الذكرى الثامنة لاغتيال شكري بلعيد: البحث عن الحقيقة متواصل ومعطيات حول الجهاز السري والغرفة السوداء ستكشف قريبا

في مثل هذا اليوم من سنة 2013 استفاق التونسيون على أول الاغتيالات السياسية بعد ثورة 14 جانفي والذي استهدف شكري بلعيد

الامين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد من قبل عناصر ارهابية رميا بالرصاص امام مقر سكناه، ملف تعهد به القطب القضائي لمكافحة الارهاب من اجل كشف الحقيقة ومحاسبة كلّ المتورطين من التخطيط الى التنفيذ، وقد مرّت اليوم ثماني سنوات على هذه الواقعة ولا زالت الرؤية غامضة والحقيقة غير مكتملة. في هذا الاطار تحدثنا مع بسمة الخلفاوي أرملة شكري بلعيد.
اعد حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد برنامجا لاحياء هذه الذكرة وذلك اليوم السبت 6 فيفري الجاري في مكان اغتيال الشهيد شكري بلعيد بالمنزه السادس اين سيتم تنفيذ وقفة رمزية تليها مسيرة تنطلق من ساحة الشهيد شكري بلعيد (ساحة حقوق الانسان) ويكون الاختتام بندوة سياسية يوم غد الاحد تحت عنوان “اليسار والعمل الجماهيري: الممكنات والمعوقات.ويشتمل برنامج احياء الذكرى كذلك على تجمع بمقبرة الجلاز امام ضريح الشهيد شكري بلعيد وذلك يوم الاثنين 8 فيفري الجاري.
وقد اعتبرت بسمة الخلفاوي ارملة شكري بلعيد في تصريح لـ«المغرب» -بمناسبة الذكرى الثامنة لاغتياله- أن الابحاث في ملف القضية غير جدية طيلة ثماني سنوات وعملية اخفاء الحقيقة أصبحت مقصودة وغير عشوائية وفق تعبيرها وقالت في ذات الخصوص مرت ثماني سنوات وهيئة الدفاع تقوم بدور حاكم التحقيق في الوقت الذي كان من المفترض ان يكون هناك قطب صحيح لمكافحة الارهاب يقوم بتجميع كل الملفات بطريقة صحيحة ولكن في ملف اغتيال شكري بلعيد تم تشتيت الملفات بين مكاتب التحقيق التي يعمل كل منها بطريقة احادية ويحتفظ بالمعطيات لديه ولا يتعامل مع البقية مما ادى الى تشتت الحقيقة، كما تأكدنا بما لا يجعل مجالا للشك ان الرواية التي تم سردها عن عملية الاغتيال بأن ابا عياض والقضقاضي خططا للانتقام بعد وفاة المدعوة محرزية بن سعد زوجة رضا السبتاوي الذي تم ايقافه وهو الجناح العسكري لتنظيم انصار الشريعة تم دحضها بالمؤيدات خاصة بعد الكشف عن ملف الجهاز السري من خلال مصطفى خذر وغيره من خلال الابحاث التي تقوم بها هيئة الدفاع في كل مرة وكلما وقع التوصل الى حقائق تتم محاولة قطع الطريق امامها مثل سرقة حواسيب في علاقة بالملف وكذلك الاقراص الليزرية التي تتضمن استنطاقات عدد من المتهمين وحضور قيادات سياسية في الابحاث يدلّ على ان عملية الاغتيال سياسية بامتياز.
هذا واوضحت الخلفاوي أن الملف متوقف منذ ثماني سنوات من اجل عدم تنفيذ عديد الاحكام التحضيرية التي تتقدم بها هيئة الدفاع التي دائما ما تكون طريقة تنفيذ البعض منها منقوص مبينة ان هيئة الدفاع وعائلة شكري بلعيد لم ولن تستسلم وستواصل البحث عن الحقيقة الكاملة لعملية الاغتيال ،علما وان الدائرة الجنائية الخامسة بالمحكمة الابتدائية بتونس المختصة في قضايا الارهاب قد قررت مؤخرا تأجيل النظر مرة اخرى في قضية اغتيال شكري بلعيد الى شهر ماي المقبل، كما يوجد جزء آخر قيد التحقيق. هذا وقد تم فتح بحث تحقيقي في ملفي ما عرف بالجهاز السري لحركة النهضة والغرفة السوداء وقد تم استجلابهما من ابتدائية تونس الى نظيرتها بأريانة وقريبا ستكشف هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي عن معطيات جديدة في هذا الخصوص خلال ندوة صحفية ستعقد قريبا وفق ما افادتنا به بسمة الخلفاوي.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115