بطلب من وزيرة العدل: الإذن بفتح بحث في «ظروف وملابسات وفاة الباجي قايد السبسي»

أذن الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بتونس لوكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بفتح بحثّ حول ظروف وملابسات وفاة الرئيس السابق الباجي قايد السبسي.

مرة اخرى تطرح مسألة التشكيك في ظروف وفاة رئيس الجمهورية السابق الباجي قايد السبسي، الذي وافته المنية بتاريخ 25 جويلية 2019 في المستشفى العسكري، لكن واقعة تعرضه الى وعكة صحيحة في جوان 2019 طرحت آنذاك العديد من نقاط الاستفهام حيث تحدث بعض السياسيين عن تعرّض الباجي قايد السبسي الى حالة تسميم. كما طالبت فاطمة المسدي خلال جلسة تأبين الراحل الباجي قايد السبسي بالكشف عن الملف الصحي للرئيس الراحل الباجي قائد السبسي، واكدت ان الرئيس الراحل تعرض إلى الخيانة من أطراف تدعي محبتها له مشيرة في السياق نفسه الى ان الباجي قايد السبسي كان قد تحدث في السابق عن تهديدات تلقاها من حركة النهضة بعد تعهده بالكشف عن الجهاز السري وفق تعبيرها.

لكن وبعد اعادة طرح مسألة التشكيك في ظروف وفاة الرئيس الاسبق من قبل محمد الهنتاتي في احد البرامج التلفزية حيث اكد ان « الباجي قايد السبسي مات مقتولا وان رئيس الجمهورية قيس سعيد على علم بان الباجي قايد السبسي مات مقتولا في المستشفى العسكري وان قتل الرئيس الاسبق كان على خلفية تصريحه بانه سيقوم بحل ملف الجهاز السري لحركة النهضة وان حركة النهضة هي المسؤولة عن قتله» وفق تصريحه، مما جعل وزارة العدل تتحرك وتطالب باجراء الابحاث اللازمة.

ووفق ما اكده حبيب الطرخاني المساعد الاول للوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بتونس والناطق الرسمي باسمها في تصريح لـ«المغرب»، فان وزيرة العدل ليلى الجفال قد وجّهت بتاريخ الاثنين الفارط الموافق لـ27 ديسمبر الجاري طلبا الى الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بتونس بفتح بحث في ظروف وملابسات وفاة الرئيس السابق الباجي قايد السبسي، وذلك طبقا لاحكام الفصل 23 من مجلة الاجراءات الجزائية والذي يفيد بان «لوزير العدل ان يبلغ الى الوكيل العام الجرائم التي يحصل له العلم بها وأن يأذن إليه بإجراء التتبعات سواء بنفسه أو بواسطة من يكلفه أو بأن يقدم إلى المحكمة المختصة الملحوظات الكتابية التي يرى كاتب الدولة للعدل من المناسب تقديمها».

وتبعا لذلك فقد أذن الوكيل العام لوكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس بفتح بحث في ملف الحال طبقا لاحكام الفصل 31 من مجلة الاجراءات الجزائية والذي ينص على انه «لوكيـل الجمهوريـة إزاء شكايـة لم تبلغ حد الكفاية من التعليل أو التبريـر أن يطلـب إجراء بحث مؤقتا ضد مجهـول بواسطـة حاكم التحقيق إلى أن توجه تهم أو تصدر عند الاقتضاء طلبات ضد شخص معين».

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115