هيئة الحقيقة والكرامة: ملفات النساء ضحايا الانتهاكات لم تتجاوز 8883 من مجمل 42500

دعت رئيسة لجنة المرأة بهيئة الحقيقة والكرامة ابتهال عبد اللطيف، أمس الجمعة، النساء ضحايا شتى أنواع الانتهاكات الجسيمة أو الممنهجة الصادرة عن أجهزة الدولة أو مجموعات أو أفراد تصرفوا باسمها أو تحت حمايتها، في مسار العدالة الانتقالية، إلى الإسراع بتقديم ملفاتهن قبل يوم 15 جوان الجاري

مشيرة إلى أن عدد الملفات المودعة بالهيئة منذ 14 ديسمبر 2014 من قبل النساء الضحايا لم يتجاوز 8883 ملفا من مجمل 42500 ملفا، أي ما يمثل 20،8 بالمائة من مجموع الملفات. واعتبرت عبد اللطيف، خلال لقاء انتظم بمقر الهيئة بالعاصمة حول «المقاربة التشاركية للجنة المرأة مع المجتمع المدني من أجل تمكين النساء الضحايا في مسار العدالة الانتقالية»، أن عدد الملفات الواردة على الهيئة لم يرتق بعد إلى المستوى المطلوب باعتبار أنه لا يعكس العدد الحقيقي لضحايا هذه الانتهاكات على غرار التعذيب وجميع أنواع العنف الجنسي والايقاف التعسفي والمعاملة القاسية أو اللاّانسانية في السجن والمراقبة الإدارية، إضافة إلى انتهاك الحق في حرية اللباس والمظهر وانتهاك حق التعلم والمنع من الارتزاق ومختلف أشكال الاعتداء على حق الشغل.

ولفتت، في السياق ذاته، إلى وجود عديد العوائق الاجتماعية والثقافية التي تحول دون ولوج عدد من النساء إلى العدالة الانتقالية خوفا من ردود فعل العائلة ومن نظرة المجتمع التقليدية عموما، مبرزة، في هذا الخصوص، سعي الهيئة إلى تعزيز التعاون مع مختلف مكونات المجتمع المدني والمنظمات الحكومية وغير الحكومية والدولية، وذلك عبر عقد شراكات مع الجمعيات النسائية وجمعيات الضحايا ، فضلا عن الجمعيات الناشطة في مجال العدالة الانتقالية من أجل الوصول إلى هؤلاء الضحايا بكامل الولايات والجهات الداخلية، وتشجيعهم على تقديم شهاداتهم لدى المصالح المعنية بالهيئة وتسجيل ملفاتهم في أقرب الآجال.

امّا في ما يتعلق بالعناية التي توفرها هيئة الحقيقة والكرامة لضحايا الانتهاكات فقد أبرزت ابتهال عبد اللطيف أن لجنة المرأة تعمل بالتعاون مع وحدة الإشراف على العناية الفورية والتعويض الوقتي صلب الهيئة، على الإحاطة الصحية المستعجلة بالضحايا من خلال عرضهم على الفحص الطبي والتكفل بمصاريف شراء الأدوية وإجراء الفحوصات من تحاليل وغيرها وبمصاريف الإقامة بالمستشفيات، إضافة إلى التكفل بشراء معدات طبية خاصة بالعلاج.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115