من اجل الاعتداء بالعنف الشديد: قريبا إحالة ناشطين بحزب نداء تونس بقفصة على النيابة العمومية

من المنتظر أن تتم إحالة شخصين تابعين لحزب نداء تونس، خلال الأيام القليلة المقبلة،

على النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بقفصة من أجل الاعتداء بالعنف الشديد على احد اتباع الجبهة الشعبية.

عاشت ولاية قفصة، أول أمس الأحد، أثناء الانتخابات البلدية حالة من الاحتقان والغضب. فبعد حادثة منطقة المظيلة والاخلالات التي وقعت وأدت الى غلق مراكز الاقتراع مع تأجيل إجراء الانتخابات الى موعد لاحق، تولى شخصان من أنصار حزب نداء تونس الاعتداء بالعنف الشديد على ناشط بالجبهة الشعبية، وذلك بمنطقة رأس الكاف بقفصة، حيث تسببا له في العديد من الأضرار.

ووفق ما أكّده ممثل النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بقفصة في تصريح لـ«المغرب»، فانّ المتضرر، وبعد ان تم ايواؤه بالمستشفى، تحصل على شهادة طبيّة تستوجب خضوعه للراحة لمدة 21 يوم، مشيرا في السياق نفسه الى أنّ النزاع قد نشب حول الانتخابات.
وأفاد محدّثنا بانّ الوحدات الامنية قامت بتوجيه استدعاءات الى المظنون فيهما، وسيتم الاستماع لهما في غضون الأيام القليلة المقبلة، في انتظار ان تتم احالتهما على النيابة العمومية من اجل الاعتداء بالعنف الشديد.

من جهة أخرى وبخصوص حادثة المتلوي، والتي تعود أطوارها الى الأسبوع الفارط ، حيث جدّت مناوشات بين نشطاء عن حزب نداء تونس اثناء قيامهم بالحملة الانتخابية واحدى العائلات بجهة المتلوي، انتهت بتبادل العنف بين الطرفين.
اذنت اثر ذلك النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بقفصة بفتح بحث تحقيقي في الغرض، وعهدت للوحدات الامنية بالتحري في الموضوع. وبعد استكمال التحريات احال باحث البداية 14 شخص من بين نشطاء حركة نداء تونس وافراد العائلة المذكورة، بحالة تقديم صباح الجمعة الفارط على انظار النيابة العمومية.

الاّ انه تقرر إرجاع الملف الى الوحدات الأمنية لإجراء جملة من السماعات ان وجدت وإجراء تساخير طبية من أجل تحديد نسبة الأضرار اللاحقة بالأطراف، وفق ما اكده انذاك الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بقفصة مساعد وكيل الجمهورية محمد علي البرهومي في تصريح لـ«المغرب».
وشدّد مصدرنا على انه ووفق المعاينات الظاهرية التي قامت بها النيابة العمومية فقد تمّ تسجيل 3 متضررين من ضمن نشطاء حركة نداء تونس. حيث أصيب رجلان وامرأة، حيث تعرض احدهم الى اصابة على مستوى فمه وأخر على مستوى العين اليسرى ، امّا الفتاة فقد سجل لديها ضرر على مستوى الرقبة.

بخصوص الشق الأخر فقد ثبت تلقي امرأة حامل إسعافات، وكما ان هناك فتاة أخرى أكّدت أنها تعرضت للدفع من الطرف المقابل علما وأنها تعاني مرضا في الكلى، ذلك إضافة الى تعرض شيخ، أثناء محاولة فض النزاع، الى الاعتداء. اكّد مصدرنا على أن الخلاف نشب في أحد الشوارع، نافيا بذلك ما تمّ تداوله من أن الاعتداء قد تمّ داخل منزل العائلة المذكورة.
ووفق ما أكده مصدر قضائي لـ«المغرب» فانّه قد تمّ ابرام الصلح بين الطرفين المذكورين لدى باحث البداية.

المشاركة في هذا المقال

من نحن

تسعى "المغرب" أن تكون الجريدة المهنية المرجعية في تونس وذلك باعتمادها على خط تحريري يستبق الحدث ولا يكتفي باللهاث وراءه وباحترام القارئ عبر مصداقية الخبر والتثبت فيه لأنه مقدس في مهنتنا ثم السعي المطرد للإضافة في تحليله وتسليط مختلف الأضواء عليه سياسيا وفكريا وثقافيا ليس لـ "المغرب" أعداء لا داخل الحكم أو خارجه... لكننا ضد كل تهديد للمكاسب الحداثية لتونس وضد كل من يريد طمس شخصيتنا الحضارية

النشرة الإخبارية

إشترك في النشرة الإخبارية

اتصل بنا

 
adresse: نهج الحمايدية الطابق 4-41 تونس 1002
 
 
tel : 71905125
 
 fax: 71905115