حادثة «مهاجمة أعوان أمن أمام وزارة الداخلية»: إصدار بطاقة إيداع في حق منفذ الهجوم

أذنت النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب بفتح بحث تحقيقي ضدّ المظنون فيه في حادثة مهاجمة أعوان أمن أمام وزارة الداخلية

في 26 نوفمبر الماضي من أجل جملة من الجرائم من بينها الانضمام عمدا إلى تنظيم إرهابي، ومحاولة قتل شخص وإحداث جروح وتلقي تدريبات وتوفير أسلحة كذلك التكفير.
بعد انتهاء الآجال القانونية للايقاف التحفظي، أحيل اول امس الخميس المظنون فيه -الذي تهجم على اعوان امن امام وزارة الداخلية بالعاصمة في 26 نوفمبر الفارط- على انظار النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب. وبعد الاطلاع على الملف قررت النيابة العمومية فتح بحث تحقيقي في شأنه من أجل الانضمام عمدا إلى تنظيم إرهابي، ومحاولة قتل شخص وإحداث جروح وغير ذلك من أنواع العنف، وتلقي تدريبات وتوفير أسلحة والتكفير والدعوة إليه والإشادة والتمجيد وحمل ومسك سلاح أبيض دون رخصة وذلك مرتبط بالجرائم الإرهابية المذكورة وفق ما اورده مكتب الاتصال بالمحكمة الابتدائية تونس1 في بلاغ له.

وباحالة المظنون فيه على انظار قاضي التحقيق المتعهد بالملف ، قرر هذا الاخير اصدار بطاقة ايداع بالسجن في شأنه ومازالت الابحاث جارية.
ووفق ما اورده مكتب الاتصال بمحكمة تونس 1 ، فان الوحدة المختصة بالبحث في الجرائم الإرهابية تعهدت بملف الحال فور وقوع العملية، وقد تم الاحتفاظ بالمظنون فيه على ذمة الأبحاث إثر خضوعه لعملية جراحية، مؤكدة على ان قوات الامن تمكنت من التصدي للمظنون فيه أنه تم التصدي اليه من قبل قوات الأمن وإطلاق النار عليه.

وتعود اطوار وقائع الحال الى يوم 26 نوفمبر الفارط حيث أقدم شخص على مهاجمة أعوان أمن أمام مقر وزارة الداخلية بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة باستعمال أسلحة بيضاء (شاقور وسكين). ووفق ما اوردته وزارة الداخلية في بلاغ لها انذاك انه وبمراجعة التّسجيلات والمعاينات الفنيّة المتعلّقة بالحادثة المذكورة تبين أنّ تفاصيل الحادثة تتمثّل في كونه تمّ الاشتباه في شخص ملتح يحمل حقيبة على كتفه، أثار ريبة أعوان الأمن الذين قاموا بمتابعته والاشعار بشأنه، ثمّ بمطالبته في مرحلة ثانية بالاستظهار بوثائق هويّته، عمد المعني إلى فتح حقيبته واستلّ منها «شاقور» و«سكّين» كبيري الحجم وحاول الاعتداء على كلّ من يقترب منه فتمّ استقدام الحماية المدنيّة ومطاردته من قبل أعوان الأمن وبعض المواطنين، فقام بالقفز على الحواجز الفاصلة بين ممرّ المترجّلين ومبنى الوزارة.

ورغم محاولة التّصدّي له من قبل أعوان الأمن وتكرار دعوته للاستسلام وإلقاء ما بيديه واصل مواجهة كلّ من يقترب منه مشهرا «الشاقور» مردّدا «يا طاغوت الله أكبر يا كفّار»، وواصل الجري يمينا ويسارا ثمّ باقترابه من مبنى الوزارة أشهر سلاحه مرّة أخرى، محاولا الاعتداء على عون أمن كان في مواجهته الأمر الذي اضطر العون المذكور إلى إطلاق النّار عليه فسقط أرضا وتمّت السّيطرة عليه وتجريده ممّا كان يحمله ونقله بواسطة سيّارة الحماية المدنيّة للمستشفى للعلاج.

واكدت الوزارة بان المظنون فيه يبلغ من العمر 31 سنة وكان قد درس في الخارج، وقد استعمل في تنقّله سيّارة خاصّة ركنها على مستوى «باب عليوة»، مشيرة الى ان المعني بالامر مصنّف لدى مصالح وزارة الدّاخليّة كعنصر تكفيري. وكانت وزارة الداخلية قد أفادت أن التحريات الأولية أثبتت أن المهاجم، البالغ من العمر 31 سنة، درس في الخارج، وهو مصنف لدى مصالحها.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115