الذكرى الرابعة لاستشهاد الراعي مبروك السلطاني: القضية منشورة لدى الاستئناف وجلسة منتظرة في ديسمبر المقبل

في مثل هذا اليوم من سنة 2015 عاشت ولاية سيدي بوزيد على وقع عملية ارهابية جبانة استهدفت الراعي مبروك السلطاني الذي

لم يتجاوز الـ 16 عشرة من عمره آنذاك ،حيث ذبح على يد مجموعة تابعة لكتيبة جند الخلافة في جبل المغيلة حيث كان يرعى الاغنام وبمناسبة الذكرى الرابعة لاستشهاد مبروك السلطاني اردنا تسليط الضوء على آخر المستجدات القضائية حول هذا الملف المنشور في الطور الاستئنافي.
وتجدر الاشارة الى أن شقيق مبروك السلطاني قد استشهد بنفس الطريقة وفي نفس المكان بعد سنة ونصف تقريبا وقد قام منفذو العملية بتسجيل فيدويو لحوار دار بينهم وبين الشهيد خليفة السلطاني وهو موثوق اليدين وجاثما على ركبتيه.
بعد اكثر من اربع سنوات من البحث والتقصي حول ملف استشهاد الراعي مبروك السلطاني قالت الدائرة الجنائية الخامسة بالمحكمة الابتدائية بتونس والمختصة في القضايا ذات الصبغة الارهابية كلمتها في قضية الحال وذلك بتاريخ 9 جانفي 2019 وقد قضت في شأن العنصر الارهابي الموقوف برهان البولعابي بالإعدام والسجن لمدة 35 سنة من اجل جرائم القتل والجرائم الارهابية، فيما قضت بسجن متهم آخر وهو جزائري الجنسية لمدة 15 سنة من أجل الانضمام الى التنظيم الإرهابي، فيما قضت بعدم سماع الدعوى في حق الموقوفين الاخرين.علما وان القضية قد شملت 49 موقوفا بينهم اربعة بحالة ايقاف والبقية بحالة فرار حيث قضت المحكمة المتعهدة في حقهم غيابيا بالإعدام في شأن 4 منهم وبالسجن لمدة 36 سنة في حق البقية مع النفاذ العاجل.

لمزيد من التفاصيل حول الطور الثاني لهذه القضية المنشورة اليوم امام الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الارهاب بمحكمة الاستئناف بتونس تحدثنا مع الحبيب الطرخاني الناطق الرسمي باسم المحكمة المذكورة الذي افادنا بأن الملف تأجل الى جلسة يوم 7 ديسمبر المقبل وقد شمل اربعة متهمين موقوفين من بينهم موقوفان والبقية بحالة فرار، علما وانه وقد أذنت النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب سنة 2017 بالاحتفاظ بعنصرين ارهابيين تمكنت وحدات الحرس الوطني بالقصرين، خلال الليلة الفاصلة بين 24 و25 ديسمبر 2017 من إلقاء القبض عليهما على مستوى إحدى مرتفعات الجهة وقد اثبتت الابحاث انهم تابعون لكتيبة جند الخلافة التي تبنّت عملية ذبح مبروك السلطاني كما ثبتت مشاركتهما في العملية وقد احيلا فيها بحالة سراح
هذا وقد اثبتت الابحاث ان العنصرين متورطان في استهداف دورية تابعة للجيش الوطني بجبل المغيلة الواقع بين ولايتي القصرين وسيدي بوزيد، والتي راح ضحيتها 5 عسكريين سنة 2015، وفي المشاركة في قتل جندي خلال عمليات التمشيط التي لحقت استهداف الدورية العسكرية وكذلك المشاركة في قتل الجندي سعيد الغزلاني في 7 نوفمبر 2016.
بالعودة الى ملف ذبح الراعي مبروك السلطاني فقد افادنا الطرخاني أن الاستئناف جاء من قبل متهمين وكذلك من قبل النيابة العمومية وقد عقدت عديد الجلسات في الطور الاستئنافي بالدائرة الجنائية المختصة في قضايا الارهاب موضحا ان الجلسة المقبلة لن تكون الاخيرة لأن القضية لا زالت جارية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115