بعد تعرّض مكتبها إلى الخلع و السرقة: أرملة شكري بلعيد تلتقي بالشاهد وتطلب توفير الحماية لبناتها

لا يزال ملف اغتيال شكري بلعيد لدى القضاء حيث تتعهد الدائرة الجنائية الخامسة بالمحكمة الابتدائية

بتونس بالجزء الأول في حين لا يزال الجزء الثاني لدى محكمة التعقيب في انتظار تعيين جلسة للنظر في الطعن المقدم من قبل القائمين بالحق الشخصي،من جهة أخرى وفي خضمّ كلّ ذلك تعرض منذ يومين مكتب أرملة شكري بلعيد بسمة الخلفاوي إلى الخلع وسرقة وثائق وإتلاف محتوياته بالكامل تقريبا،على خلفية هذه الحادثة تم استقبال المتضررة من قبل رئيس الحكومة يوسف الشاهد.«المغرب» اتصلت ببسمة الخلفاوي التي تحدّثت عن الواقعة.
وللتذكير فإن ملف اغتيال شكري بلعيد أثار ولا يزال يثير جدلا واسعا خاصة بعد ان توترت العلاقة بين قلم التحقيق الذي تعهّد بالملف منذ البداية،هذا ولا تزال هيئة الدفاع عن القائمين بالحق الشخصي متمسكة بجملة من الطلبات من بينها سماع عدد من الشخصيات.

الواقعة والهدف
لمزيد من التفاصيل حول حقيقة ما حصل منذ يومين بمكتب أرملة شكري بلعيد تحدثنا مع الأخيرة التي أكّدت أنه تعرّض للخلع سرقة وثائق،وقالت في هذا الخصوص «تمت بعثرة محتويات المكتب حيث أقدم الجناة على سرقة ما يقارب 5 علب ارشيف تتضمن وثائق تخصّ ملف الشهيد شكري بلعيد حيث لم يبق سوى 8 علب فقط من بين 13 علبة، كما تم خلع كلّ الخزانات الموجودة في المكتب والاستيلاء ايضا على 3 جوازات سفر تتعلق بحريفة مقيمة في الخارج لأن ملفها كان في نفس المكان الموجودة فيه وثائق قضية الاغتيال ،هذا وقاموا بفتح حاسوب مؤسسة شكري بلعيد» وأضافت الخلفاوي «الثابت أن الذين قاموا بخلع المكتب وتفتيشه بطريقة دقيقة وحرفية يبحثون عن شيء ما واعتقد أن الأمر يتعلق بقضية الشهيد شكري بلعيد وبمسألة الأمن الموازي وذلك بعد أن صرّحنا في جويلية المنقضي أن الأمن الموازي لم يعد مجرّد كلام بل أصبح واقعا ملموسا وبالأدلة والمؤيدات فربما جاؤوا للبحث عن تلك المؤيدات».
ومن بين الوثائق التي تمت سرقتها أيضا تلك المتعلقة بدائرة الاتهام والتعقيب في قضية شكري بلعيد على غرار طلبات الدفاع والنيابة العمومية ،اعلامات البلوغ ،بالإضافة إلى ملف شخصي يتعلق بالمحاسبة ،أما بقية ملفات الحرفاء فلم يتم لمسها وفق تعبير محدثتنا التي وصفت الواقعة بعمل العصابات.

سماعات في انتظار الأبحاث
أسفرت الأبحاث الأولية التي قامت بها الفرق المختصة عن وجود عدد 2 بصمات تعود إلى الكتبة وهما فتاتان تعملان مع بسمة الخلفاوي في مكتبها والأمر طبيعي بان يتم العثور على بصماتهما وفق ما صرحت به محدثتنا التي قالت أيضا «لم يتم إلى حدّ الآن العثور على أي بصمات أخرى وقد تم سماع الكاتبتين واخذ أقوالهما في انتظار ما ستسفر عنه الأبحاث التي لا تزال متواصلة».غياب البصمات يدلّ على أن مرتكبي هذه الفعلة اخذوا احتياطاتهم اللازمة ولم يتركوا أثرا.

الشاهد يتعهّد
على خلفية الواقعة محور الحديث التقى رئيس الحكومة يوسف الشاهد بأرملة الشهيد شكري بلعيد أمس السبت 22 سبتمبر الجاري ،لقاء وعد خلاله الشاهد بتتبع الجناة وبالكشف عنهم ومن جهتها طلبت المتضررة بضرورة توفير الحماية الأمنية لبناتها وقالت في تصريح لــ«المغرب» في هذا الموضوع «نعم طلبت توفير الحماية لبناتي باعتبار الأمر لم يعد يطاق وأصبح مخيفا فمن وصل إلى أن ينتهك حرمتك في المكتب يمكنه أن ينتهكها في أي مكان آخر»،هذا وأكدت الخلفاوي أن وزير الداخلية اتصل بها بخصوص مسألة توفير الحماية وان الإجراءات جارية للبحث عن كيفية توفيرها وقد جمعها لقاء بمدير الأمن العمومي في الغرض وفق تعبيرها،من جهة أخرى دعت بسمة الخلفاوي وزارة الداخلية إلى ضرورة أن تتعامل مع الملف بجدية وحياد لأن الأمر لا يمكن السكوت عنه ويجب محاسبة الجناة».

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115