بعد فترة الاستراحة القصيرة: جملة من الملفات تنتظر مجلس القضاء العدلي، وهذه أبرزها

واصل اعضاء مجلس القضاء العدلي عملهم اثناء العطلة القضائية علما بأنهم المكلفون بالبتّ في المسارات المهنية لمنظوريهم ككل سنة من خلال دراسة

مطالب النقل والترقيات والخطط القضائية المتعلقة بالحركة القضائية السنوية وذلك بالإضافة الى الملف التأديبي الثقيل الذي يتعهد به وقد أخذ المجلس منذ فترة وهو محل اهتمام ومتابعة على جميع المستويات، وبعد الاعلان عن النتائج الاولية للحركة القضائية والفصل الملفات التأديبية لأعلى هرمي السلطة نصيبا من الراحة ليستأنف نشاطه خلال الاسبوع المقبل حيث تنتظره مرحلة اخرى من العمل على الملفات سالفة الذكر وغيرها خاصة في ظل الوضع الاستثنائي الذي تعيشه البلاد بعد قرارات 25 جويلية الماضي.

تعرض مجلس القضاء العدلي في الفترة الاخيرة الى الكثير من الانتقادات خاصة في ما يتعلق بطريقة تعاطيه مع بعض الملفات وسياسة التعتيم والتكتم التي يعتمدها وفق ما لاحظه عديد المتابعين للشأن القضائي.

وقد اعلن المجلس القطاعي بتاريخ 20 اوت المنقضي عن نتائج اعماله المتعلقة بالحركة القضائية لهذه السنة والتي شملت اكثر من 500 قاض وقاضية من خلال النقل والترقيات والخطط الوظيفية، ولكن هذا الملف لم يغلق بعد فمهمة مجلس القضاء العدلي لا تزال متواصلة بعد فتح باب الاعتراض للقضاة الذين رفضت مطالبهم او من لم يكونوا راضين عن قرارات نقلتهم لمصلحة العمل ،حيث من المنتظر أن يفتح المجلس هذا الملف من جديد للبتّ في المطالب التي ستودع لديه خلال الآجال المحدّدة بالقانون، ليعلن عن نتائج اعماله طبقا للآجال ليفتح الباب في ما بعد الى مرحلة التقاضي امام القضاء الاداري.

تجدر الاشارة الى أن هذه الحركة كسابقاتها لقيت انتقادات كبيرة من قبل عدد من القضاة ومن جمعية القضاة التونسيين التي وصفتها بأنها حركة اعتمد فيها مجلس القضاء العدلي على المحسوبية والمحاباة وأن بصمة خالد عباس موجودة فيها، وان المجلس لم يتحين الفرصة التاريخية لجعل الحركة نقطة لإصلاح القضاء.

من جهة اخرى ومن بين الملفات التي تنتظر مجلس القضاء العدلي بعد استئناف نشاطه خلال الاسبوع المقبل وبعد انتهاء عطلته القصيرة الملف التأديبي لعدد من القضاة والذي أثار جدلا واسعا على الساحة القضائية خلال الاشهر الاخيرة بعد الفصل في جزئه المتعلق بكل من وكيل الجمهورية السابق بالمحكمة الابتدائية بتونس بشير العكرمي والرئيس الاول لمحكمة التعقيب الطيب راشد واتخاذ قرارات بإيقافهما عن العمل واحالة ملفيهما على انظار النيابة العمومية وتبقى مطالب بالبتّ في بقية الملفات التي تتعلق بعشرات القضاة الآخرين المحالين على التأديب المشمولين بالتقرير الصادر عن التفقدية العامة بوزارة العدل وقد دعت جمعية القضاة في هذا الصدد الى ضرورة الاسراع في فتح هذه الملفات والبتّ فيها. هذا ومن المنتظر أن يحال على انظاره مطلب في رفع الحصانة عن بشير العكرمي حتى يتسنى للجهة القضائية المتعهدة سماعه ومباشرة الابحاث في ملفه، فضلا عن مطلبي رفع الحصانة المتعلقين بالطيب راشد واللذين تم تأجيل النظر فيهما لاستكمال بعض الوثائق.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115