Print this page

أخطاء جسيمة و خسارة فادحة

تمت سرقة شاحنة علي مستوي المروج الثالث كانت متوجهة إلى البنك المركزي لتودع به مبلغ مالي مقدر ب 160 ألف دينار كان أصحابها متعهدين بنقلها و إيصالها هناك. صورة الواقعة بكل بساطة تمثلت في تولي الفاعلين الإيهام بوقوع حادث مرور وسط الطريق الأمر الذي أدي إلى توقف الشاحنة

و من ثمة تعرض سائقها و مرافقه للعنف من طرف المجرمين المتربصين الذين لاذوا بالفرار بعد ذلك بواسطة الشاحنة المحملة بالأموال..
هذه كل الحكاية والتي تشبه حسب وقائعها ما يدور في الأفلام السينمائية على الطريقة الهوليودية. المروج الثالث كان مسرحا لهذه الجريمة و التي لا تزال إلى حد الآن محل تحريات وأبحاث للكشف طبعا عن فاعليها ومن يقف وراءها و متورط فيها.
جاء هذا الخبر ليحمل في طياته ألف سؤال و سؤال لعل من أبرزها: هل بهذه الطريقة «الساذجة» و«البدائية» تنقل و تحمل أموال البنوك و المؤسسات المالية في بلادنا؟. بمثل هذه الطريقة التي اقل ما يقال عنها انها غير مستساغة بالمرة و محيرة فعلا في العديد من جوانبها تنجز عملية نقلة الأموال ؟ عملية لا يتخذ فيه أي إجراء حمائي و وقائي، لا حراسة مشددة و لا فريق امني يقوم بكل ما تستوجب من حيطة و حرص. يمكن ان يقال لاستبعاد هذه الانتقادات و.....

اشترك في النسخة الرقمية للمغرب ابتداء من 25 د

المشاركة في هذا المقال