العمل بالتعديلات الجديدة صلب مجلة الإجراءات الجزائية: التقييم الفعلي ينطلق اليوم فهل تطفو النقائص على السطح وتؤثر على النتائج؟

كما هو معلوم فقد تمت في أوائل فيفري المنقضي المصادقة على مشروع قانون تنقيح وإتمام بعض فصول مجلة الإجراءات الجزائية خلال جلسة عامة عقدت في الغرض داخل قبة باردو علما وان عملية المصادقة لم تكن سهلة نظرا لدقة التعديلات رغم قلتها حيث شملت

بعض الفصول فقط والتي لا تتجاوز العشرة. تعديلات طال انتظارها خاصة من قبل أصحاب العباءة السوداء وكذلك الحقوقيين الذين طالبوا في عديد المناسبات بضرورة حضور المحامي مع المشتبه به في الساعات الأولى من الإيقاف تفاديا لحدوث سوء معاملة أو تعذيب أو غيره من الممارسات، إجراء دخل حيز التنفيذ منذ غرة جوان المنقضي.

أسبوع فقط من تطبيق الإجراءات الجديدة وخاصة مسألة حضور المحامي لدى باحث البداية وبعدها دخل شهر رمضان المعظم الذي تتدنى فيه نسب الجرائم بطبيعة الحال وفق الملاحظين وبالتالي لا يمكن أن يتم التقييم الفعلي والدقيق لمدى نجاح أو دعنا نقول جدوى الإجراءات والتعديلات الجديدة التي أحدثت على مجلة الإجراءات الجزائية خاصة وأن القانون المصادق عليه لم يكن مرغوبا في تطبيقه بهذه السرعة من قبل القضاة إذ وللتذكير فقد قامت جمعية القضاة في وقت سابق وقبل حلول موعد غرة جوان وهو تاريخ دخول الإجراءات حيز النفاذ بإصدار بيان طالبت فيه الجهات المعنية بالتدخل وتأجيل الموضوع إلى وقت لاحق نظرا لعدم جاهزية القضاة وغيرها من النقاط التي طرحتها في بيانها مقابل ترحيب كبير من قبل سلك المحاماة الذي يبدو وأنه على أتم الاستعداد لطريقة العمل الجديدة حيث قامت جمعية المحامين الشبان بتكوين عدد من منظورها في الغرض حتى تضعهم على الطريق الصحيح.هناك عديد الأطراف أيضا تحدثت عن نقائص على المستوى اللوجستي وعدم جاهزية المراكز وكذلك القضاة إلى تنفيذ مثل هذه الإجراءات بما يمكن أن يؤثر سلبا على حق المشتبه به في محاكمة عادلة.

شهر رمضان وكما سبق وذكرنا لا يمكن أن نقيم فيه الوضع بصفة دقيقة وثابتة للوقوف على مدى نجاعة تلك الإجراءات بما تحمله من ثغرات ونقائص على غرار صعوبة التواصل مع النيابة العمومية وعدم وجود اسطول سيارات لدى باحث البداية والتكوين ايضا وبالتالي فيمكن القول بأن التقييم الفعلي يمكن أن ينطلق من اليوم خاصة وأن وزارة الداخلية يبدو وأنها في....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115