لقاء بعنوان 'المؤسسات الإجتماعية والثقافية والدوافع السياسية للعنف ضد المرأة' أن العنف الذي تتعرض له النساء ليس مرئيا في كل ظواهره بسبب خوفهن من المناخ العائلي والثقافي والاقتصادي مما يمنعهن من المطالبة بحقوقهن وإعلان حالات العنف والتوجّ لالعدالة.
واعتبر جلال التليلي أن الإحاطة بالنساء المعنفات تقوم بها جمعيات المجتمع المدني وحاضرة بصفة اكبر عن مؤسسات الدولة إلا أن هياكل الدولة بدورها مخلة في واجبها باعتبارها تمنح المرافقة النفسية والقانونية وللنساء المعنفات وتنسى عنصرا هاما وهو المرافقة الاجتماعية للمختصين في علم الاجتماع خاصة أن محيط ممارسة العنف هو المجتمع والأسرة ومن الضروري وجود عالم الاجتماع لمرافقة ضحايا العنف لأنه يساعد في كشف المخاطر التي تحيط بالضحية ويساعدها على تجاوزها وإعادة إدماجها وتمكينها من آليات للخروج من دائرة الخطر وهو ما يعبر عنه في علم الاجتماع بسوسيولوجيا المخاطر التي تهدد الضحية والتي تدفع لإعادة إنتاج العنف حتى من داخل الضحية نفسها بسكوتها عنه وعدم التبليغ والخوف .
وأضاف أن هذه الظروف يدعمها النظام القضائي الذي لا ينصف النساء وولوجهن للعدالة ليس متساويا بينهن وبين الرجال للأسف اليوم وهو ما ستقف عنده الجمعية من خلال دراسة ستعمل على انجازها حسب تصريحه.