lwaja@gamil.com (لطفي واجه) قضاء Sat, 30 Jul 2016 11:41:53 +0100