Print this page

رسمي: وليد البسدوري الإرهابي الذي تم القضاء عليه: تورّط في أغلب العمليات الإرهابية

تعمل النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب بالتنسيق مع الوحدة الوطنية المختصة في الجرائم الارهابية

بالعوينة منذ اواخر مارس الفارط على العملية الاستباقية بمنطقة أولاد بوغانم ولاية القصرين.

عملية الحال انطلقت على خلفية ورود معلومات استخباراتية مفادها عزم مجموعة تكفيرية القيام بالتخطيط قصد تنفيذ عمليات نوعية قبل شهر رمضان من بينها استهداف مقرات امنية وامنيين وغيرهم ، وفق ما أكّده الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بتونس والقطب القضائي لمكافحة الإرهاب المساعد الاول لوكيل الجمهورية سفيان السليطي لـ«المغرب».

وقد اذنت النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، منذ 29 مارس الفارط، بفتح بحث تحقيقي في الغرض، واذنت للوحدة الوطنية للابحاث في جرائم الإرهاب بالعوينة بالبحث والتحري في الموضوع.

واعتبر السليطي انّ العمليّة الاستباقية كانت ناجحة، وقد تمّ القضاء على العنصر الإرهابي الخطير وهو المدعو وليد بن سعيد البسدوي من مواليد 8 ماي 1988 أصيل سيدي بوزيد. وقد التحق هذا الاخير بكتيبة عقبة بن نافع خلال 2013 وشارك في اغلب العمليات الإرهابية التي تمّ تنفيذها بالبلاد التونسية منذ 2013.

ومن بين اهم العمليات الارهابية التي تورط فيها وليد البسدوري عملية بن عون والتي تعود اطوراها الى 23 أكتوبر 2013 حيث وردت معلومات مفادها تواجد أسلحة وذخيرة ومتفجرات بالمكان بأحد المنازل بعمادة الونايسية من معتمدية سيدي علي بن عون. وقد جدّت في الأثناء مواجهات بين وحدات الحرس الوطني ومجموعة إرهابية متحصنة آنذاك بالمنزل أسفرت عن استشهاد 6 عناصر أمنية فيما أصيب 7 آخرين بجروح متفاوتة.

كما شارك في عملية استهداف منزل وزير الداخلية الأسبق لطفي بن جدوّ التي جدت وقائعها في 28 جوان 2014، حيث هاجمت مجموعة إرهابية ملثّمة منزل وزير الداخلية آنذاك لطفي بن جدّو وتسببت في استشهاد 4 أمنيين وإصابة اثنين آخرين. والعملية الإرهابية التي استهدفت وحدات الجيش الوطني بهنشير التلّة في 16 جويلية 2014 أسفرت عن استشهاد 15 عسكريا وإصابة أكثر من 20 آخرين وذلك على غرار تورطه في العملية الإرهابية التي استهدفت الحرس الديواني ببوشبكة خلال 2015 التي اسفرت عن استشهاد الوكيل وجرح اثنين اخرين. كما تورط كذلك في العملية الارهابية التي استهدفت الحرس الحدودي ببوشبكة 2016 والعملية الارهابية التي استهدفت المدرعات من نوع «كربي» التابعة للجيش الوطني بجبل الشعانبي وذلك خلال 2016 إضافة الى تورطه في زرع الالغام.

وكانت وزارة الداخلية قد أكدت في بلاغ لها أول أمس الجمعة انه وفي إطار عملية استباقية نوعية، اثر تعقب مجموعة إرهابية تابعة لكتيبة عقبة بن نافع المتمركزة في جبال القصرين بالتنسيق مع النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب وإدارتي الاستعلامات والأبحاث ومكافحة الارهاب بالإدارة العامة للحرس الوطني، قامت الوحدة المختصة للحرس الوطني بنصب كمين بمنطقة جبلية وعرة بجهة اولاد بوغانم بجبل الأجرد معتمدية فوسانة ولاية القصرين بداية من غرة ماي 2018 حيث تم خلال الليلة الفاصلة بين 02 و03 ماي الجاري حوالي الساعة 01.00 تبادل الطلق الناري مع مجموعة إرهابية تتكون من 10 عناصر كانت تنوي السطو على التجمعات السكنية القريبة من الجبل المذكور للتزود بالمؤونة ثم لاذت بالفرار. وقد تمّ تحقيق اصابات مباشرة في صفوفها وتم العثور على جثة احدهم.

وتجدر الاشارة الى انّ عمليات التمشيط ماتزال متواصلة مع الوحدات العسكرية والتعزيزات الامنية، خاصة وانّ مصادر أمنية أكدت وجود أثار دم في بعض الأماكن الأخرى.

المشاركة في هذا المقال