بعد سحب الثقة من الحبيب الصيد في انتظار اختيار البديل: هل يبقى عمر منصور وزيرا للعدل في الحكومة المنتظرة؟

بعد سنة ونصف من اختياره رئيسا للحكومة خلفا للمهدي جمعة غادر الحبيب الصيد قبة باردو دون الحصول على ثقة مجلس نواب الشعب الذي كان يأمل فيها وبالتالي العودة إلى نقطة الصفر وإعادة البحث عن خلف الصيد ومنه إعادة تشكيل حكومة أخرى ،ولكن والى حين

الإفصاح عن اسم رئيس الحكومة القادم فإن الحبيب الصيد ووزراءه الحاليين اسند لهم لقب حكومة تصريف أعمال لمدة عشرة ايام منذ وصول رسالة رئيس مجلس النواب الى رئيس الجمهورية الذي سيختار البديل علما وأن مكتوب سحب الثقة قد وصل الى قصر قرطاج مؤخرا وبالتالي فقد انطلق العد التنازلي. وبعد الاعلان عن الرئيس المنتظر للحكومة المنتظرة فإن خليفة الصيد سيتمتع بمهلة شهر طبقا للقانون لتشكيل حكومته واختيار وزرائه.

وللتذكير فإن سحب الثقة من رئيس الحكومة المستقيل الحبيب الصيد جاء بعد ساعات وساعات من النقاش والاستجواب داخل قبة باردوا ليصوت في النهاية 118 نائبا بـــ لا للثقة مجددا في حين اختار 27 نائبا الاحتفاظ و3 أصوات منحته الثقة علما وان رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي قد شهد للحبيب الصيد بنظافة اليد والكفاءة.

وبالعودة إلى مسار حكومة الحبيب الصيد فقد شهدت هذه الأخيرة تحويرا وزاريا تم خلاله الاستغناء عن خطة كتابة الدولة وعن بعض الأسماء في حقائب وزارية هامة وتعويضها بأخرى اذ تعتبر من ابرز الأحداث التي شهدتها حكومة الصيد هو إعفاؤه لوزير العدل الأول في حكومته محمد صالح بن عيسى لأسباب لم تتوضح رؤيتها بعد بالصفة المطلوبة ليتم اختيار عمر منصور خلفا له وقد كان هذا الأخير يشغل خطة والي أريانة وشهد له بالكفاءة وأنه قد حقق نتائج تذكر فتشكر في الولاية المذكورة.

عملية اختيار الوزراء التي كما سبق وذكرنا بأنها ستكون في غضون شهر من تسلم رئيس الحكومة الجديد مهامه والذي لا يوجد أي مانع في ان يحتفظ بعدد من الأسماء على رأس وزارات معينة خاصة تلك التي تقدمت أشواطا في تحقيق الأهداف المرجوة والتي تتطلب استقرارا أكثر من غيرها على غرار وزارات الداخلية والدفاع والتربية.

سؤال يطرح أيضا بخصوص وزارة العدل التي اختير على رأسها عمر منصور كما ذكرنا والذي قيل في وقت سابق والى اليوم أنه....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115