مرور أكثر من ثلاثة أشهر على الواقعة: باحث البداية يواصل أعماله في ملف حريق النفايات في مستودع موردين

في الوقت الذي ينتظر فيه تحديد موعد جلسة من قبل محكمة التعقيب للنظر في الملف الكبير المتعلق بالنفايات المنزلية السامة التي تم توريدها

في صائفة 2020 من ايطاليا بطريقة غير قانونية عبر الميناء التجاري بسوسة ولا تزال الابحاث جارية في القضية التي جدت أحداثها في موفى ديسمبر المنقضي والتي تعلقت باحتراق حاويات نفايات في مستودع موردين وهي جزء من الحاويات المستوردة.
وقد قررت دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بتونس مؤخرا إحالة ملف النفايات على الدائرة الجنائية ورفضت الإفراج عن المتهمين الموقوفين الأمر الذي جعل لسان الدفاع عنهم يطعن في هذا القرار بالتعقيب في مرة هي الثانية من نوعها في انتظار تحديد جلسة للفصل.
نعود إلى ملف حريق أكثر من ستين حاوية نفايات كانت قد وضعت في مستودع بمنطقة موردين وذلك بتاريخ 29 ديسمبر 2021 وقد استغرقت عملية إطفائها ثلاثة أيام تقريبا، واقعة خلّفت جدلا واسعا وتساؤلات حول الأسباب الحقيقة لها خاصة وأنها تزامنت مع لقاء سابق كان قد جمع رئيس الجمهورية بوزير الخارجية الايطالي تم خلاله الاتفاق على إعادة النفايات، قضية فتح فيها بحث تحقيقي من قبل النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بسوسة 1 وتم تعهيد الفرقة المختصة التابعة للحرس الوطني بالعوينة للبحث والتقضي في شبهة إضرام النار في محلّ غير معدّ للسكنى ضدّ كلّ من سيكشف عنه البحث خاصة وانه قد عثر على جملة من المؤيدات مثل السلم الموضوع على حائط خارجي مع وجود نافذة مفتوحة وقد تم حجزه للمعاينة، مؤيدات يمكن أن تدفع نحو إمكانية أن يكون الحريق بفعل فاعل ولم يكن طبيعيا، هذا ما سيبيّنه الاختبار أو تقرير الخبير الذي تم تعيينه للبحث في المسألة من خلال القيام بسلسلة من الاختبارات والمعاينات الفنية حول كمية البنزين المستعملة ومكان بداية اندلاع الحريق حتى يتم الحسم فيما إذا كان الحادث بفعل فاعل وقد مرت اليوم أكثر من ثلاثة أشهر على الحادثة ولازال الملف منشورا لدى باحث البداية في انتظار استكمال أعماله لإرجاعه إلى النيابة العمومية لاتخاذ ما تراه مناسبا من قرارات و إجراءات طبقا لمآل التحقيقات الأولية.
تجدر الإشارة إلى أن الخبير والمحكم في الشؤون البحرية عز الدين قاسم كان قد صرح في وقت سابق خلال برنامج الحقائق الأربع أنه من المرجح أن يكون أكثر من شخص قد أشعلوا الحريق باعتبار أنه تم استعمال كميات كبيرة جدا من البنزين سكبت من فوق موضحا أن النتائج الأولية للاختبار بيّنت أنه «لا يمكن أن يكون الحريق داخليا في النفايات بالتالي فهو بفعل فاعل قام بإشعال النيران بالاستعانة بكميات كبيرة من البنزين». ويبقى الملف في انتظار الحسم النهائي.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115