بعد الولادة القيصرية لقانون المجلس الأعلى للقضاء: الكرة في ملعب الـ«ISIE» لإتمام المرحلة الانتخابية

بعد أن أسدل الستار على المرحلة الأولى من إرساء المجلس الأعلى للقضاء الذي سيعوض الهيكل المؤقت وهو الهيئة الوقتية للقضاء العدلي ، فقد ختم رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي مؤخرا قانون المجلس الأعلى للقضاء الذي طال تجوله بين أروقة مجلس نواب الشعب حيث شهد مساره عديد العثرات

سواء على مستوى المضمون أو الإجراءات الأمر الذي جعل الهيئة العليا لمراقبة دستورية القوانين تقر بعدم دستوريته في مناسبتين والمناسبة الثالثة وجدت نفسها مجبرة على رمي الكرة في ملعب رئيس الجمهورية لحسم الأمر بعد أن تساوت الأصوات، مرحلة انتهت وأخرى منتظرة.

وللتذكير فإن قانون المجلس الأعلى للقضاء قد نشر بالرائد الرسمي وأصبح نافذا ولكن ذلك خلف غضبا في صفوف القضاة الذين اعتبروا عملية الختم خيبة امل بل هناك من يسعى إلى ما اسماه تدويل استقلالية القضاء.
ماذا عن المرحلة الانتخابية؟

مخاض إطار تشريعي دام أكثر من سنة أسفر عن ولادة قانون غير مرغوب فيه من قبل أهل الاختصاص ولكن ليس أمامهم إلا مجاراة التيار وتطبيق قانون المجلس الأعلى للقضاء لأنه أصبح نافذا، مرحلة انتهت وأعطت إشارة انطلاق أخرى لا تقل أهمية باعتبارها مرحلة تركيز المجلس على ارض الواقع بعد إجراء الانتخابات الخاصة به.

مرحلة جديدة هي من مهام الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التي أوكلها لها رئيس الجمهورية حيث تقوم هذه الأخيرة بجميع مراحل العملية الانتخابية لتكون البداية برسم استراتيجية واضحة ووضع برنامج انتخابي بأكمله تكون في البداية بفتح باب الترشحات مرورا بالانتخابات وصولا إلى قبول الطعون ، مراحل تبدو في ظاهرها بسيطة ولكن الحقيقة غير ذلك فهي تتطلب ترتيبات واستعدادات دقيقة خاصة وأن أعضاء المجلس الأعلى للقضاء ليسوا قضاة فقط بل يتضمن محامين وأساتذة جامعيين وهو ما من شأنه أن يجعل العملية الانتخابية خاصة نوعا ما. الكرة اليوم في ملعب الهيئة العليا المستقلة للانتخابات علما وأن العملية الانتخابية وحسب توقعات أهل الاختصاص من المنتظر أن تستغرق أشهر.

هيئات أخرى في الانتظار
تجاوز الآجال في إرساء المجلس الأعلى للقضاء ساهم في تجاوز ثان وهو المتعلق بإرساء المحكمة الدستورية التي....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115