تصاعد الاحتجاجات بعقارب وحرق المستودع البلدي: النيابة العمومية تفتح بحثا تحقيقيا وتأذن بالاحتفاظ بـ5 أشخاص

أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بصفاقس بفتح بحث تحقيقي في واقعة إضرام النار في المستودع البلدي بعقارب.

كما اذنت بالاحتفاظ بـ5 أشخاص من اجل «التعاصي وهضم جانب موظف عمومي بالقول والتهديد» و «مسك قوارير حارقة وحجارة».
تواصلت التحركات الاحتجاجية بمنطقة عقارب من ولاية صفاقس التي أصبحت تتصاعد شيئا فشيئا، فبعد حرق مركز الحرس الوطني بالجهة وفتح بحث تحقيقي في الغرض ، تم فجر أمس الخميس اضرام النار في المستودع البلدي مما تسبب في حرق 10 سيارات في حين تم رفع سيارة واحدة وهي محل تفتيش حاليا.
من جهتها أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بصفاقس 2 بفتح بحث تحقيقي في الغرض ضد كل من عسى أن تكشف عنه الأبحاث من أجل تكوين وفاق بقصد التحضير او ارتكاب اعتداء على الأشخاص والأملاك وإضرام النار عمدا بمحل معد للسكنى والسرقة الواقعة ليلا من عدة أفراد يحملون سلاحا ظاهرا او خفيا والمشاركة في ذلك طبقا لأحكام الفصول 131 و132 و307 فقرة أولى و258 و260 و261 و32 من المجلة الجزائية.
ووفق ما أكده مراد التركي المساعد الأول للوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بصفاقس والناطق الرسمي باسم محاكم الجهة فقد تعهد قاضي التحقيق الأول بالمكتب الثاني بالموضوع.
من جهة أخرى، قال مراد التركي بان النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بصفاقس 2، قد أذنت والى غاية يوم امس الخميس الموافق لـ11 نوفمبر الجاري بالاحتفاظ بخمسة أشخاص من بينهم اثنين من أجل التعاصي وهضم جانب موظف عمومي بالقول والتهديد، وثلاثة اخون من أجل مسك قوارير حارقة (مولوتوف) وحجارة، في انتظار ان تتم احالتهم على المحكمة لاتخاذ القرارات اللازمة في شأنهم.
وقد انطلقت التحركات الاحتجاجية التي ينفذها اهالي منطقة عقارب من ولاية صفاقس منذ الاثنين الفارط وتحديدا اثر قرار وزارة البيئة فتح مصب القنة بالجهة لتفادي تراكم النفايات التي أصبحت تهدد الوضع البيئي والصحي لولاية صفاقس. ورفضا منهم لإعادة فتح المصب نفّذ أهالي الجهة تحركات احتجاجية، الا ان الوفاة المسترابة لأحد المواطنين بالجهة، زادا من حالة الاحتقان في صفوف المحتجين الذين اعتبروا ان الوفاة كانت نتيجة اختناقه بالغازل المسيل للدموع الذي استعملته الوحدات الامنية لفض التحرّك، رغم ان الطب الشرعي في تقريره الاول رجح ان تكون الوفاة طبيعية نتيجة انسداد تام بالشريان التاجي الايسر مما تسبب في قصور حادّ بوظائف القلب.
وقد عمد عدد من المحتجين في مرحلة اولى الى حرق مركز الحرس الوطني بالجهة، ثمّ في حدود الساعة الثانية من يوم امس الخميس إضرام النار في المستودع البلدي بالجهة مما تسبب في حرق 10 سيارات.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115